اليونسكو تؤجل بحث مشروع يثبت إسلامية الاقصى

الحدث الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:١٨ ص

القدس المحتلة – زكي خليل
بسبب الانقلاب الفاشل في تركيا، قررت إدارة اليونسكو تقصير النقاشات في جلستها المقتضبة وعدم بحث الاجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة والمسجد الاقصى المبارك وخاصة قضية الاقتحامات والحفريات في المدينة المقدسة وما يسمى العلاقة اليهودية .
من جانبها؛ أشارت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان صحفي إلى تأجيل التصويت على مشروع القرار إلى الاجتماع القادم للجنة التراث العالمي في "اليونسكو"، مؤكدةً أن القرار انتصار للحق العربي الإسلامي المسيحي في القدس. وأوضح الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن موقف ممثلي دول الاتحاد الأوروبي "فنلندا، بولندا، والبرتغال" المعارض وبحث موضوع القدس، كان مفاجئًا ولا يخدم أسس السلام في المنطقة. واعتبر أن القرارات السابقة التي صدرت عن "اليونسكو"، والمتعلقة في دعم الحقوق الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، والقرار الجديد المزمع التصويت عليه، تنسجم مع تطلعات المجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي الرافضة لسياسة الاحتلال وإجراءاته الباطلة.
وأكد أنه وعلى الرغم من صدور مثل هذه القرارات، إلا أن "إسرائيل" على أرض الواقع لم تنفذ حتى الآن قرارات "اليونسكو" المتعلقة بمنعها من الاستمرار في الحفريات تحت المسجد الأقصى أو بجواره أو في مواقع أثرية أخرى في مدينة القدس. وأشار إلى أن "إسرائيل" تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن "اليونسكو" ولجنة التراث التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني أو اعتراف بالمواثيق المعاهدات الدولية، مؤكدًا خصوصية ما تحتضنه المدينة من مقدسات إسلامية ومسيحية. وشددت الهيئة على ضرورة متابعة تنفيذ قرارات "اليونسكو" المتعلقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة دوليًا، بما فيها مدينة القدس التي تتمتع بوضع دولي خاص لمنع سلطات الاحتلال من مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدينة المقدسة والأماكن الدينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبشأن ردة الفعل الإسرئيلية، عبر مندوب اسرائيل لدى منظمة اليونسكو كرمل شاما هاكوهين عن ارتياحه لقرار لجنة التراث التابعة للمنظمة تأجيل مشروع القرار الفلسطيني - الاردني الذي ينفي المزاعم الإسرائيلية و اي صلة لليهود بالقدس والمسجد الاقصى المبارك من جدول اعمال المؤتمر وتأجله لشهر تشرين ألاول المقبل بعد ان كانت الغالبية تؤيد المشروع الفلسطيني الاردني . وزعم المندوب الإسرائيلي الحدث تطوّر (إيجابي من جهة إسرائيل)، عندما نشرت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بيانا يوضح أنّه لا يمكن إلغاء العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي والقدس. وفقا لكلامها، "تراث القدس غير قابل للتقسيم، ويحق لكل جالياتها الاعتراف الصريح بالتاريخ وبالعلاقة بينها وبين المدينة. يقوّض إنكار أو إخفاء كل التقاليد، اليهودية، المسيحية أو الإسلامية، سلامة الموقع ويعارض الأسباب التي بررت اتخاذ القرار، عام 1981، الذي يعترف بها كموقع تراث عالمي".