هندسة تقنية الأخشاب بمراكز التدريب المهني تصقل مواهب الطلاب

مؤشر الأحد ١٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٣٧ م
هندسة تقنية الأخشاب بمراكز التدريب المهني تصقل مواهب الطلاب

مسقط - ش

تسعى وزارة القوى العاملة ممثلة بمراكز التدريب المهني إلى صقل المواهب وتدريبها ورفدها في سوق العمل العماني حيث يرتبط التدريب المهنى بإكساب المهارات الفنية والسلوكية وتأمين المؤهلات المحددة لمقابلة احتياجات سوق العمل بما يساعد على مواجهة الخلل الهيكلي بين العرض والطلب في أسواق العمل، والتدريب لا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية فحسب بل يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس ورفع الروح المعنوية للعمال وتحسين الرضا الوظيفي ورضا المستفيدين من الإنتاج أو الخدمات بما يساعد على المنافسة في سوق العمل.
وهناك الكثير من التخصصات التي من خلالها يتم توفير فرص عمل للقوى العاملة من بينها تخصص هندسة تقنية الأخشاب وحول هذا الجانب قال رئيس قسم هندسة تقنية الأخشاب سالم الحزامي: يوجد تخصص هندسة الأخشاب في أغلب مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة القوى العاملة من خلال توزيع جغرافي يضمن استيعاب الراغبين في الدراسة من مختلف أرجاء السلطنة لتسهيل رفد سوق العمل بالقوى العاملة الوطنية المؤهلة ويوجد هذا التخصص في أربعة مراكز وهي موزعة كالتالي (السيب ـ صحم ـ صور ـ عبري)، ويكتسب الطالب مجموعة من المهارات حسب مساره المهني بحيث توجد عدة مسارات مهنية مثل (الدبلوم المهني ـ التلمذة المهنية ـ الدورات التدريبية المهنية) والتي تغطي احتياجات السلطنة من القوى العاملة الوطنية المؤهلة والمدربة تدريبا جيدا يمكنها الإنخراط في سوق العمل واستيعاب التطور التكنولوجي والتقني في كبرى الشركات التي تتواجد في السلطنة، ولكل مسار مخرجات تعليمية وتدريبية خاصة به ويجب ان يكون الطالب أو المتدرب بعد تخرجه قادرا على العمل منفردا وعلى تحمل المسؤولية وملما بمهنة نجارة الأثاث ويكون تقنيا ماهراً يجيد استخدام الأدوات اليدوية والآلية وأيضا الماكينات الرقمية المحوسبة، وينفذ تصميمات مختلفة من قطع الأثاث واعمال الديكور الداخلي والتواكب مع التطور التكنولوجي المتسارع في مجال نجارة الأثاث وأعمال الديكور الداخلي وجميع مستلزمات التخصص والخامات المساعدة.
وعن فرص العمل التي يمكن أن تتوفر للطالب بعد التخرج قال الحزامي: تنتشر في السلطنة الكثير من المصاننع والشركات الكبيرة في مناطق مختلفة وأيضا مشاريع صغيرة ناجحة لأعمال النجارة والديكور الداخلي، وتمثل كل هذه الإمكانات فرص عمل لخريج تخصص هندسة الأخشاب الذي يبدأ في هذه الشركات والمصانع حيث يكون لديه الفرصة في العمل بها والترقي فيها وذلك من خلال إثبات المهارات التي إكتسبها ومن خلال المثابرة والإلتزام بمواعيد العمل، كما يمكنه أيضاً تدشين مشروعه الخاص برأس مال شخصي أو من خلال برامج السلطنة لدعم الشباب مثل صندوق رفد أو بنك التنمية العماني.
وعن التقنيات المستخدمة في هذا التخصص أضاف الحزامي: يعتبر هذا التخصص من التخصصات الأساسية والمهمة جدا لسوق العمل ومن هنا كان اهتمام الوزارة بتطوير هذا التخصص بكل ما يحتاجه من إماكنات فنجد في هذا التخصص جميع التقنيات المستخدمة في هذا المجال حيث توجد العدد والأدوات اليدوية والآلية والماكينات الرقمية الحديثة المحوسبة التي تدار بجهاز الحاسوب مثل ماكينة التصنيع الرقمي وماكينة تشكيل الأخشاب وقطعها وحفرها بالليزر وغيرها الكثير علاوة على مبنى الورش الذي روعي فيه كل معايير الأمن والسلامة.
وحول إقبال الطلبة على هذا التخصص قال الحزامي: تختلف درجة الإقبال بإختلاف المسار التدريبي بالنسبة لمسار الدبلوم المهني يعتبر إقبال الطلاب قليلا وهذا بصورة تحتاج إلى الكثير من الدفع والترغيب وجهدا كبيرا من الجميع وخاصة الإعلام، أما باقي المسارات الأخرى فالإقبال جيد جدا ومثمر خاصة الدورات التدريبية المهنية.
واختتم رئيس قسم هندسة تقنية الأخشاب حديثه قائلا: بالنسبة لمسار الدبلوم المهني يتمتع الخريج بالعديد من الفرص بعد تخرجه ومنها الكلية التقنية والعديد من الجامعات الخاصة وبالنسبة للتخصص فتكون الدراسة في تخصصات مثل التصميم الداخلي أو الهندسة الإنشائية والمدنية والمعمارية.