كارولين مورتيمر - ترجمة: أحمد بدوي
يعتقد العلماء أن الثقب الموجود في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية من الممكن غلقه بحلول منتصف القرن. ووجد باحثون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن الثقب قد تقلص بمقدار الخمس منذ العام 2000، فيما يعد دليلا على تحسن حقيقي في طبقة الأوزون.
ووجدت الدراسة أن الثقب قد انكمش بمعدل أكثر من 1.7 مليون ميل مربع (4.4 مليون كيلومتر مربع) وهي مساحة تعادل 18 ضعف حجم المملكة المتحدة.
والمعروف أن طبقة الأوزون تعمل كحاجز طبيعي للشمس يمنع الكثير من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض. وتعتمد كافة صور الحياة على كوكب الأرض على طبقة الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي من أجل البقاء.
وتتفاوت المساحة التي يتم استعادتها من ثقب الأوزون من سنة إلى أخرى -عادة بسبب ثوران البراكين- غير أن العلماء يقولون إن هذا الاتجاه يثبت تأثير بروتوكول مونتريال للعام 1987، الذي يحظر استخدام مركبات مدمرة لطبقة الأوزون (مركبات الكربون الكلورية الفلورية) حيث كانت تلك المواد الكيميائية تستخدم على نطاق واسع في الثلاجات والبخاخات.
وقال أحد الباحثين وهو د. ريان نيلي من جامعة ليدز: إن الملاحظات والنماذج الحاسوبية تتفق على أن عملية استعادة الجزء المفقود من طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي قد بدأت.
ويقول الباحثون إن ثقب الأوزون لا يحتفظ بنفس الحجم على مدار العام، فهو يبدأ في التزايد عادة من شهر أغسطس من كل عام، ويصل إلى ذروته في شهر أكتوبر.
ولأغراض الدراسة التي نشرت في مجلة ساينس العلمية، قام العلماء بتتبع بدايات الظهور السنوي للثقب في نفس النقطة في شهر سبتمبر من كل عام من 2000-2015. وقد أمكن اختيار سبتمبر بدلا من أكتوبر من تقديم صورة أكثر وضوحا لآثار الكلور على زيادة حجم الثقب.
الإندبندنت