اليمن بحاجةٍ لـ "قرارات حاسمة"

الحدث الأحد ١٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٢ م
اليمن بحاجةٍ لـ "قرارات حاسمة"

الكويت – ش – وكالات
دعا المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أطراف النزاع اليمني إلى أخذ "قرارات حاسمة" خلال المفاوضات التي استؤنفت بينهم برعاية الأمم المتحدة في الكويت، محذرا من أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" لتحقيق السلام.
وقال ولد الشيخ احمد خلال مؤتمر صحافي إن "مشاورات السلام اليمنية تستكمل اليوم في الكويت بعد اسابيع عديدة من الجلسات اليومية وأسبوعين من اللقاءات المكثفة مع القيادات اليمنية والاقليمية".
وأضاف مخاطبا الوفدين التفاوضيين (وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ووفد الحوثيين) "لقد حان وقت القرارات الحاسمة التي ستبرهن للشارع اليمني عن صدق نواياكم ومسؤولياتكم الوطنية".
وأوضح المبعوث الدولي ان "هذه القرارات سوف ترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وأضاف "سنجتمع في الكويت لأسبوعين اضافيين سوف نركز خلالهما على تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالاضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح".
وأكد المبعوث الدولي ان "الأولوية الآن لتثبيت وقف الأعمال القتالية وتحسين الوضع الانساني والاتفاق على الترتيبات الأمنية لنتمكن من التطرق إلى كافة المواضيع الأخرى"، مجددا "تشديد المجتمع الدولي على ضرورة اطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن".
وتابع المبعوث الدولي "أمامنا اذن أسبوعان سيتخللهما استحقاقات عدة.. وأنا آمل أن تستغلوا هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتكسبوا ثقة اليمنيين. فما أصعب فعل السلام وما أسهل اختلاق الفتن".
ووصل الوفد الحكومي اليمني إلى الكويت السبت لاستئناف مفاوضات السلام بعد حصوله على ضمانات من وسيط الأمم المتحدة. وكان مفترضا استئناف المفاوضات اليمنية الجمعة بعد توقف استمر أسبوعين لمناسبة عيد الفطر.
ووصل وفد الحوثيين الجمعة إلى الكويت وهو يضم ممثلين للحوثيين ولحلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتوقفت المفاوضات في أواخر يونيو بعد شهرين من المناقشات غير المثمرة.
ويشهد اليمن منذ مارس 2015 نزاعا بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف تقوده السعودية، ومتمردين مدعومين من ايران. وخلف النزاع اكثر من 6400 قتيل وفق الامم المتحدة.
وساهم وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ مع تدشين المحادثات في ابريل في خفض وتيرة القتال لكن الاشتباكات استمرت في مناطق متفرقة من البلاد حيث استفاد متشددون إسلاميون من الفراغ الأمني لشن سلسلة من التفجيرات.
من جانبه؛ أكد وزير الخارجية اليمني، ورئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافى أن القيادة السياسية والحكومة والاحزاب الداعمة للشرعية تمد يدها للسلام من اجل استعادة الاأن والاستقرار ووقف نزيف الدم اليمني .
وقال فى الجلسة الافتتاحية للجولة الثانية للمشاورات بالكويت "إن الجميع أعطى الوفد الحكومي الثقة للدخول في مشاورات الفرصة الأخيرة لصنع السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وأوضح المخلافي في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "الوفد عاد مجددًا إلى المشاورات لأن خيار الحكومة هو السلام وتلتزم بما اتفقنا عليه وتأمل من الطرف الآخر أن يلتزم بذلك"، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الفائتة عقدت القيادة السياسية جلسات نقاش للبحث في كيفية استعادة الأمن والسلام في اليمن الذي وصل لحالة صعبة خلال فترة الانقلاب على الشرعية.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن هذه المشاورات هي الفرصة الأخيرة لمناقشة تنفيذ المرجعيات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة والدول الراعية وأن الوفد الحكومي جاء إلى الكويت لمناقشة المرجعيات الثلاث التي جرى الاتفاق عليها وتم التوقيع عليها من الجميع قبل مغادرة الوفد الكويت في الجولة الأولى واكدنا اننا كقيادة شرعية سنقوم بمشاورات لكيفية

*-*
اعتقال اثنين من أبرز مخططي القاعدة في هجمات عدن
قال مصدر أمني في قيادة الحزام الأمني بلحج إن قوة من الجهاز تمكنت فجر يوم أمس الاحد من اعتقال 2 من أبرز مخططي الهجمات المسلحة لتنظيم القاعدة والتي شهدتها لحج وعدن خلال الفترة الأخيرة عقب عملية مداهمة نوعية لمنزل بحوطة لحج . واكد المصدر في افادة "لمركز الإعلام الأمني الخاص بالحزام الامني" ان قوة من الجهاز داهمت منزل عقب عملية تعقب استمرت لاكثر من شهر وتمكنت من اعتقال 2 . وأوضح المصدر ان المداهمة تمت لاحد المنازل بلحج حيث عثر داخل المنزل على خرائط لمواقع عسكرية بعدن و خرائط لشوارع ومنشاءات امنية . واكد المصدر ان السلطات باشرت التحقيق مع الأشخاص الخطرين الذين تم اعتقالهم .
وفي الأثناء؛ تراجعت حدة المعارك بين قوات الحكومة اليمنية، وجماعتي الحوثي وصالح على مختلف جبهات القتال، بعد أيام من المعارك العنيفة التي سبقت جولة مشاورات الكويت الثانية، فيما ظلت جبهات مأرب مشتعلة، والتي حققت فيها قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي حققت تقدماً ملحوظاً.
وتفصيلاً، شهدت جبهات القتال في اليمن هدوءاً غير مسبوق، فيما ظلت جبهات صرواح في غرب محافظة مأرب المشتعلة، التي تقدمت فيها قوات الجيش الحكومي نحو مواقع جديدة، بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت مصادر في مقاومة مأرب، أن قوات الجيش والمقاومة من استعادة منطقة حيد النضارة، في مديرية صرواح، غرب مدينة مأرب، عقب معارك عنيفة مع الحوثي والمخلوع صالح. وأشارت المصادر إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين لم يتم الكشف عن حجمها.