حماس تقررخوض الانتخابات المحلية

الحدث الجمعة ١٥/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م
حماس تقررخوض الانتخابات المحلية

غزة – علاء المشهراوي

قررت حركة حماس خوض الانتخابات المحلية داعية إلى ضمان النزاهة واحترام النتائج فيما رحبت لجنة الانتخابات المركزية بالبيان الصادر عن حركة حماس والذي أكدت فيه الحركة على «ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في الضفة والقطاع واستعدادها لإنجاح الانتخابات وتسهيل إجرائها»، وذلك طبقا لقرار حكومة الوفاق الوطني والتي سبق وأن اتخذت قرارا بإجرائها يوم الثامن من أكتوبر المقبل في كافة الهيئات المحلية بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت اللجنة في بيان صحفي إن الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة ووفد من اللجنة سيتوجهان إلى قطاع غزة صباح غد الأحد، للالتقاء بالفصائل والأحزاب السياسية هناك، لاطلاعهم على خطط اللجنة لتنفيذ الانتخابات المحلية بالتزامن بين الضفة والقطاع.

وكانت حركة حماس، قد أكدت أمس الجمعة، ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتجديد هيئاتها استنادا إلى الإرادة الشعبية الحرة عبر صناديق الاقتراع، بما يؤدي إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لشعبنا الفلسطيني. وقالت حماس في بيان صحفي إن دعوتها جاءت انطلاقا من حرصها على ترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ مبدأ الشراكة وتحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها شعبنا وقضيتنا الوطنية.

إنجاح الانتخابات

وأشارت إلى أنها ستعمل على إنجاح الانتخابات وتسهيل إجرائها بما يخدم مصلحة شعبنا وقضيتنا وعلى أساس توفير ضمانات النزاهة وتكافؤ الفرص لهذه الانتخابات واحترام نتائجها ، وجددت حماس في بيانها التأكيد على أهمية العملية الديمقراطية الفلسطينية من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني.

وأقر مجلس الوزراء الفلسطيني موعد إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية (البلديات) في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس في الثامن من أكتوبر المقبل، وكلف لجنة الانتخابات المركزية بالبدء في إجراء التحضيرات والترتيبات اللازمة لتنظيم الانتخابات في موعدها المحدد

وكانت الفصائل الخمسة (وهي الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، والمبادرة الوطنية قد اعتبرت عقب اجتماعها في غزة أن قرار الحكومة إجراء الانتخابات لهيئات الحكم المحلي خطوة صحيحة وضرورية لرعاية شؤون المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

المشاركة الفاعلة

ودعت القوى والشخصيات الفلسطينية إلى المشاركة الفاعلة في انتخابات البلديات، وطالبت حماس بتسهيل إجراء الانتخابات في قطاع غزة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية على أساس نظام التمثيل النسبي الكامل.
كما طالبت بتحييد مشكلات الانقسام الفلسطيني المستعصية عن هذا الاستحقاق الانتخابي ووقف تدخلات الأجهزة الأمنية والمال الانتخابي السياسي في غزة والضفة الغربية بالانتخابات لضمان نزاهتها وحياديتها.
وعلى صعيد آخر؛ أعطى وزير الحرب أفيجدور ليبرمان، أوامره لقيادة جيش الاحتلال بالاستعداد لإسقاط حكم حركة حماس في غزة. ونقل موقع «يسرائيل بالس» العبري، عن المعلق «الإسرائيلي» بن كاسبيت، الذي يعد أحد أكثر المعلقين الأمنيين والسياسيين المرتبطين بدوائر الحكم في الكيان الصهيوني، إن «الأمر الأول الذي أصدره ليبرمان بمجرد أن تولى مقاليد وزارة الحرب، أن يستعد لحسم المواجهة مع حماس بشكل مطلق في أي مواجهة يمكن أن تنشب بين الجانبين».
وأضاف: «بالنسبة لليبرمان، فإن حماس تمثل الشر المطلق، ما يستدعي العمل لإسقاط حكمها بأسرع وقت ممكن وتفكيك ترسانة الصواريخ التي تملكها، وهو يعتقد أن قطاع غزة الآن جاهز لإسقاط حكم حماس»، على حد تعبيره.
وأشار المعلق كاسبيت إلى أن جيش الاحتلال «يكمل في هذه الأيام الخطة الميدانية لإسقاط حماس بعد حسم المواجهة ضدها»، مستدركا بأن الخطة ستطبق في جولة المواجهة القادمة ضد الحركة «التي تبدو يقينية».

الجمهور الفلسطيني

وبحسب كاسبيت، فإن ليبرمان يرى أن مكانة «حماس» لدى الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة «تضررت كثيرا، وأن الكثير من العائلات والعشائر باتت تتطلع للخلاص من حكم الحركة والبحث عن بديل»، على حد زعمه.
ووفق الموقع العبري؛ فإن ليبرمان يحذر من أنه في حال لم يتم إسقاط حكم «حماس» الآن، فإن إسرائيل «ستواجه بعد عدة سنوات عدوا مثل حزب الله يملك قدرات تسليحية وقتالية هائلة».
وأشار كاسبيت إلى أن إمكانية تنفيذ خطة ليبرمان تتوقف على طول عمر حكومة نتنياهو، مشيرا إلى أن ليبرمان يحتاج إلى عام من أجل إنجاز هذه الخطة.
في غضون ذلك يسعى جيش الاحتلال إلى تجنب ضربات المقاومة حال نشوب حرب على غزة أو لبنان عبر إعداد خطة طوارئ تقضي بإجلاء سكان من 93 بلدة، 64 في شمال البلاد و29 في جنوبها أطلق عليها «مسافة آمنة»
ووفقا لرئيس دائرة الجبهة الداخلية في شعبة العمليات في الجيش «بار كوهين»، فإن كوهين استعرض خلال اجتماع للجنة جهوزية الجبهة الداخلية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ «الكنيست» خطة لإجلاء السكان، وأشار إلى أنه تم وضع هذه الخطة في إطار استخلاص العبر من العدوان على غزة في صيف العام 2014.