علي بن هلال المعمري: لوحاتي تجسد التراث العماني

مزاج السبت ١٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
علي بن هلال المعمري:
لوحاتي تجسد التراث العماني

الحمراء : طالب بن علي الخياري
الفنان التشكيلي علي بن هلال المعمري رسم عالمه الفني بريشته ليضفي علينا شخصيته بلوحات من الحياة ممزوجة برائح الطبيعة والالوان. "الشبيبة" التقت الفنان علي بن هلال المعمري الذي حدثنا عن البدايات وعن الفنون.

-حدثنا عن البدايات.
بدأت ممارسة الفن التشكيلي منذ أيام الدراسة الإبتدائية حيث كنت متميزا في مادة التربية الفنية بالمشاركات والمسابقات التي يقدمها لنا معلم الفنون التشكيلية، كذلك كنت متميزا في المواد الاخرى كمادة العلوم والدراسات الإجتماعية في رسم الصور التوضيحية حيث كان المعلمون يشيدون بالواجبات التي بها رسومات، واستمرت هواية الرسم لدي إلى أن انهيت الدراسة الثانوية حيث أنضممت إلى كلية المعلمين بمسقط تخصص الفنون التشكيلية ومن هنا بدأت انطلاقتي في عالم الفن حيث انضممت إلى الجمعية العمانية للفنون التشكيلية في عام 1995م وكذلك انضممت إلى مرسم الشباب حيث تلقيت المزيد من الدورات التدريبية بخلاف ما أخذه في الكلية من مواد فنية.

ماذا يعني الفن بالنسبة لك؟
الفن شيء عظيم وعالم جميل وخيال واسع، من خلاله نجد السعادة والطمأنينة ومن خلاله نسترخي ونفرغ ما بداخلنا من مشاعر بواسطة الألوان والفرشاة، الفن لغة الإحساس يستطيع الفنانون أن يتواصلوا في ما بينهم من خلال ما وجد في هذه اللوحة من تعابير وعبارات وجمل ليست مكتوبة وإنما رسمها الفنان بريشته وألوانه ليوصل أفكاره للعالم كله.

-ما المجال الفني الذي تفضله؟
الفن عالم من المدارس الفنية، فهناك المدرسة الواقعية، الانطباعية، التكعيبية، السريالية والتجريدية وغيرها، ولكني وجدت نفسي في المدرسة الواقعية حيث جذبتني الطبيعة والتراث العماني بما يتميز به من قلاع وحصون ومباني وأزقة تحكي حكاية عراقة الإنسان العماني وحضارته الأصيلة، بعدها انتقلت تلقائيا دون التخلي عن الواقعية إلى المدرسة التجريدية لأمحور التراث والأصالة العمانية بطريقة تجريدية، لذلك فضلت الفن التجريدي لما يحويه من ألغاز ومعاني وقصص نستطيع من خلال لوحاتنا أن نقصها لكل متلقي، كذلك تعتبر المدرسة التجريدية من أواخر المدارس الفنية وتجد شعبية كبيرة لدى الجمهور.

-ما هي الرسالة التي تريد ان تصل من خلال الفن؟
رسالتي من خلال لوحاتي أن أوصل أصالة وعراقة الإنسان العماني للعالم كله، وأن أنشر ثقافة البيئة العمانية وما تحويه من تراث و طبيعة تتميز بها عن بقية الدول.

- من هو الفنان أو المدرسة الفنية التي تأثرت بها؟
لقد تأثرت بالكثير من الفنانين التشكيليين الذين تميزوا باسلوبهم الخاص في تكوين لوحاتهم الفنية سواء كانوا فنانين عمانين أوفنانين من دول أخرى وذلك من خلال الإحتكاك بهم في ملتقيات وورش فنية تقام في السلطنة أو خارجها، حيث أن معظم الفنانين التشكيلين يمارسون ويسلكون المدرسة التجريدية، فلذلك حاولت أن أمزج وأخلط عناصر التراث العماني بالمدرسة التجريدية من خلال ما تلقيته من تجارب ومعارف إكتسبتها على يد فنانيين عظام.

-ما هي أهم الأعمال التي قمت بتنفيذيها؟
كانت بداية لوحاتي واقعية وتعبر عن التراث العماني من طبيعة وأزقة و بيوت أثرية، بعدها حاولت أن أبحث عن أسلوب يميزني عن غيري فقمت بتنفيذ عدة تجارب تجريدية أساسها العنصر العماني فمن بينها لوحات الوجوه العمانية حيث قمت بتجريد الشخصية العمانية في عدة وضعيات وقمت بإنتاج عدة لوحات كان عنوانها "وجوه" ثم أنتقلت بعد ذلك لتجربة أخرى تختلف في الأسلوب والخامة المستخدمة فكانت معظم لوحاتي تحتوي على خامات مختلفة ذات طابع بارز مستخدما فيها خامة الأقمشة والرمل والورق وغيرها، بعد ذلك أنتقلت إلى تجربة أخرى إستخدمت فيها مادة الجيسو لأرسم مناظر من الواقع العماني بإسلوب تجريدي وبإستخدام أداة السكين، بعدها قمت بتجريد شخصية عمانية تحوي على الزخارف والنقوش التي يتضمنها الزي العماني كالكمة والمصر، كذلك زي المرأة العمانية وما يحويه من زخارف ونقوش تطريزية.

-ما أهي اهم المعارض التي شاركت فيها؟
شاركت في الكثير من المعارض المشتركة داخل السلطنة وخارجها، وكان من ضمن مشاركاتي في بينالي القاهرة وبينالي الشارقة والمملكة العربية السعودية والعديد من المعارض في الجمهورية الديموقراطية الجزائرية، بالإضافة إلى المعرض الشخصي الأول الذي أقمته بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية والآن في طور إقامة المعرض الثاني الشخصي قريبا إن شاء الله.