برامج عمل لدعم السياسات السكانية في دول مجلس التعاون

بلادنا الأربعاء ١٣/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٣٦ م
برامج عمل لدعم السياسات السكانية في دول مجلس التعاون

مسقط - محمد فهمي رجب

قال مسؤول البرامج بالمكتب شبه الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بدول مجلس التعاون صلاح آل صالح إن لدى الصندوق الذي تم افتتاحة في العام 2006 العديد من البرامج الوطنية المصممة لتوفير الدعم الفني لدول المجلس بغرض تحقيق أهدافها التنموية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الاربعاء بمقر المكتب شبه الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدى دول مجلس التعاون بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يوافق 11 يوليو من كل عام والذي أتى هذا العام تحت عنوان "الاستثمار في الفتيات".
وقال آل صالح إن صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية الذي يعد أكبر جهة دولية لتقديم المساعدات في مجال السكان يدعم حق كل امرأة ورجل وطفل في التمتع بحياة تتسم بالصحة والفرص المتكافئة وبدعم الصندوق الدول في استخدام البيانات السكانية في السياسات والبرامج للحد من الفقر وضمان أن يكون كل حمل مرغوباً وكل ولادة آمنة وكل شاب خالياً من فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وأن تعامل كل فتاة وامرأة بكرامة واحترام.
وأضاف آل صالح أن صندوق الامم المتحدة للسكان يعمل مع شركائه في دول مجلس التعاون من أجل تحقيق هذه الأهداف ودعم بناء القدرات لدمج قضايا السكان والصحة الانجابية والمساواة بين الجنسين في العمليات التنموية على كافة المستويات بما يتماشى مع مقررات المؤتمر الدولي للسكان لما بعد 2015 وأهداف التنمية المستدامة ودعم توافر البيانات والمؤشرات التنموية المتعلقة بالسكان وتيسير استخدامها في الوقت المناسب من قبل صانعي القرار بالاضافة الى دعم القدرات الوطنية لدمج خدمات ومعلومات الصحة الانجابية الجيدة في أنظمة الرعاية الصحية وزيادة الوعي على المستوى المحلي حول الصحة الانجابية وتمكين المرأة مع التركيز على العوائق التي تحول دون وصول النساء الى خدمات الصحة الانجابية وتنمية الشباب وتحسين الفهم والدعم بين المشرعين وصانعي السيايات والمخططين ووسائل الاعلام حول أهمية وأثر العلاقة بين السكان والنوع الاجتماعي والتنمية وكذلك توعية المشرعين وصانعي السياسات ووسائل الاعلام بأهمية العلاقات بين السكان والتنمية وأثرها في الخطط التنموية بالاضافة الى مساعدة حكومات المنطقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم المساعدات في حالات الطوارئ والازمات الانسانية والعمل مع الحكومات على مد يد العون للبلدان المتضررة.
وعن برامج الصندوق في السلطنة قال آل صالح: لدينا تعاون حالي مع اللجنة الوطنية للشباب في وضع إطار عمل للجنة داخل السلطنة بالاضافة الى توفير الدعم الفني من خلال استقدام عدد من الخبراء من الخارج لتنمية قدرات العاملين في اللجنة من أجل تحقيق الاهداف التنموية التي يهدف اليها الصندوق، ودعم دور الشباب والفتيات في المجتمع، بالاضافة الى برنامج شبكة تثقيف الاقران التي تأسست قبل 10 سنوات وتهدف الى تدريب الشباب لجعلهم مدربين لتنمية قدرات اقرانهم الشباب من خلال استخدام الانشطة التعليمية الترفيهية كمسرح العرائس مثلا.
وأشار إلى أن الصندوق يسهم الى جانب اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في توعية المجتمع بشكل عام والشباب والشابات بشكل خاص حول أضرار تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وزيادة التوعية بأهمية الحياة الصحية السليمة. كما أن الصندوق قدم دعما فنيا لوزارتي الصحة والتربية والتعليم بالتعليم مع "اليونيسيف" لإصدار "دليل تثقيف الاقران" الذي يضم العديد من البرامج التوعوية للشباب من الجنسين حول مرحلة البلوغ وأخطار التدخين وفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وسيتم تعميمه على جميع مدارس السلطنة.
وقال انه يتم التركيز هذا العام على الجانب التنموي والصحي للفتيات من خلال اقتراح إقامة ملاعب رياضية للفتيات كالتي تقام للشبان بالاضافة الى التعاون بين الصندوق وبيت البنات في محافظة البريمي الذي يهدف الى تنمية الفتيات هناك.
وعن أكثر التحديات التي تواجه فريق العمل في المكتب شبه الاقليمي لصندوق الامم المتحدة للسكان لدول مجلس التعاون قال آل صالح إن من أبرزها العمل على اتساع محيط العمل ليشمل جميع دول مجلس التعاون وليس السلطنة فقط، ما يعد أكبر التحديات بخاصة أن الخطط التنموية وأطر العمل تختلف من دولة الى أخرى.