إنخفاض أسعار الحديد في الأسواق المحلية بالسلطنة

مؤشر الأحد ١٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٣٠ م
إنخفاض أسعار الحديد في الأسواق المحلية بالسلطنة

سمائل – صالح فايز الرواحي
يشهد السوق المحلي إنخفاضا في أسعار مواد البناء والحديد بمحافظات السلطنة حيث تتراوح أسعار الطن الواحد من الحديد بين ( 220- 225 ) ريال عماني وقد إستبشر المواطنون والمقاولون بهذا السعر، إلإ إن الوضع الاقتصادي الذي تشهده السلطنة وبقية دول العالم في ظل إنخفاض سعر النفط ألقت بظلالها على الحركة العمرانية لدى بعض صغار المقاولين في عقد إتفاقيات بناء منازل للمواطنين، ما ساهم في إنخفاض أسعار الحديد في الشركات الكبرى التي تمول الأسواق المحلية بكميات الحديد خوفاً من إصابة بالصدأ ، لمعرفة المزيد عن أسعار الحديد وكيفية المحافظة عليه من الصدأ – الشبيبة – تجولت في ولاية سمائل وكانت لها عدة لقاءات مع المقاولين والتجار وغيرهم من المهتمين في مجال البناء، في السطور التالية.

الحديد التركي والعماني هما الأجود
أما المقاول عبدالله بن شنان الديهني قال: أسعار بيع الحديد تشهد خلال الفترة الحالية إنخفاضاً حيث وصل سعر الطن الواحد من الحديد (210) ريال عماني وهذه السعر مناسب جداً خاصة إذا ما كان الحديد من النوع ( التركي ) والذي يعتبر من أجود أنواع الحديد المستورة والمتداول حالياً في عملية البناء ويأتي بعده الحديد ( العماني ) ثم ( الإماراتي ) واتوقع بان الحديد سوف تنخفض أسعاره خلال الفترة المقبلة ، وأضاف عبدالله الديهني قائلاً :- بعض تجار الحديد بالتجزئة يبيعون طن الحديد ناقص عدداً من الأسياخ مخالف عن القياس العالمي للطن الواحد ولكن بفضل الجهود التي تقوم بها هيئة حماية المستهلك تم القضاء على الظاهرة الغير المرغوبة في بلادنا ، كما إن عملية البناء تخضع وفق الشروط مع صاحب العقار حيث هو من يحدد نوعية الحديد المستخدم في عملية البناء وفي حالة تعذر وجود الشرط في العقد الرجوع لصاحب العقار والإستشاري لتحديد نوعية الحديد المستخدم . وأشار الديهنيقائلاً :- إن عملية حفظ الحديد لدينا تتم وفق الإشتراطات القانونية حيث نقوم بشراء الكمية التي نرغب في إستخدامها في الوقت القريب العاجل وذلك حتى لا نعمل على تكديس كمية كبيرة من الحديد داخل المخازن مما تؤدي إلى إصابتها ( بالصدأ ) وإذا إضطررنا إلى عملية الشراء نقوم برفعه عن مستوى الأرض أكثر عن 10سم وتغطيته بغطاء بلاستيكي حتى لا يتعرض الهواء والماء ويصدأ الحديد ، وأحيانناً نقوم بعملية طلاء الحديد بصبغ أزرق وهي مادة تحافظ على سلامة الحديد من التآكل وتزيد من عمر الحديد.

إحتكار بيع الحديد موجود في السلطنة
اما المقاول إبراهيم بن سليمان الرواحي قال: أسعار الحديد في السوق خلال الفترة الحالية مناسبة مقارنة بالأسعار السابقة ولكن نحن كمقاولين نتمنى رجوع أسعار الحديد السابقة قبل العام 2016 حيث بلغ سعر الطن الواحد من الحديد (210) ريال عماني وذلك حسب نوعية البلد المصنع للحديد وارتباطه بأسعار النفط العالمية وأغلب المواطنين الذين نتعامل معهم في عملية البناء يختارون الحديد التركي والعماني لمتانة الحديد وقوته في البناء ، وأضاف إبراهيم الرواحي قائلا:- التجار الذين يبيعون الحديد بالتجزئة يوفرون الجهد والوقت للمستهلك خاصة فيما يتعلق بالطلبيات الصغيرة للحديد وميزة تلك المحلات قريبة يمكن الوصول إليها في أسرع وقت ممكن على الرغم من ارتفاع أسعار التجزئة عن الشراء بالكميات فهي في المقام الأول خدمة للمقاولين.
وأشار إبراهيم الرواحي :- إحتكار بيع الحديد في سلطنة عمان موجود ولا يمكن الفرار منها عبر شركتين معروفتين في السلطنة والأسعار بيدهم غير مستقرة هم من يحددوا رفع الحديد وهم أيضاً من بيدهم قرار الإنخفاضوحماية المستهلك لا تحرك ساكن بحجة عن الحديد خام مستخرج وتختلف تكلفة إستخراجه فهناك شكوى تقدم بها أحد الأخوة لحماية المستهلك دون فائدة .

الأزمة الاقتصادية
اما سامي بن ضحي بن قاسم البوسعيدي احد تجار مواد البناء في ولاية سمائل قال: الحديد أسعاره متذبذبه وغير ثابته فأحيانا يرتفع وأحياناً ينخفض حسب حركة السوق العالمية ونحن لا نبيع سوى الحديد التركي بإعتباره الأجود بالسوق ولا يضاهيه حديد آخر بعد الحديد العماني فقد وصل سعره خلال الفترة الماضية (255) ريال عماني للطن الواحد وذلك لعدم توفر كمية الحديد في السلطنة والذي تم بيعه المتبقي في المخازن فقط والتجار الكبار هم من حددوا السعر الخيالي لسعر الحديد السابق في السوق المحلي ، أما اليوم فقد أنخفض سعرة إلى ( 225 ) ريال عماني لتوفر الحديد بكمية كبيرة ومن المتوقع نزوله إلى الأدنى ، الحديد يختلف من حيث نوعه وعدد الأسياخ التي يحتويها حيث يضم الحديد سمك 8ملم ( 210 ) سيخ و10 ملم ( 135 ) سيخ حديد و12 ملم ( 92 ) سيخ حديد و14 ملم ( 68 ) سيخ و16 ملم ( 52) سيخ و 18 ملم ( 41 ) سيخ و20 ملم ( 33 ) سيخ وهذه كلها مقاسات عالمية للحديد متعامل بها في عملية الشراء والبيع . وأضاف سامي البوسعيدي قائلاً :- يتم التعامل أثناء عملية الشراء للحديد من الشركات بالأطنان حيث نقوم بشراء ( 100 ) طن يتم بيعها خلال فترة تترواح بين شهر وثلاثة أشهر بعدها يتم جلب شحنة أخرى من الحديد وهكذا وعملية البناء مستمرة في الولاية .
وأضاف سامي البوسعيدي يقول :- إن الازمة الاقتصادي تلقي بظلالها على المواطن في السلطنة بصورة عامة حيث إنخفضت عملية الطلب للحديد لعدم توفر السيولة المادية وبالتالي المواطن يتأمل بان تزول هذه الأزمة وترجع الأمور لعادتها الطبيعية وأشار البوسعيدي :- إن هيئة حماية المستهلك تقوم بجهود جبارة لحماية المواطن والمقيم من جشع التجار فقد قامت الهيئة خلال الفترة الماضية عند ارتفاع سعر الحديد ( 255) ريال عماني بتكثيف الجهود على التجار ومراقبة السوق وأثمرت الجهود بنتائج طيبة فكل الشكر والتقدير لهم .

تلاعب في قطع الحديد
أما المهندس المعماري بدر الدين قسم السيد حيدر قال :- يعتبرالحديد أقوى الفلزات على الإطلاق وأكثرها أهمية للأغراض الهندسية شرط حمايته من الصدأ اليوم وطوال العام 2016 يتزايد سعر الحديد في الشركات ومخازن التوزيع والتجار بطريقة قويه حيث انه تتراوح زيادة الأسعار بنسبة 30% خلال الثلاثة اشهرالاخيرة، فقد بلغ سعرالحديد في الوقت الحالي من 210 إلى 225 ريال عماني.
وأضاف بدر الدين حيدر يقول :- الحديد التركي يعتبر من اجود أنواع الحديد لمقاومته العالية للعوامل البيئية ومقاومة اثارالتربة بعدها يأتي الحديد العماني فهو لا يقل جودة عن التركي ولكن يوجد هناك تلاعب من قبل القائمين على عملية البناء من القوى العاملة الوافدة في مواقع العمل حيث يعمل العمال الذين يقطعوا أجزاء الحديد أولاً بقطع الحديد بطريقة غيرمطابقة للمواصفات من حيث الجودة والمقاس المحدد أحيانا ثم تأتي عملية الصبية للموقع في وقت متأخر لا يظر فبسبب إن العمال لم يقوموا بنظافة الحديد من صدأ وغيره.

غلا المعيشة
أما الدكتور سعود بن سليم بن سعد الشعيلي قال: أسعار بيع الحديد نوع ما عالية ونأمل بأن تتخطى هذه الأسعار في ضوء غلا المعيشة ومتطلبات الحياة ، ولو رجعنا إلى عشر السنوات الماضية كان طن الحديد الواحد ( 75 ) ريال عماني فقط مقارنة بأسعار اليوم حيث تتفاوت الأسعار من محل إلى آخر ( 225- 210 ) ريال عماني التلاعب موجود ولكن يعتبرها التجار شطارة منهم ونحن نحسبها إستغلال وإذا سألت التاجر عن سبب ارتفاع سعره عن زميله التاجر يتحجج بنقله من المحل إلى موقع العمل ونوعية وجودة الحديد المطلوب . وأضاف د- سعودالشعيلي قائلا:- إن حماية المستهلك لها دور كبير وجهودها ملموسة في هذا الجانب حسب ما نسمع ونشاهد ونقرأ في مختلف وسائل الإعلام ودورها في مداهمة التجار ومراقبة السوق بين الحين والآخر ولكن نأمل منهم تكثيف المراقبة على تجار بيع الحديد لان المجتمع يشهد غليان في كل شي .