تصدرت «سنغافورة» المركز الأول في قائمة مدن المستقبل للعام الثالث على التوالي حيث جذبت 7.3% من إجمالي الاستثمارات المتدفقة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ عام 2003 وحتى سبتمبر 2015, واشار تقرير اصدرتة مجلة لـ «فاينانشيال تايمز» قائمة بمدن المستقبل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2015/2016, حيث اعتمد التصنيف على 5 معايير هي الإمكانيات الاقتصادية، ومناخ الأعمال، والمواد البشرية وأسلوب الحياة، ومستوى التواصل بوجهات العالم الأخرى، ومدى ملاءمة التكاليف للخدمات المقدمة مثل أسعار الفنادق الخمس والأربع نجوم وتكاليف العمالة ورسوم التراخيص وغيرها من تكاليف الخدمات حسب أرقام.
وقفزت «طوكيو» من المركز التاسع في 2013/2014 إلى المركز الثاني في 2015/2016، واستقبلت 96 مشروعاً استثمارياً ضخماً خلال العام، وحققت تقدماً ملموساً في كافة المؤشرات الفرعية. وحققت اليابان المركز الأول على المؤشر الفرعي للتواصل، فنحو 90.6% من اليابانيين متصلون بشبكة الإنترنت وهي أعلى نسبة مقارنة بالدول التي شملها التقرير، كما تتمتع «طوكيو» بسرعات عالية في عمليتي تحميل وتنزيل البيانات، ويمكن الوصول إليها بسهولة من خلال مطارين دوليين وستة موانئ مختلفة. وتأتي معظم الاستثمارات المتدفقة على العاصمة اليابانية من الشركات الأميركية التي أنشأت 474 مشروعاً في المدينة بين عامي 2003 وسبتمبر 2015، أما الشركات البريطانية فأسست 86 مشروعاً والألمانية 67 مشروعاً خلال نفس الفترة. ويعد قطاع تكنولوجيا المعلومات أكثر المجالات الجاذبة للاستثمار، حيث التهم 32% من كعكة الاستثمارات بالمدينة يليه قطاعات خدمات رجال الأعمال (13%) والخدمات المالية (12%).
واحتلت العاصمة التايوانية «تايبيه» المركز الثالث هذا العام، وتتمتع المدينة باقتصاد متين، حيث يقدر الناتج المحلي الإجمالي للفرد بـ 44.2 ألف دولار، كما تعد مهداً للتجديد والابتكار حيث سجلت 24.3 ألف براءة اختراع جديدة بين عامي 2010 و2014. وتتميز المدينة بالعمالة المدربة والرخيصة في نفس الوقت، فنسبة التعليم الثانوي بها تصل إلى 100% وبعد الثانوي 83.4%، على الرغم من ذلك تتسم بانخفاض تكاليف العمالة التي تقدر بـ 3.8 دولار فقط في الساعة. وكذلك بانخفاض رسوم التصدير والاستيراد (655 و720 دولاراً لكل حاوية على الترتيب) وتراخيص البناء وتسجيل الملكية، فضلاً عن ذلك فهي ترتبط بـ 109 وجهات عالمية من خلال مطارين دوليين. وجاءت مدينة سول فى كوريا الحنوبية رابعا , وتصدرت هونغ كونغ المركز الخامس في القائمة فيما احتلت كولالمبور المركز السادس وجاءت بكين الصينية سادسا واحتلت شنغهاي المرتبة الثامنة وجاءت اوساكا اليابانية تاسعا واخيرا جاءت سيدني الاسترالية فى ذيل القائمة لتحتل المركز العاشر فى قائمة مدن المستقبل . أما مؤشر ستراتيجيات الاستثمار الذي يتعقب خطط المدن لتشجيع الاستثمار الأجنبي فتصدرته مدينة «بريزبن» ــ أكبر مدن ولاية «كوينزلاند» الأسترالية، وتضع الوكالة الرسمية المسؤولة عن الاستثمار بالمدينة برنامجاً لعام 2022 يشمل 7 أولويات اقتصادية وأكثر من 100 توصية لإنعاش الاقتصاد والاستثمارات بالمدينة، وتولي المدينة اهتماماً خاصا بقطاعي السياحة والبنية التحتية.