نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني

بكين - العمانية
نما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثاني من العام لكن نمو استثمارات القطاع الخاص انكمش إلى مستويات قياسية متدنية، بما يشير إلى تراجع في المستقبل قد يضغط على الحكومة من أجل تبني المزيد من إجراءات الدعم. كما أظهر الاستثمار العقاري علامات على التباطؤ أيضا في يونيو حيث تقلص النمو للشهر الثاني. وكان الاستثمار العقاري أعطى دفعة لثاني أكبر اقتصاد في العالم في الأشهر الأخيرة من خلال تحفيز الطلب على منتجات مثل الأسمنت والصلب. ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 6.7 بالمائة في الربع الثاني مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ودون تغيير عن الربع الأول، لكن وتيرة النمو ما زالت الأضعف منذ الأزمة المالية العالمية بحسب ما أظهرته بيانات اليوم .. وكان محللون توقعوا تراجع النمو إلى 6.6 بالمائة. وهبط حجم استثمارات شركات القطاع الخاص التي تشكل أكثر من 60 بالمائة من إجمالي الاستثمارات إلى مستوى قياسي جديد في النصف الأول من العام مع تقلص الأنشطة في ظل تباطؤ الآفاق الاقتصادية وضعف الصادارت. وتباطأ نمو الاستثمار في الأصول الثابتة في النصف الأول إلى تسعة بالمائة مسجلا أضعف مستوى له منذ مارس 2000. وقال مكتب الإحصاء الصيني إن اقتصاد البلاد ما زال يواجه ضغوطا نزولية لكنه أضاف إن الأداء في النصف الأول يشكل أساسا جيدا لتحقيق الهدف الحكومي للعام بالكامل والمتمثل في نمو يترواح بين 6.5 و7 بالمائة والذي يرى مراقبو السوق أنه هدف طموح. وزادت الشركات الحكومية استثماراتها بنسبة 23.5 بالمائة في النصف الأول في الوقت الذي ارتفع فيه الإنفاق الحكومي 19.9 بالمائة في يونيو. وارتفع نمو الناتج الصناعي إلى 6.2 بالمائة في يونيو مقارنة مع مستواه قبل عام ليفوق توقعات بانخفاض طفيف. وتسارع نمو مبيعات التجزئة أيضا إلى 10.6 بالمائة ليتجاوز التوقعات مع تقديم البنوك الصينية قروضا أكبر من المتوقع بدعم من الطلب على الرهون العقارية في الأساس.