هوس أمني يصيب جنود الاحتلال

الحدث السبت ١٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
هوس أمني يصيب جنود الاحتلال

القدس المحتلة – زكي خليل
يعتبر الشاب المقدسي يحيى هاشم حجازي "24 عاماً"، ضحية جديدة "للهوس" الأمني الإسرائيلي، والحجة "حيازة سكين" ومحاولة التقدم باتجاه أفراد وحدة حرس الحدود عند حاجز مخيم شعفاط ، والنتيجة إصابته بـ 9 رصاصات من مسافة قريبة في ساقه الأمر الذي تسبب بكسور في ساقه... وبعد التحقيق تبين ان اطلاق النار كان عن طريق الخطاً وغير مقصود .
واوضحت الدة الشاب يحيى حجازي ، أن قوات الاحتلال انسحبت من غرفة نجلها في المستشفى، وأخلت سبيله بعد التحقيق معه لمدة 3 ساعات، وذلك عقب إجراء عمليتين جراحيتين في قدميه.
وأضافت أن نجلها أصيب بعد اطلاق النار باتجاهه عند حاجز مخيم شعفاط، وادعت الشرطة الاسرائيلية ، انه كان يحمل سكيناً وحاول تنفيذ عملية. وأكدت أن نجلها كان في طريقه الى عمله بالقدس الغربية وفوجئ بعراك بين عدة أشخاص من عائلة واحدة، وكان أحدهم وهو من متعاطي المخدرات يحمل سكيناً وبلطة، حيث ان نجلها خلص السكين من يد المتعاطي ثم فوجئ باقتحام المخيم من قبل عناصر من وحدة المستعربين الذين قاموا باطلاق النار باتجاهه.
وتابعت :" حاول ابني ان يرفع يده تأكيدا على أنه لا ينوي تنفيذ أي عملية ، الا أن أفراد وحدة المستعربين لم يكترثوا لذلك وواصلوا اطلاق النار عليه"، ولفتت الى أن هذا ما قاله نجلها خلال التحقيق معه في المستشفى بعد اجراء عمليتين جراحيتين لقدمه، علما ان التحقيق جرى معه وهو تحت تأثير المخدر.
وعن وضع يحيى الصحي ، أوضحت والدته أنه أصيب بـ 9 رصاصات في احدى قدميه وتم ازالتها بعملية جراحية، واجريت له عملية اخرى في قدمه الثانية لاصابتها بكسور بسبب الضرب عليها ووضعت فيها البلاتين، لافتة الى أن الاطباء أخبروهم بأنه لن يتمكن من السير على قدميه قبل 3 أشهر وهو بحاجة لعمليات وعلاجات طبيعية.
وأوضحت حجازي أن الشرطة الاسرائيلية نقلت نجلها عقب اصابته الى مستشفى تشعاري تصديق، ولم تسمح لاحد من أفراد عائلته بالاطمئنان عليه، وبقي قيد الاعتقال حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الاول ، واخلي سبيله بعد التحقيق معه. وأكدت العائلة انها ستقوم برفع دعوى ضد مطلقي النار باتجاهه، معربة عن قلقها الشديد على وضع نجلها مستقبلا.
الى ذلك ووفقا لتقرير "حماية المدنيين"، الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، والذي يغطي الفترة بين 5-11 من شهر يوليو الجاري فقد أصيب 52 مواطنا خلال عمليات اقتحام وتفتيش نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو بدعوى تنفيذ بعضهم عمليات دهس مزعومة، خلال الأسبوع الفائت.
واشار التقرير الى إن 50 مواطنا، بينهم 14 طفلا، أصيبوا على يد قوات الاحتلال خلال عمليات تفتيش واعتقال، وقعت معظمها في بلدة دورا جنوب الخليل.
وبين التقرير في هذا الشأن، أن قوات الاحتلال نفذت 98 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 95 مواطنا في أنحاء الضفة الغربية، حيث تركزت عمليات الاقتحام والاعتقال في محافظة الخليل.
وفيما يتعلق بالإصابات في صفوف المواطنين، أصابت قوات الاحتلال، بالرصاص الحي، مواطنا ومواطنة، في حادثين منفصلين، بزعم محاولتهما تنفيذ عمليتي دهس وطعن، قرب الخليل وسلفيت.
وتطرق التقرير إلى استشهاد شاب متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في شهر مارس 2015 قرب السياج الفاصل على حدود قطاع غزة.
وتطرق التقرير أيضا إلى الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على بلدة سعير، في أعقاب عملية دهس مزعومة، ونفذت عمليات تفتيش واعتقال في المنطقة، أصيب خلالها مواطنان. وما زالت قوات الاحتلال تغلق عدة محاور طرق تصل بين قرى وبلدات في محافظة الخليل، بعد الإغلاق الشامل الذي فرض في 2 من شهر تموز الجاري، ما اعاق قدرة الوصول لما يقرب من 400,000 مواطن فلسطيني إلى الخدمات وأماكن كسب العيش بصورة كبيرة.
وكان الأمين العام لمجلس الأمن ، قد اعتبر الإغلاقات، كتلك التي تشهدها الخليل، إلى جانب عمليات الهدم العقابية والسحب الجماعي لتصاريح آلاف الفلسطينيين يمكنها أن ترقى لأن تكون عقابا جماعياً".
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، أطلقت قوات الاحتلال النار في المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل وفي البحر، فيما لا يقل عن سبعة حوادث في قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، ما أدى لتعطل عمل مزارعين وصيادي الأسماك، كما توغلت قوات الاحتلال داخل القطاع ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي، أربع مرات خلال الفترة نفسها.
ووفقا للتقرير، فإن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت التماسا ضد عملية هدم عقابية لمنزل مواطن فلسطيني من قباطية في محافظة جنين، اعتقل بعد الاشتباه به بتقديم المساعدة في عملية طعن أدت إلى مقتل مستوطنين في شهر شباط الماضي.