الأجنة

مزاج الاثنين ١٨/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٤٢ م

دانا دوفي - ترجمة: أحمد بدوي

أكدت دراسة جديدة أن المواليد الذكور أكثر عرضة لمخاطر تهدد الحياة قبل الولادة مقارنة بالإناث، إلا أن ذلك لا يكفي لجعل الأمهات يتخوفن بصورة زائدة من الحمل في ذكور.

وتوصي نتائج الدراسة بأخذ جنس الجنين بعين الاعتبار عند تقديم الرعاية الصحية للأمهات.
ولغرض الدراسة قام باحثون من جامعة أديلايد في أستراليا، في شراكة مع جامعة جرونينجن في هولندا بمراجعة بيانات تغطي أكثر من 574 ألف حالة ولادة في جنوب أستراليا خلال الفترة من 1981-2011. وكان الفريق يبحث على وجه التحديد في العلاقة بين جنس الجنين والنتائج السلبية على الطفل والأم.
وكشفت النتائج اتجاها واضحا بوجود نتائج ولادة سلبية لدى النساء اللاتي يحملن أطفالا ذكورا. ووفقا للدراسة فالمواليد الذكور -على سبيل المثال- أكثر عرضة للولادة المبكرة التلقائية، كما أن نسبة المواليد الخدج في عمر 20 -24 اسبوعا تزيد عند الأجنة الذكور بـ 27 في المئة أعلى من الأجنة الإناث، و24 في المئة في عمر 30 – 33 اسبوعا و17 في المئة في عمر 34 – 36 أسبوعا.
والولادة المبكرة تعني أي ولادة قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل (متوسط مدة الحمل 40 أسبوعا) وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي السبب الرئيسي للإعاقة العصبية طويلة الأجل عند الأطفال. وبالإضافة إلى الولادة المبكرة، وجد أن الأمهات الحامل في أجنة ذكور أكثر عرضة لسكري الحمل بنسبة 4 في المئة، ولتسمم الحمل بنسبة 7.5 في المئة.
كما أشارت دراسات سابقة أيضا إلى أن احتمالات الولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت أو وفاة الأطفال حديثي الولادة تقل مع المواليد الإناث. والاستنتاج الأساسي للدراسة كما يقول المؤلف الرئيسي د. البترا فيربورج تقديم أدلة واضحة للغاية أن جنس المولود له تأثير مباشر على نتائج الحمل. إلا أن السبب المفسر لذلك لا يزال غير واضح تماما. ويقترح كلير روبرتس أحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة أن الأمر ربما يكون متعلقا بكيفية تأثير الأجنة الذكور والإناث على المشيمة. وكانت دراسة سابقة في العام 2014 شارك فيها روبرتس أيضا قد اقترحت نظرية مماثلة بعد التوصل إلى أن الجينات التي تنتج عن طريق المشيمة تختلف باختلاف جنس الطفل.
ووفقا للبحث، عندما تحمل الأم جنين أنثى يحدث مشاركة أكبر من الجينات المسؤولة عن تطوير المشيمة والحفاظ على الحمل والتحمل المناعي للأم مقارنة بالأجنة الذكور. وإلى جانب ذلك فالأجنة الذكور أيضا تنمو بشكل أسرع وأكبر من الإناث عند الإنسان والحيوان على السواء وهو ما قد يؤثر على نتائج الولادة.
ويوصي البحث بأخذ جنس الجنين في الاعتبار عند إجراء مزيد من الدراسات على مضاعفات الولادة، ويأمل الفريق أن تحديد الآليات وراء اختلاف نتائج الحمل بحسب نوع الجنين، سواء كانت أسباب وراثية أو أسباب أخرى، يمكن أن تؤدي إلى تصميم أنماط معينة من الرعاية خلال فترة الحمل، وكذلك رعاية الطفولة في وقت لاحق بعد الولادة.

عن ميديكال ديلي