العرب ينشغلون بأحداث تركيا

الحدث السبت ١٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٣٤ م
العرب ينشغلون بأحداث تركيا

غزة – بيروت – ش – وكالات
لم ينم كثيرٌ من العرب ليلة الجمعة / السبت، إذ أن المتابعة كانت حثيثة وملاحقة لأحداث المسلسل التركي، طوال خمس ساعات، عبر شاشة التلفزيون، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الانشغال، شمل الجميع، بمختلف مستوياتهم العمرية، ومواقعهم في القطاعين العام والخاص.
ويمكن ملاحظة ذلك، على التفاعل منقطع النظير، على مواقع التواصل الاجتماعي، من نجوم في الإعلام والفن والسياسة، وحتى المسؤولين في عدد من الدول العربية، وصولاً إلى التفاعل الشعبي.
انتقل هذا التفاعل في عدد من الدول إلى الأرض، ففي سوريا تم الاحتفال من قبل أنصار الرئيس السوري بشار الأسد بادئ الأمر بإطلاق وابل من الرصاص ابتهاجاً بالإنقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، إلا أن هذه الفرحة كانت ناقصة، فقد فشل الانقلاب، وأصبحَ محاولة.
وعلى العكس من دمشق، احتفلت بعض المدن العربية، بمسيرات ووقفات تضامنية، فابتهج قطاع غزة، ومدينة صيدا اللبنانية، وحتى مقديشو الصومالية، خرج فيها عدد من المسوؤلين من وزراء ونواب في وقفةٍ تضامنة ورفضاً لمحاولة الإنقلاب وتنديدا به.
وتظاهر وزراء في الحكومة الصومالية ونواب في البرلمان ومسؤولون في بلدية مقديشو إلى جانب علماء دين وأعداد غفيرة من المواطنين في العاصمة الصومالية دعمًا للديمقراطية والحكومة الشرعية في تركيا وتنديدا بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وفى السياق ذاته نظم مئات اللبنانيين في مدينة صيدا شمالي لبنان وقفة تضامنية ابتهاجًا بفشل الانقلاب العسكري في تركيا. واستنكر الحزب التقدمي الإشتراكي "محاولة الإنقلاب العسكري في تركيا وكانت تهدف إلى السيطرة على السلطة بطريقة غير دستورية وغير شرعية ضد حكومة منتخبة ديموقراطيا".
وشدد في بيان اليوم على أن "الحزب التقدمي الإشتراكي، إذ يتطلع لأن تحافظ تركيا على تراثها الديموقراطي الذي شكل نموذجا هاما في المنطقة، يأمل ألا تعود عقارب الساعة إلى الوراء وأن تحترم فيها الأصول الدستورية في تداول السلطة عبر عدم تجاوز بأي شكل من الأشكال الإرادة الشعبية وذلك يتطابق مع المصلحة الوطنية التركية العليا"
وكانت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
وفي فلسطين؛ احتفل المئات في قطاع غزة، فجر أمس السبت، بفشل محاولة الانقلاب اليائسة في تركيا التي أقدمت عليها مجموعة محدودة داخل جيش البلاد. وخرجت مسيرات عفوية بعد صلاة الفجر من عدد من مساجد مدينة غزة، وجابت شوارع المدينة، ابتهاجا بفشل محاولة الانقلاب اليائسة في تركيا.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتركية، ورددوا تكبيرات، وهتافات داعمة للشعب والحكومة التركية، وللرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منها: "لأردوغان تحية من غزتنا الأبية".
وقال الفلسطيني، خالد حمدان، الذي كان من بين المتظاهرين، إنه خرج في المسيرة رفضا لمحاولة الانقلاب على الشرعية، ودعما للشعب التركي الذي لطالما ساند الفلسطينيين بكل ما يملك ، بحسب "الاناضول" التركية . وأضاف "حمدان"، الذي كان يحمل العلم التركي، "نحن فرحون بفشل محاولة الانقلاب. ونتمنى من الله أن يحفظ تركيا وشعبها".
سعيد الوحيدي، كان أيضا ممن شاركوا في إحدى المسيرات بمدينة غزة، قال "لا تستحق تركيا وشعبها منا إلا كل إخلاص ومساندة، فهي قدمت لنا الكثير في الأوقات الصعبة التي عشناها خلال سنوات الحصار والحروب الإسرائيلية على غزة". كما رددت عدد من المساجد في مدينة غزة عقب صلاة الفجر، تكبيرات، احتفالا بفشل محاولة الانقلاب اليائسة في تركيا.
وعلى مواقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، شارك الآلاف من الناشطين الفلسطينيين في تغريدات ترفض محاولة الانقلاب العسكري، وتدعم الرئيس أردوجان، والحكومة التركية.
وقال شهود إنهم سمعوا إطلاق نار في دمشق في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت احتفالا بعدما قال الجيش التركي إنه انتزع السلطة من الرئيس طيب أردوجان أحد الخصوم الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة، بحسب "رويترز".
وأضاف الشهود أن أناسا نزلوا إلى شوارع العاصمة السورية وفي الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة من مدينة حلب بشمال سوريا.
وتابع الشهود "أن أناسا نزلوا إلى شوارع العاصمة السورية وفي الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة من مدينة حلب بشمال سوريا" . وتناقل نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تسمع فيها أصوات الموسيقى وطلقات نارية، وقال المغردون "إنها احتفالات فرحا بالانقلاب في تركيا" .