معركة تحرير الموصل.. تقترب

الحدث الأربعاء ١٣/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٢٤ م
معركة تحرير الموصل.. تقترب

بغداد – ش – وكالات
تجمعُ المؤشرات على أن عملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش قد قاربت من ساعة الصفر، إذ أن الاستعدادات تجري على قدم وساق، كما وتشهدُ بغداد بدعم دولي، لاستكمال تقدم قواتها على جبهة الموصل، والتي ستشهدُ معركةَ المعارك، إذ أنها المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف.
وفي غضون ذلك؛ أعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم أمس الأربعاء عن تطهير قاعدة القيارة الجوية جنوب مدينة الموصل من العبوات والمتفجرات التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي بعد طرده من تلك القاعدة. وقالت الوزارة في بيان لها، ان عناصر الفرقة المدرعة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب والقوات المتجحفلة معهم باشروا بتطهير قاعدة القيارة الجوية من مخلفات عصابات داعش الإرهابية، بعد إن تمكنت القوات المسلحة من تحرير القاعدة أعلاه.
وأضاف البيان انه تم رفع العديد من العبوات الناسفة التي كانت مزروعة لغرض تفجيرها على القوات المسلحة بغية عرقلة تقدمهم نحو تحقيق أهدافهم الخاصة بتحرير الأراضي “المغتصبة” كافة. وتابع البيان ان عناصر الجهد الهندسي كان لهم دور “كبير” في إبطال عدد كبير من هذه العبوات ورفعها.
وفي الأثناء؛ قال وزير الدفاع العراقي إن القوات العراقية تتقدم جنوب الموصل لتلتحم مع وحدات أخرى بعد استعادتها قرية إجحلة شمال القيارة، وأوضح العبيدي أن القوات العراقية وصلت إلى ضفة نهر دجلة والتقت وحدات عمليات تحرير نينوى في مخمور. وألقت القوة الجوية العراقية مناشير فوق مدينة الموصل تدعو أهلها إلى الاستعداد لمعركة تحريرهم من داعش.
من جانبه؛ أوضح عضو مجلس محافظة نينوى عبدالرحمن الوكاع "أن عملية تحرير قاعدة القيارة العسكرية من قبل الجيش وقوات البيشمركة أربكت عناصر تنظيم داعش".
وقال الوكاع لشبكة رووداو الإعلامية العراقية: "قبل يومين كانت هناك عملية نوعية قام بها كل من الجيش العراقي والفرقة الذهبية والفرقة التاسعة المدرعة، بمساندة قوات البيشمركة البطلة، بتحرير قاعدة القيارة العسكرية الاستراتيجية من يد تنظيم داعش" .
وأضاف الوكاع أن "تحرير قاعدة القيارة العسكرية ومطار القيارة مهم جداً، وهي ليست مجرد عملية لتحرير نينوى، وإنما لكل العراق، وزال الخوف عن كل العراقيين بمجرد تحرير هذه القاعدة، وأيضاً سيسهل من عملية تحرير مدينة الموصل" .
وتابع الوكاع: "داعش تفاجأ بكيفية دخول هذه القوات إلى هذه القاعدة، وعدم قدرتها على ردعها، وخلال ساعات قليلة فر كل عناصر التنظيم من تلك المناطق إلى داخل ناحية القيارة، وتحررت أيضاً شرق مدينة القيارة التي كان يعتبرها سداً منيعاً لمدينة الموصل" .
وأردف عضو مجلس محافظة نينوى بالقول إن "انهيار عناصر تنظيم داعش بهذا الشكل أثر أيضاً على معنوياتهم، وبالمقابل رفع من معنويات الجيش العراقي وقوات البيشمركة البطلة، وأيضاً رفع من معنويات كل أهالي مدينة القيارة الذين لم يلتزموا بشريعة داعش وتخلوا عن كل شرائعهم الباطلة، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية ونصبوا أجهزة التلفاز التي منعوا منها من قبل عناصر داعش، والآن يمارسون طقوسهم الاعتيادية كل حسب فئته" .
وسقطت قاعدة القيارة بيد تنظيم داعش في حزيران 2014 من دون قتال، وتقع ناحية القيارة على بعد 60 كلم جنوب الموصل، وتعد أكبر ناحية في محافظة نينوى، وهذه الناحية لديها ميزة خاصة وهي وجود آبار النفط، ومادة القير، وعيون الكبريت، بحيث أينما تذهب تستطيع مشاهدتها، حتى على شاطئ دجلة، وأيضاً هناك مصفاة كبيرة تعد من أشهر وأقدم المصافي في العراق، حيث افتتح العمل فيه عام 1956 من قبل شريكات النفط الإنكليزية.
وعلى صعيد آخر؛ نشر تنظيم داعش، فيديو جديد للصحفي البريطاني الرهينة من 2014 جون كانتلي، انتقد فيه الضربات الجوية التي تنفذها أمريكا على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وأوضح الصحفي الرهينة في يد داعش، من أمام أكوام من الحطام في جامعة الموصل: "أهلا بكم اليوم في جامعة الموصل، أو على الأقل ما بقى من جامعة الموصل، لو نظرتم ورائي لرأيتهم أن أغلبها مدمرة، لقد تم قصف الجامعة منذ 3 شهور، بقنابل كبيرة تصل زنتها نحو طن من المواد المتفجرة، تسببت في إصابة 10 شخص وقتل 15 شخصا"، بحسب ما نقلت صحيفة "اكسبرس" البريطانية عن فيديو نشرته وكالة "أعماق" التابعة لداعش.
بعد ذلك انتقل كانتلي إلى مكان أخر، ليستعرض التدمير الذي لحق بالمنطقة التي يعيش فيها اناس أخرون، وتسببت في مقتل 20 شخص وإبادة عائلتين بشكل كامل.
وكان كانتلي قد اعتقل مع جيمس فرولي في شمال سوريا، وقام التنظيم بقطع رأس فولي في أغسطس 2014. وظهر كانتلي في العديد من الفيديوهات التابعة لتنظيم داعش، للدفاع عن التنظيم والدعاية له لاستقطاب مقاتلين جدد.
وتساند ضربات التحالف القوات العراقية التي تستعد لتحرير مدينة الموصل من يد تنظيم داعش، والتي استولى عليها في منتصف 2014، والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق.