إسرائيل تواصل حصار الخليل للأسبوع الثاني: حملات دهم واعتقالات

الحدث السبت ١٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م

القدس المحتلة – نظير طه
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الاسبوعي أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة العقاب الجماعي المفروضة على المواطنين في محافظة الخليل للأسبوع الثالث على التوالي والتي تطال مدن وبلدات وقرى ومخيمات المحافظة وتكثف من عمليات الدهم والتفتيش للمئات من بيوت المواطنين، وإغلاق العديد من مداخل البلدات، اضافة للعشرات من المداخل الفرعية على الطريق الالتفافي رقم 60، فضلا عن اعتقال عشرات المواطنين، وتقوض بذلك حرية حركة ما يزيد عن 800 الف مواطن في المحافظة،في الوقت نفسه حذر المكتب الوطني من الانخداع بسياسة المناورات وتبادل الادوار وتضليل الرأي العام الدولي بعد ان اوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤقتا نقل مبلغ 40 مليون شيكل (أكثر من 10 مليون دولار أمريكي) لصالح مستوطنات المجلس الإقليمي لجنوب الخليل بعد ان كان قد وعد المصادقة على حزمة مساعدات اجتماعية واقتصادية أمام الحكومة، وأكد أن هذا التراجع ليس اكثر من خطوة تكتيكية مؤقتة لتفادي الانتقادات التي قد يتعرض لها من البيت الأبيض ومن المجتمع الدولي.
وكان وزير الزراعة اليميني المتطرف أوري آرييل ووزراء آخرين قد صاغوا حزمة المساعدات وتم الموافقة على وضعها ضمن بنود جدول أعمال اجتماع الحكومة إلا أنهم تلقوا إشعارا بأنه لن يتم وضع هذه القضية للنقاش على جدول الأعمال وانه لن يتم نقل أي أموال لتلك المستوطنات حاليا.وردا على ذلك قال ارئيل "يجب أن لا نقبل وضعا نسمح فيه للضغوط السياسية بمنع تقديم المساعدات الاقتصادية والاجتماعية لسكان مستوطنات الضفة الغربية والقدس".
وفي ذات الوقت صادقت ما تسمى "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، بصورة نهائية على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" الواقعة على اراضي جنوب غرب القدس.
وتم كشف النقاب عن قيام السلطات الإسرائيلية بنشر 3 مخططات لبناء 169 وحدة إستيطانية في القدس الشرقية ،المخططات تشمل بناء 120 وحدة إستيطانية في مستوطنة (راموت) و30 وحدة إستيطانية في مستوطنة (بسغات زئيف) ، وكلاهما في شمالي القدس، و19 وحدة إستيطانية في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل ابو غنيم جنوب مدينة القدس.
وفي السياق ايضا وفق خطة عسكرية لحماية المستوطنين على الطرق الالتفافية التي تخترق التجمعات السكانية والقرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية قررت "الإدارة المدنية"، إقامة ٩ أبراج عسكرية لمراقبة أهم هذه الطرق. ووفق تلك الخطة المقرّة سابقاً؛ فقد تم بناء ٥ أبراج على طول الشارع الالتفافي "443- تل أبيب مودعيم - قرب بيت عور - صفا"، وقرب المعبر العسكري في خربثا، وآخر في منطقة شمال غرب القدس المحتلة قرب بيت اكسا، وبالقرب من قرية عطارة، وتم تزويد ابراج المراقبة هذه بعشرات الكاميرات، حيث سيتم تزويد النقاط العسكرية بسلسلة من الكاميرات عالية الدقة والحساسية التي يتم تركيبها على أبراج عسكرية اسطوانية، وكذلك على بالونات "منطاد" صغير الحجم، يحمل معدات رصد وتصوير وبث مباشر لغرفة مراقبة للطرق وحركة السير، خاصة في تلك المناطق التي يتردد عليها المستوطنون بشكل يومي لتعزيز ما يسمى الأمن الشخصي للمستوطنين خارج المستوطنات، فيما تتولى شركات حراسة والجيش حماية المستوطنين داخلها.
ودان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض التصريحات العنصرية التي تصدر عن قادة الاحتلال والتي كان آخرها دعوة وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إلى اختطاف فلسطينيين، واعتبرها دعوة صريحه للقتل وتشجيع على اقتراف المزيد من الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين.
كما ندد المكتب الوطني بقرار رئيس اركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت تعيين المتطرف ايال كريم في منصب الحاخام الرئيسي للجيش، بالرغم من أنه ادلى بتصريحات عنصرية مقززه منها،،ما أباحه للجنود "اغتصاب الجميلات من غير اليهود اثناء الحرب اذا كان هذا الاغتصاب يساعد في الحفاظ على اللياقة القتالية للجنود"وكذلك الفتوى الصادره عنه أنه يمكن بل من الواجب اعدام الجرحى معتبرًا إياهم "حيوانات".
وفي خطوة غير مسبوقة سمحت الشرطة الإسرائيلية لمئات المستوطنين المتطرفين بتأبين مستوطنة إسرائيلية قتلت في الخليل قبل أسبوعين في ساحات المسجد الأقصى بعد ان وفرت الحماية لنحو 313 مستوطنا بدخول ساحات المسجد على شكل مجموعات كل منها من 30 شخصا عبر باب المغاربة بمرافقة وحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية. وكانت عائلة المستوطنة الإسرائيلية هيلل يافا (13 عاما) التي قتلت في عملية طعن في مستوطنة «كريات أربع» في الخليل قبل أسبوعين دعت إلى تأبين ابنتها في ساحات المسجد الأقصى، وقد شارك في عملية الإقتحام والتابين ووزير الزراعية الإسرائيلي أوري أرئيل وعضوا الكنيست من حزب (الليكود) يهودا غليك وأورين حازان.