طرابلس – ش – وكالات
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، يوم أمس الأربعاء، إن الأوضاع الإنسانية والصحية في ليبيا كارثية، موضحاً أن 60 بالمئة من المستشفيات لا تعمل وهناك 435 ألف نازح داخل ليبيا من أصل 6 ملايين نسمة.
ورد كوبلر على سؤال حوال الأوضاع الإنسانية في ليبيا أثناء مقابلة مع وكالة "سبوتيك" الروسية بالقول إنه “مأساوي. الوضع الإنساني ليس جيداً بالمرة، المستشفيات 60 بالمئة منها لا تعمل. 435 ألف نازح داخلي من أصل 6 مليون نسمة. هم يحتاجون للعودة لمنازلهم التي أصبحت مفخخة الآن، فيجب القيام بإزالة الألغام، والأطفال بحاجة إلى الذهاب إلى المدرسة. ومن واجب الساسة التفكير في احتياجات الناس”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة يقدمون المساعدات الإنسانية ولدينا خطة للمساعدات الإنسانية ولكن 25 بالمئة فقط منها تم تمويله. الناس بحاجة إلى الغذاء. الوضع غير مرضي على الإطلاق في بلد غني مثل هذا. لهذا الأولولية هي لاستعادة الأمن والاستقرار”.
وقال كوبلر إنه "يقدر الدور البناء للحكومة الروسية (..) فروسيا عضو مهم في مجلس الأمن. مجلس الأمن يعتبر الاتفاق السياسي الليبي هو خارطة الطريق أمام ليبيا ولا نحتاج خطط أو بدائل أخرى". وأضاف أن الحكومة الروسية جزء من الحل السياسي في ليبيا، ولعبت دورًا كبيرًا في التقريب بين الأطراف الرئيسية بالدولة.
وأوضح أن روسيا تملك علاقات جيدة مع الأطراف شرقي ليبيا، مشددًا على أهمية استغلال ذلك لضمان التزام مجلس النواب والقوات الموالية له بالتسوية السياسية مع حكومة الوفاق الوطني.
وزار قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر روسيا مؤخرا حيث ناقش عدد من القضايا مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بينها توريد الأسلحة إلى قواته.
وفي السياق؛ التقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة الممثل الخاص لسكرتير عام الامم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر . وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول اخر مستجدات الوضع في ليبيا والجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر الفائت والمعروف باسم اتفاق الصخيرات.
واكد ابو الغيط على اهمية العمل من اجل اعادة التماسك والوحدة الى الدولة الليبية بحيث يمكن التعامل بفعالية مع التحديات التي واجهتها ليبيا على مدى السنوات الاخيرة وعلى رأسها خطر الارهاب الذي يتجسد فيما يقوم به ما يطلق على نفسه ” داعش ” من اعمال اجرامية راح ضحيتها العديد من الابرياء من ابناء الشعب الليبي.
وشددت الجامعة العربية على ضرورة التواصل مع الاطراف المعتدلة التي تعبر عن الخيارات والتطلعات الحقيقية للشعب الليبي والتي تكون قادرة في ذات الوقت على العمل من اجل اعادة التماسك والوحدة الى الدولة الليبية..محذرة من خطورة استمرار الانقسامات في الساحة الليبية.
ومنذ الإطاحة بالقذافي في أغسطس 2011، والسلطة في ليبيا مقسمة بين حكومتين الأولى في العاصمة طرابلس والثانية وهي التي تحظى باعتراف دولي ومقرها في طبرق.
ووقع الفرقاء الليبيين اتفاقاً في مدينة الصخيرات المغربية يؤمل منه إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني تتولى إعداد دستور جديد وتشرف على انتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة.
وبناءً على الاتفاق، دخلت حكومة الوفاق طرابلس أواخر مارس الفائت ونجحت في إقصاء “حكومة الأمر الواقع” السابقة عن الحكم وتسلمت مقار عدة وزارات، لكنها بقيت تعقد اجتماعاتها في قاعدة طرابلس البحرية، إلى أن تسلمت مقر رئاسة الوزراء في طرابلس.
وعلى صعيد آخر؛ رحبت وزارة الخارجية التركية بانتقال حكومة الوفاق الوطني إلى مقر رئاسة الوزراء وسط العاصمة طرابلس، للمرة الأولى منذ وصولها 30 مارس الفائت، إلى قاعدة أبوستة البحرية من تونس.
وقالت في بيان، مساء أمس الأول، إن «تركيا ترحب بخطوة حكومة الوفاق الانتقال إلى مقرات الحكومة بطرابلس»، مؤكدًا استمرار دعم أنقرة القوي وحدة ليبيا الوطنية، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".
وعقد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الاثنين، اجتماعه الأول بمقر رئاسة الوزراء بطريق السكة في طرابلس، برئاسة فائز السراج وحضور أعضاء المجلس. وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يمارس مهامه منذ وصوله إلى طرابلس بقاعدة أبوستة البحرية قبل استلامه مقر الحكومة، الاثنين.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
