مسقط-ش
تسبب مسألة العقاب الشعور بالذنب وعدم الارتياح لدى الأهل وتثير التساؤل حول من يعاقب أكثر الولد أم الأهل.
ويعتبر العقاب من القضايا المعقدة في العلاقات بين الأهل والأبناء و تسبب الشعور بالذنب وعدم الارتياح لدى الأهل في كثير من الأحيان، ومن المهم أن نؤكد على أن العقاب هو الوسيلة الأخيرة من بين الوسائل المتاحة للأهل حيث توجد العديد من الوسائل المتاحه لهم للتصرف مع الطفل قبل معاقبته ومنها التوجيه الكلامي والتحذير والتعليم، والمدح عندما يتصرف الطفل بشكل صحيح، وغيرها، وإذا ما أخطأ الطفل لأكثر لعدة مرات ولم يعد هناك خيار آخر سوى العقاب، فهنا تتخذ الأمور مسارا آخر.
هناك مراحل أثناء وبعد العقاب يجب أن يكون الوالدين على علم بها .
1-قبل العقوبة
-التشاور:
يساعد التشاور على فهم أفضل لسلوك الطفل حيث يجب أن يتم التشاور بين الأهل والأصدقاء والمدرسة والمعلم والأخصائي النفسي وكل الأشخاص الذين على إحتكاك بالطفل لداسة سلوكه.
-الاتفاق بين الوالدين
يجب مناقشة وضع الطفل بين الوالدين والاتفاق معا على نوع العقاب، حتى لا يُحدث قرار أحدهما صدمه ومفاجأة للطرف الآخر، ويجب أن يكونا متفقان على رأي واحد، وكلاهما على علم بنوعية العقاب التي ستحل بالطفل.
-المنطق
يجب أن يكون العقاب منطقي، فيكون هناك علاقة بين الفعل والعقوبة مثلا، الولد الذي لا يقوم بواجباته المدرسية ويمضي ساعات طويلة في مشاهدة التلفزيون، فان التقليل من ساعات المشاهدة يمكن ان يكون ردا مناسب يُمَكن الولد من فهم العلاقة بين الفعل وبين رد الفعل.
-التحذير
قبل تنفيذ العقوبة ينبغي التحذير من إمكانية أن السلوك سوف يؤدي للعقوبة.
-التنفيذ الفوري
العقاب يكون فعال عندما ينفذ على الفور بعد الفعل.
2- العقوبة
أثناء تنفيذ العقوبة يجب التطرق إلى الاحساس العاطفي للطفل، وشرح السلوك الذي عوقب بسببه، ونوعية العقاب، وكيف يمكنه تجنبه في المرة القادمة ،كما يجب مراقبة تنفيذ العقوبة .
3-بعد العقوبة
ينبغي على الأهل تشجيع الطفل على التحدث وويظهرا له أن شيئا لم يتغير في العلاقة بينه وبينهما فقط هو أخطأ وتحمل نتيجة خطأه.