مبادرة "اقرأ" بمؤسسة الزبير تدشن ثلاث مكتبات بمستشفى سمائل

مسقط - ش
افتتحت مبادرة "اقرأ" بمؤسسة الزبير ثلاث مكتبات بمستشفى سمائل ضمن المكتبات العامة التي تنشئها المبادرة في مجموعة من الأماكن العامة بمختلف محافظات وولايات السلطنة، وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية مؤسسة الزبير واستراتيجتها في دعم الكاتب والكتاب العماني ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية القراءة والتعريف بالمبدعين من الكتاب العمانيين في مختلف مجالات وصنوف الكتابة.
وقد انطلقت مبادرة "اقرأ" التي تعد واحدة من المبادرات المجتمعية وتشرف عليها لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير المكونة من مجموعة من الشباب العماني أصحاب الخبرات والتجارب الواسعة في مجال العمل التطوعي بالمجتمعي، لتبدأ المبادرة مشوارها بافتتاح مجموعة من المكتبات العامة في الأماكن التي يرتادها الناس بكثرة، وقد شهدت المبادرة ردود أفعال جيدة من المجتمع وبخاصة الكتاب والأدباء الذين ساهموا بالتواصل مع مؤسسة الزبير من أجل أن تكون كتبهم ضمن المجموعة التي تحويها المكتبات.
وبالتنسيق بين الفريق المشرف على مبادرة "اقرأ" وإدارة مستشفى سمائل تم التوافق على افتتاح ثلاث مكتبات عامة وزعت بأماكن مختلفة بالمستشفى وفقا للأماكن التي يكثر فيها انتظار المراجعين، وعلق نائب رئيس قسم مستشفى سمائل الدكتور محمد شحاته قائلا: "في البداية نشكر مؤسسة الزبير على هذه المبادرة المجتعية، ونحيي هذا التعاون القائم بين القطاع الخاص والقطاع العام في خلق المبادرات التي تعد أولوية للقطاعين بما يخدم مجتمعنا العماني، وبخاصة أن المبادرة جاءت بما يحقق أهدافا متسقة ومتقاطعة بين الجهتين، فبالإضافة إلى ما تحققه مبادرة "اقرأ" من نشر الإنتاج الأدبي العماني والتعريف بالكاتب والمبدع في صنوف الكتابة المختلفة ودعمها لأهمية القراءة هي أيضا تحقق لنا في المستشفى هدفا جميلا من حيث توجه المنتظرين لأدوارهم بالمستشفى لصرف الوقت فيما هو مفيد وبهذا يكون المراجع في وضع مريح وهو ينتظر دوره ويشعر بأهمية الوقت أكثر في أخذ مادة قرائية تزيد من معرفته ومعلوماته".
وأضاف قائلا: "لقد قمنا في المستشفى بوضع المكتبات في أماكن مختلفة سهلة الوصول للمستفيدين منها معتمدين على الأماكن التي تتركز فيها أعداد أكثر للمراجعين وفي العيادات التي غالبا ما تطول فيها فترة الانتظار وفقا لطبيعة عملها، كما يمكن للمرضى المنومين بالمستشفى الاستفادة أيضا مما تقدمه المكتبات من كتب عمانية للاطلاع والقراءة، ونأمل أن يستمر هذا التعاون بين المستشفى وبين مؤسسة الزبير في مختلف المجالات الأخرى التي يمكن أن يبنى عليها التعاون والتشارك".

أما مدير الاتصالات المجتمعية بمؤسسة الزبير إبراهيم بن عبدالله السالمي فقال: "إن استراتيجية مؤسسة الزبير ورؤيتها في تبني المبادرات المجتمعية تنبع من واجبها تجاه تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقد تبنت المؤسسة في الآونة الأخيرة خطوة تقدمية في طريقة تبني مثل هذه المبادرات حيث جعلتها مبنية على أولويات واحتياجات المجتمع، حيث شكلت لجنة التواصل الاجتماعي من مجموعة من الشاب العماني الفاعل من خارج المؤسسة من الذين لهم تجارب حاضرة في العمل التطوعي بالمجتمع ليكونوا رافدا من رحم المجتمع بانتقاء المبادرات التي تعد من أولويات المجتمع ذاته، ومبادرة "اقرأ" هي إحدى المبادرات التي تنفذها لجنة التواصل الاجتماعي وتشرف عليها".
وأضاف قائلا: تواصل مبادرة اقرأ مشوارها في نشر المكتبات العمانية المختصة بالكتاب العماني، دعما للكاتب والكتاب العماني، وذلك بعد أن حققت صدى واسعا في مجتمعنا العماني، ففي هذا العام لدينا أكثر من 300 إصدار عماني متنوع في مختلف المجالات، سواء في الرواية والقصة والشعر والدراسات والتاريخ وغيرها من مجالات الكتابة، كما قام الفريق المشرف على تنفيذ المبادرة بوضع خطة لهذا العام يستكمل خلاله مجموعة من الأماكن العامة من أجل نشر مكتبات المبادرة فيها، وأود أن أشكر إدارة مستشفى سمائل على تعاونهم ومبادرتهم للتواصل مع المؤسسة لإقامة هذه المكتبات التي نأمل أن تحقق الهدف المرجو منها.

لجنة التواصل الاجتماعي
شكلت مؤسسة الزبير لجنة التواصل الاجتماعي من خارج إطار المؤسسة وذلك بانتقاء مجموعة من الأسماء المتخصصة في مختلف المجالات وممن لهم حضور بارز في مجال العمل التطوعي حيث تقوم هذه اللجنة بدراسة الجوانب التي يحتاج إليه مجتمعنا العماني دعما وتحفيزا وبخاصة من جانب القطاع الخاص، حيث يتم تدارس مختلف المقترحات التي يقدمها أعضاء اللجنة وفق معايير محددة تم الاتفاق عليها عند صياغة مهام اللجنة وواجباتها، وقد تنوعت المقترحات التي قدمت إلى اللجنة من حيث المجالات المعنية بالتطبيق فيها، وشملت المجالات الثقافية والرياضية والصحية والاجتماعية، وكانت جميع تلك المقترحات مقدمة من قبل أعضاء اللجنة، وتعد مبادرة اقرأ هي إحدى مبادرات لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير المعنية بالمجال الثقافي في المجتمع سعيا إلى دعم الكاتب العماني والإصدار العماني وتشجيع المجتمع على القراءة وحب المطالعة.
وفي هذا الصدد بقول عضو لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير فيصل العلوي: تهدف مبادرة "اقرأ" إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وهي دعم الكاتب والكتاب العماني وتعريف المجتمع بالمنتج الكتابي للعمانيين أبناء هذا الوطن، وتوعية المجتمع بأهمية القراءة في تنمية المجتمعات وتقدمها وتشجيعهم على القراءة، وكذلك تقريب الكتاب العماني من القارئ في الأماكن العامة التي يكثر فيها تردد الناس وحضووهم وذلك من أجل أن يستثمروا أوقاتهم في شيء مفيد ونافع".
وأضاف قائلا: من جانب آخر تحقق المبادرة تعاونا مشتركا بين المؤسسة والجهات التي يتم فيها إنشاء مكتبات المبادرة وهذا في حد ذاته يعزز من تحقيق الأهداف التي تسعى المبادرة إليها، واليوم تشهد مبادرة "اقرأ" حراكا كثيفا مبنيا على رؤية واضحة من الفريق المنفذ للمبادرة حيث تم الإعلان سابقا للكتاب والأدباء والمثقفين لتقديم كتبهم إلى المبادرة لتعزيز المكتبات التي تم إنشاؤها وأيضا لإنشاء المكتبات الجديدة.
علما أن مبادرة "اقرأ" تستهدف هذا العام كافة المستشفيات الكبرى بالسلطنة لإقامة مكتبات عامة فيها نظرا لما شهدته الفترة الفائتة من نجاح في الأماكن التي أقيمت فيها المكتبات كما بدأت التواصل بعض الجهات التي يمكن أن تتعاون في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة المجتمعية.