مشروع تهويدي جديد في القدس

الحدث الأحد ١٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥١ م
مشروع تهويدي جديد في القدس

القدس المحتلة - غزة - علاء المشهراوي - نظير طه
تستعد سلطات الاحتلال للبدء بمشروع تهويدي ضخم يستهدف “باب الجديد” في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، تحت مزاعم تطوير وتحسين المنطقة، وقد رصدت لذلك 10 ملايين شيكل (أكثر من 2.5 مليون دولار).
وقالت صحيفة “كول هعير” الأسبوعية، إن ”سلطة تطوير القدس” وبلدية الاحتلال في القدس، إضافة لوزارتي السياحة وشركة المياه “جيحون”، جميعها ستتعاون من أجل “تطوير الباب الجديد”، حسب تعبيرها.
واوضح الناشط ضد الاستيطان فخري أبو دياب ، أن العمل في المشروع سيبدأ مع بداية السنة العبرية الجديدة، أي في شهر سبتمبر المقبل، وسينتهي مع اقتراب نهايتها أواسط عام 2017.
وقال أبو دياب:"إن سلطات الاحتلال ستعمل على تغيير معالم المنطقة بشكل كامل، لتبدو ذات طابع يهودي ولا يوجد أي ملامح للحضارة العربية والإسلامية فيها، وسيشمل ذلك استبدال إسفلت الشوارع بالحجارة، وتغيير أشكال واجهات المنازل في المنطقة، وقد تم تسليم جميع سكانها بلاغا بذلك".
وبين أبو دياب، أن قوات الاحتلال وضعت في الأيام الأولى بعد شهر رمضان ما تسمى بـ”الكلمات العشر” على باب الجديد باللغة العبرية، ليصبح، حسب اعتقادهم، مكانا مقدسا يبادر اليهود إلى لمسه والتبرك به عند دخولهم منه.
و أقيم باب الجديد في القرن التاسع عشر، إبان سيطرة الدولة العثمانية على المنطقة، ويقع على الحدود بين القسمين الغربي والشرقي لمدينة القدس، وفقا للتقسيم المتعارف عليه للقدس، وهو قريب من باب المغاربة الذي تم تدميره وتهويده بالكامل، ومن باب الخليل الذي تجري عملية تهويده بشكل متسارع، ويدخل منه بشكل أساسي المستوطنون.
ويرى أبو دياب، أن الاحتلال يستهدف باب الجديد وباب الخليل بعد باب المغاربة، بسبب قرب هذه الأبواب من القسم الغربي للقدس، وبسبب دخول السياح منهما إلى القدس، إذ يريد أن يظهر للعالم أن هذه المنطقة تحمل طابع الحضارة اليهودية ولا تاريخ للعرب أو المسلمين فيها.
وقال ايل جيموبسكي مدير عام “سلطة تطوير القدس” التابعة للاحتلال، إن المشروع يشكل أحد المشاريع المركزية في حوض البلدة القديمة للعام 2016.
و”الحوض المقدس” مشروع أقره بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الحالي، عندما كان يشغل المنصب ذاته في تسعينات القرن الماضي، وكان حينها ارئيل شارون وزيرا للبنية التحتية.
وأشار أبو دياب إلى أن المشروع ينص على تهويد المنطقة المحيطة بالبلدة القديمة، بدءًا من حي الشيخ جراح مرورا ببلدة سلوان وصولا إلى سفوح جبل المكبر، مضيفا أن المشروع يتضمن أكثر من 82 بندا لتنفيذ المخطط التهويدي الكبير هناك.
وفي الأثناء؛ جددت قطعان المستوطنين اقتحام باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وواصلت فرض الحصار على محافظة الخليل.
وقامت مجموعة من المستوطنين، صباح أمس الأحد، باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حراسة الوحدة الخاصة في شرطة الاحتلال بالقدس، والتجول في أنحاء الحرم القدسي مع تقديم شروحات حول الهيكل المزعوم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، 4 شبان وفتاة، وسلّمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها، خلال اقتحامها لعدة بلدات في محافظة الخليل.
وقالت مصادر أمنية ومحلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت عوا غربا، واعتقلت الفتاة آمال خضر مسالمة، ومحمد صبري ملوح مسالمة، ومعتصم فاروق مسالمة. وأضافت المصادر، إن تلك القوات داهمت بلدة السموع جنوبا، واعتقلت المواطنين محمد حامد رواشدة، ومحمد عيسى الدغامين.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي حلحول شمالا، ويطا جنوبا، وسلمت إبراهيم فاروق زماعرة ومحمد مخامرة بلاغين لمراجعة مخابراتها، واقتحمت بلدة سعير شرقا، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها. وسلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسيرا محررا من مخيم عايدة شمال بيت لحم، بلاغا لمراجعة مخابراتها.
وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال سلّمت المواطن بسام عبد الرحمن أبو عكر في الخمسينات من عمره، بلاغا لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة 'غوش عتصيون' جنوبا، بعد دهم منزله وتفتيشه.
وأشار المصدر إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم، أطلقت خلاله قنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات بين صفوف الفلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد عبد الله اللوزي (19 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وحولته الى أحد مراكز التحقيق والتوقيف التابعة لها. وكانت قوات الاحتلال، قد اعتقلت مساء أمس الأول، شابين من حي عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.