فريق تنوف بنزوى ينظم محاضرتين بجامع تنوف

مزاج الخميس ١٤/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
فريق تنوف بنزوى ينظم محاضرتين بجامع تنوف

نزوى- سالم بن سليمان المسروري
ضمن فعاليات برنامج شبابي بنادي نزوى نظم فريق تنوف محاضرتين بجامع تنوف كانت الأولى عن " التربية الإيجابية للأبناء " ألقاها مدرب التنمية وتطوير الذات سليمان بن خلفان المياحي حيث تناول عددا من المحاور أهمها صفات المربي المثالي المؤهل ليقوم بالتربية الإيجابية وصفات الأسرة المثالية التي تكون مؤهلة للقيام بالتربية الإيجابية للأبناء وأهم مجالات التأثير في الأبناء وأخيرا أهم ما يجب تجنبه لتحقيق تربية إيجابية. وأوضح المياحي أن مسؤولية التربية الإيجابية للأبناء تقع على الوالدين والمعلمين أو المسؤول عن الأبناء بشكل عام، ومحيط التربية يبدأ في الأسرة بين الزوجين فإذا ساد التفاهم والتلاحم بين الزوجين والأسرة كانت نشأة الأبناء جادة في تحمل المسؤولية وأما إذا سادت بين الزوجين البغضاء وعدم التفاهم حينها تكون المشاكل والشحناء ويكون الأبناء قد تربوا على التفارق وعدم الثقة.

وتحدث المياحي كذلك عن أساسيات التربية بأن يكون المربي مخططا للمستقبل ويعرف كيف يتعامل مع المشكلات ويتحمل المسؤولية وكذلك ينبغي أن يربي الأبناء على التطلع في القراءة واللعب، كما تطرق المياحي إلى عدة عوامل لصقل شخصية الأبناء منها إعطاء الأبناء الثقة وبعض المسؤوليات مما يجعل ثقتهم تزداد في أنفسهم ولا يعتمدون بشكلي كلي على الآباء والأمهات ويحرص كل مربٍ أن يكون قدوة لأبنائه في جميع تصرفاته وأفعاله لأن الأبناء يتأثرون بشكل كبير بما يفعله المربون أمامهم.

وتطرق المياحي في نهاية محاضرته إلى ما يجب تجنبه لتحقيق تربية إيجابية ولخصها في بعض منها مثل الصراخ لأنه يلغي لغة التواصل والتفاهم بينهم، والتأنيب واللوم، والشتم، والمقارنة فالمقارنة بين طفل وغيره أسلوب ينزع ثقة الطفل بنفسه وقدراته، ويقنعه بفشله وعدم قدرته أن يكون مثل غيره، وأخيرا العقاب يمكن أن يجعل الطفل يستجيب لك ولكن بشكل مؤقت، أو أنه يتعلم الازدواجية السلوكية فأمامك يتصرف بسلوك، وفي غيابك ينهج سلوكا مخالفا.

وفي المحاضرة الثانية التي كانت بعنوان "لقد كان في قصصهم عبرة" تحدث محمد بن زهران الإسماعيلي حيث أستهل حديثه بالثناء على الله والشكر على النعم وأن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولكن لا يعطي الآخرة إلا لمن يحب ثم تطرق إلى قصص سورة الكهف وما تحمل هذه السورة من مدلولات عظيمة وتطرق إلى قصة صاحب الجنتين لأن صورها تتكرر إلى زماننا هذا، وقال إن السعادة الحقيقية ليست بكثرة المال والولد أو التملك وإنما بتقوى الله وراحة القلب، فعلى الإنسان أن لا يغتر فكل شيء من عند الله، وختم الإسماعيلي حديثه بأن الإنسان لا يتوقف عن العبادة بمجرد حصوله على الهدف الذي يطمح له ولكن عليه أن يستمر في العبادة طيلة حياته طالما الدنيا دار قرار والآخرة دار بقاء.

هذا ويواصل النشاط الثقافي ببرنامج شبابي بنادي نزوى فعالياته التي أقرتها لجنة البرنامج بالنادي حيث تشمل حزمة من المحاضرات والندوات والبرامج التثقيفية والتوعية والورشة التدريبية.