هآرتس: خيارات الحرب والسياسة مع لبنان ممكنة

الحدث الأحد ١٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥١ م
هآرتس: خيارات الحرب والسياسة مع لبنان ممكنة

القدس المحتلة – ش
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في ذكرى مرور عقد على اندلاع حرب لبنان الثانية، وهزيمة جيش الاحتلال: "يقف أداء الجيش الخاطىء في الحرب، والدروس التي تم استخلاصها في المقدمة، من أجل حرب لبنان الثالثة التي لا يمكن منعها".
ويقول يغيل ليفي، تضيف الصحيفة، أن خسارة إسرائيل هي نتيجة لفشل في السياسة. خلافا لحرب لبنان الاولى التي زعم الكثيرون في أوساط الجمهور الإسرائيلي أنها كانت "حرب اختيارية"، أي كان لها بديل سياسي، فإن النقاش حول حرب لبنان الثانية ولا سيما الاحتجاج الذي حدث في أعقابها، ركز في الأساس على الطريقة التي قام فيها المستوى السياسي بتحريك الجيش وبأداء الجيش نفسه.
"اللاخيار" للحرب يعتبر نقطة انطلاق لا جدال فيها. ويضيف ليفي أن المعلومات التي تم نشرها حول فشل هذا الجهد لم تعن أحدا في النقاش الذي نشأ أثناء الحرب وبعدها، وفي السنوات التي سبقتها أيضا لم تهتم إسرائيل بالخلافات الصعبة الموجودة مع لبنان والقيادات لم تشرك الجمهور في حقيقة وجود من يحاول حلها. في الوقت الحالي ايضا بعد مرور عقد فان الفرضية السائدة هي أن الحرب لم يكن بالإمكان منعها.
ويتابع: أن الذكرى العاشرة للقتلى الزائدين لتلك الحرب هي فرصة لإعادة النظر في الخيار الذي كان أمام إسرائيل قبل اندلاعها. وفي هذا السياق يقول الجنرال احتياط غيورا آيلاند الذي أنهى منصبه كرئيس لهيئة الامن القومي قبل الحرب باسابيع معدودة، بوجود بديل سياسي في مقال نشره في ذروة الحرب كتب فيه: قبل سنة كان يمكن محاولة التوصل إلى اتفاق أمني جديد مع لبنان. اتفاق في أساسه يكون تطبيق قرار الامم المتحدة 1559 (يشمل ايضا تفكيك حزب الله)، هذا القرار الذي تم اتخاذه في عام 2004.
يضيف يغيل ليفي في صحيفة "هآرتس": "لكن امتناع إسرائيل عن نقاش الخيار السياسي، قبل الحرب وخصوصا لا مبالاة النقاش السياسي والتشديد على الخيار السياسي قبل العسكري، هو أمر مقلق جدا. وهو يفسر احدى مميزات سيطرة النقاش العسكري على الدولة، الامر الذي زاد في العشرين سنة الاخيرة وأدى إلى حرف موضوع المواطنين إلى البعد التنظيمي والتشغيلي لاستخدام الجيش في الحروب، مع اهمال النقاش الذي يتحدث عن المنطق الكامن لمنع الحرب بواسطة الخيار السياسي. فيما عن الحلول السياسية، وبهذا الشكل يتنازل المواطنون من اليمين ومن اليسار يصرون عن حقهم في اجراء نقاش يقرر مصيرهم. وبدون هذا النقاش فان حرب لبنان الثالثة هي حرب لا يمكن منعها. ومرشحة إلى الحدوث اذا لم تفهم القيادة الإسرائيلية ان الخيارات السياسية للحلول مع لبنان ممكنة".