بلجيكا تكيف تدابيرها الأمنية بعد اعتداء نيس

الحدث الجمعة ١٥/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٢٩ م
بلجيكا تكيف تدابيرها الأمنية بعد اعتداء نيس

بروكسل – وكالات

أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أمس الجمعة أن السلطات البلجيكية «ستكيف» تدابيرها الأمنية للأخذ بوسيلة تنفيذ اعتداء نيس ولا سيما مع اقتراب موعد احتفالات العيد الوطني البلجيكي في 21 يوليو.
وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي إن «هيئة التنسيق لتحليل الخطر» البلجيكية المسؤولة عن تقييم المخاطر الإرهابية، قررت في اجتماع خلال الليل إبقاء مستوى الخطر عند الدرجة 3 (خطر «محتمل وجدير بالمصداقية») على سلم من أربع درجات.
وأوضح «ليس لدينا مؤشرات ملموسة و واضحة إلى تهديدات محددة الأهداف» في بلجيكا لكن «اعتداء نيس يتطلب تكييف التدابير الأمنية (...) للأخذ بأشكال جديدة لكيفية تنفيذ» الاعتداءات.
وقتل ما لا يقل عن 84 شخصا الخميس على الكورنيش البحري في نيس بجنوب شرق فرنسا حين اندفعت شاحنة على الحشود المتجمعة لحضور عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي بعد انعقاد مجلس وطني أمني جمع وزراء وقادة قوات الأمن «سبق ان درسنا في الماضي فرضية مثل هذا السيناريو (...) ونعتزم اتخاذ تدابير اضافية لاحداث مثل احتفالات العيد الوطني» في 21 يوليو.
وتنظم عادة في هذه المناسبة حفلات شعبية وعرض عسكري في بروكسل بحضور العائلة المالكة والعاب نارية ضخمة بوسط العاصمة التي شهدت اعتداء جهاديا مزدوجا في 22 مارس اوقع 32 قتيلا واكثر من 300 جريح.
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية انها لم تتلق حتى الآن أنباء عن عشرين بلجيكيا كانوا في فرنسا، على ما اوردت وكالة الانباء البلجيكية. وقال ميشال بهذا الصدد «اننا قلقون لانها منطقة يعيش فيها الكثير من البلجيكيين، وفي فترة العطلة هذه، يتوجه عدد اكبر من البلجيكيين إلى هناك»، مشيرا إلى ان السلطات البلجيكية والفرنسية تبقى على اتصال غير ان التعرف إلى الضحايا «قد يستغرق عدة ساعات».
وقال «اننا ندرك اكثر من اي وقت مضى ان هذا التهديد ماثل أمامنا وليس وهميا، وأنه يؤثر على عائلات» معربا عن «تصميمه الشديد على الكفاح من اجل الأمن والقيم التي توحدنا: الحرية والتسامح والانفتاح».