الجبل الأخضر - أسد بن حارث الزكواني
تواصل مجموعة هواة استكشاف الكهوف المكونة من 11 شخصا في الجبل الأخضر بذل الجهد في البحث والتنقيب عن بعض الكهوف التي لم يسبق الدخول إليها سابقا، وكشف المعالم والمكونات الجيولوجية التي يحويها الكهف.
ومع استمرار جهود استكشاف الكهوف في جبال السلطنة عموما وجبال الحجر الغربي خصوصا نجح الفريق المكون من مجموعة من الشباب العمانيين ذوي الخبرة المهتمين بهذا الجانب في العثور على كهف جديد في منطقة الجبول في الجبل الأخضر أطلق عليه اسم «كهف خسلة الجبول»، ويقع في منطقة الجبول في الجهة الجنوبية من سيح قطنة وسيق بالجبل الأخضر وهي عبارة عن قمة جبلية منفصلة، وتمتلئ هذه القمة بالأشجار والنباتات والحشائش التي لم تتأثر كثيرا برعي الحيوانات البرية أو المستأنسة نظرا لصعوبة الوصول إليها.
ويقع الكهف المكتشف على حافة هذه القمة، ويمتد بطول 140 مترا تقريبا ويبلغ عمق أخفض نقطة فيه من سطحه نحو 50 مترا، وهو ضيق نسبيا إذ لا يزيد عرضه عموما عن ثلاثة أمتار على امتداد الكهف.
وقال حمد بن صبيح الزكواني، الأستاذ في الجيولوجيا إنه لا بد من استخدام الحبال ومعدات الهبوط والصعود الملائمة للوصول إلى جوف الكهف، إذ يبلغ النزول العمودي المباشر فيه نحو 40 مترا.
وحول تكون الكهف بين أنه تكون في صخور العصر الجوراسي الجيرية المترسبة منذ ملايين السنين في جبال الحجر، على امتداد صدع صخري بطول 140 مترا، وهو ممتد باتجاه الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وتمتاز هذه الصخور بسهولة ذوبانها بفعل المياه، كما أن سمك طبقاتها الصخرية لا يزيد عموما عن نحو 20 سنتيمترا، فهي سهلة السقوط مع مرور الوقت، ما ساعد في اتساع حجم الكهف تدريجيا. وقد عثر الفريق على مجموعة من الحشرات التي تعيش في داخل الكهف، كما أنه يحتوي أيضا على جثث بعض الحيوانات النافقة. ويواصل الفريق العمل لاكتشاف المزيد من الكهوف في جبال السلطنة.