الحصار على أحياء الشرقية يشتد

الحدث الأحد ١٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٢ م
الحصار على أحياء الشرقية يشتد

حلب - ش - وكالات
أحكم الجيش السوري صباح أمس الأحد الحصار على الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال البلاد بعد تمكنه من التقدم ليقطع بشكل كامل آخر منفذ إلى تلك الاحياء التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين.
وبعد عشرة ايام على قطع القوات الحكومية السورية طريق الكاستيلو ناريا، فشلت الفصائل المقاتلة في وقف تقدم تلك القوات باتجاه الطريق المذكورة، وخصوصا ان الاخيرة تدعمها طائرات حربية سورية وروسية على السواء.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن قوات الحكومة قطعت طريق الكاستيلو بشكل رسمي بعد وصولها إلى اسفلت الطريق من جهة الليرمون (غرب الطريق)، مضيفا "تحاصرت الاحياء الشرقية بشكل رسمي وكامل".
واوضح عبد الرحمن ان "قوات النظام تقدمت في شمال مدينة حلب بغطاء جوي روسي". ويأتي تقدم القوات الحكومية ووصولها إلى طريق الكاستيلو بعد عشرة ايام من تمكنها من قطعه ناريا اثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية.
وتدور منذ السابع من يوليو معارك ضارية في محيط الكاستيلو من الجهتين الشرقية والغربية اذ شنت الفصائل المقاتلة هجمات عدة في محاولة لمنع تقدم قوات النظام، الا انها فشلت في تحقيق مسعاها.
وباتت الاحياء الشرقية التي يقطنها اكثر من مئتي الف شخص، وفق المرصد السوري، منذ ذلك الحين محاصرة عمليا ليكتمل صباح الاحد حصارها تماما.
واكد مقاتل في فصيل "ثوار حلب" لوكالة فرانس برس "تحاصرت حلب مئة في المئة". وأضاف المقاتل "وصل الجيش إلى الطريق وبات الآن على الإسفلت، ويضع الآن حواجز ترابية".
وأفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية أن أصوات الاشتباكات العنيفة مسموعة داخل هذه الأحياء. وفي 12 يوليو، حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من أزمة إنسانية في أحياء حلب الشرقية نتيجة هجوم قوات الجيش. وقال رئيس الائتلاف انس العبدة "نحن قلقون جدا لأن قطع طريق الكاستيلو بشكل كامل يعني تجويع أكثر من 300 ألف مدني".
وكان سكان الاحياء الشرقية بدأوا يعانون نقصا في التموين جراء قطع طريق الكاستيلو ناريا. وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه جميع الاطراف المتنازعة. ويعيش بحسب الأمم المتحدة نحو 600 الف شخص في مناطق محاصرة بغالبيتها من قوات الحكومة.