لأول مرة في تاريخ دراسة المحيطات: مجهر يكشف السلوك الدقيق للحياة البحرية بمنطقة الحاجز المرجاني

واشنطن - العمانية
طور فريق من علماء في ولاية "كاليفورنيا" الامريكية مجهرا سيوفر نافذة يمكن من خلالها معرفة السلوك الدقيق للحياة البحرية في قاع المحيط بمنطقة الحاجز المرجاني لأول مرة في تاريخ دراسة المحيطات. ويعد الحاجز المرجاني المكون من 600 نوع من المرجان، ضخما بصورة كافية حتى يمكن رؤيته من الفضاء،ويقع بالقرب من ولاية "كوينزلاند" بشمال أستراليا ويمتد لمسافة 2300 كيلومتر. وقال تالي تريبيتز أحد المشاركين في تطوير المجهر، لشبكة بي بي سي "نعمل على تصوير الكائنات في بيئتها الطبيعية، لأن إعادة إنتاجها في المختبر أمر صعب ومعقد للغاية". وكشفت مجموعة من العلماء تأثير هذا المجهر من خلال تسجيل سلوك الشقائق البحرية، وهي حيوانات صغيرة تشكل معا الشعاب المرجانية. وقد لاحظ العلماء أنواعا مختلفة من الشقائق البحرية تهاجم بعضها البعض مع شعيرات لاذعة طويلة، بالإضافة إلى أخرى تتشارك مع بعضها في الموارد. ويتكون المجهر من عدسة متغيرة الشكل مصنوعة من غشاء مرن مملوء بسائل، ومن خلال الكهرباء يمكن تغيير شكل العدسة، وتركيز ضوء LED على الحياة البحرية مما يضمن إضاءتها بشكل جيد. وذكر العلماء أن المجهر الجديد سيكون قادرا على التأثير على مجموعة متنوعة من المجالات العلمية بما في ذلك بيئة الكائنات الحية وعلم وظائف الأعضاء والميكانيكا الحيوية وديناميات السوائل والجيولوجيا البحرية والفيزياء.