"الوثائق والمحفوظات" تصدر "دروس وحكم من أخلاق العرب"

مسقط -العمانية
أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية مؤخرًا كتاب سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية الجزء التاسع بعنوان "دروس وحكم من أخلاق العرب" من تأليف الشيخ ناصر بن محمد بن راشد الزيدي.
ويبرز مؤلف الكتاب مجموعة من الدروس والحكم ذات الصلة بأخلاق العرب على بإختلاف الازمنة ليطلع القارئ العربي بصورة عامة والقارئ العماني على وجه الخصوص بالأخلاق الحميدة لما لها من مكارم الأخلاق وجميل الصفات والتي يحتاج إليها مجتمعنا في وقتنا الحاضر.
وقال رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعادة د. حمد بن محمد الضوياني: إن قيام هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في نشر الإصدارات البحثية والعلمية والحضارية والثقافية يأتي في إطار سلسلة من البحوث والدراسات الوطنية بهدف تقديمها لخدمة الباحثين والدارسين ورفد المكتبات المحلية والدولية.
وأضاف ان الهيئة تمكنت من خلال المؤتمرات التي تنظمها محلياً ودولياً في جمع المواد العلمية الرصينة التي يقدمها الباحثون وأساتذة العلم والمعرفة ولهذا الغرض تمضي الهيئة في نشرها وما زالت الكثير من المواد تم مراجعتها وتحريرها على سبيل المثال "عُمان في المصادر والوثائق الفرنسية" و"نزوى تاريخ وحضارة".
وأوضح سعادة رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أن الهيئة تتهيأ لعقد مؤتمرين هذا العام حول "عُمان في الصحافة العالمية" و"عُمان وعلاقاتها بدول القرن الأفريقي" كلها ستصب في خدمة البحث العلمي والتعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعُمان.
وأشار الى أن الهيئة رأت إمكانية انتقاء بعض البحوث أو الموضوعات خارج المؤتمرات والندوات التي تعقدها والتي نرى من خلالها مد أفراد المجتمع بموضوعات متنوعة تحتوي على مجموعة من المبادئ والقيم مكونة من ثلاثة أجزاء منفصلة لموضوعات تبرز دور الإسلام الحضاري في نشر ثقافة التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع من خلال الدروس والموضوعات التي تلامس المعاملات بين الناس وتظهر أهمية القيم والأخلاق، لهذا فإن الإصدار التاسع من سلسلة البحوث والدراسات يتناول "دروس وحكم من أخلاق العرب في الإسلام"، في الجزء الأول وهو من تأليف الشيخ ناصر بن محمد بن راشد الزيدي فهو شخصية لا تحتاج منا إلى التعريف بخبرته العلمية والأدبية وسيرته العملية وكان تأليفه لهذه الموضوعات على شكل دروس قدمها في سلسلة برامج إذاعية على شكل موضوعات متنوعة تبين بعضها توضيحات وشروحات تكريم الله للإنسان وأفضليته في كثير من الأمور ودلل على ذلك في كثير من المواقف كما أبرز موضوعات حول الشباب وغيرها من الدروس وجلها تتحدث عن المبادئ والقيم والتعامل والأخلاق الحسنة وما يتوجب على الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه ولعل هذه الدروس تفيد الأبناء في المراحل التربوية المختلفة كما أنها تذكر الإنسان بواجبات إنسانية قيمة.
من جانبه قال الشيخ ناصر بن محمد بن راشد الزيدي مؤلف الكتاب أن ما شجعني على أن أقدم المجموعة الثانية وهي بعنوان: (دروس وحكم من أخلاق العرب في الإسلام) وهي أيضا من تلك السلسلة التي أذيعت بنفس العنوان: (أخلاق عربية حث عليه الإسلام) أقدمها للقارئ العربي الكريم لتكون نافذة يطل من خلالها على تلك الفترة من الزمن الغابر حتى يكون على بينة من الأمر لما للقوم من مواقف عظيمة وأخلاق نبيلة جسيمة.
وأضاف أن الجيل الصاعد يحتاج للتربية الأخلاقية وغرس القيم حتى يستطيع حمل الأمانة بأمانة وتبليغها إلى الأجيال الصاعدة على أسس من القيم والأخلاق التي تحصنهم عن الانزلاق وقد بدأ داء الأمم يستشري فيهم بالتقليد الأعمى ولو رجعوا إلى تراثهم وإلى ما تركه الأسلاف من تلك الصفحات المشرقة لوجدوا فيه ما يغنيهم عن البحث والجري وراء السراب والنظر إلى كل ما هو غريب عن قيمنا وحضارتنا وتراثنا فلعمان من التراث الحضاري والقيم الأخلاقية ما يغنيهم ويأخذ بأيديهم إلى بر الأمن والأمان.
ويحتوي الكتاب على اربعة ابواب تطرق المؤلف في الباب الأول من الإصدار إلى "أخلاق القرآن" من حيث تكريم الله للإنسان وفضل آدم وسجود الملائكة وأنواع تكريم الله للإنسان وتكريم الإنسان بالكتابة وبما سخر له والتكريم بإرسال الرسل والذكر في الملأ الأعلى وحفظ الإنسان ورعايته وتكريم الإنسان لنفسه وفي الباب الثاني تناول المؤلف "مواقف العلماء" وفضل العلماء ونصائحهم وبعض المواقف المنشودة من قبل بعض الأئمة والدين والخلق والزواج المبارك ووصايا الزواج.
فيما أعرج في الباب الثالث "حول الشباب" والذي تطرق من خلاله إلى مرحلة الطفولة وفوائد الاعتقاد والشباب وقادة المستقبل وعزة الشباب بطموحه ودور العبادات في الرقي وحق الأبناء على الآباء والعلم خير ميراث للأولاد ومستقبل الشعوب.
وختم الكاتب الإصدار بالباب الرابع "مائدة القرآن" ناقش خلاله فهم أسرار كتاب الله والقرآن هدى للمتقين الى جانب بعض المواقف منها موقف الوليد بن المغيرة من القرآن ورابطة الإيمان وفضل الرجال على النساء وشهادة المرأة.