باسم الرواس
بقدر ما كانت خيبة المباراة النهائية لكأس أمّم أوروبا كبيرة على الفرنسيين بعد الخسارة أمام البرتغال، بقدر ما كان الارتياح واسعاً نظراً للنجاح التنظيمي الكبير الذي شهدته البطولة بعدما تكللت الجهود الأمنية التي بذلت قبل وأثناء البطولة بإيصال الحدث القاري المهم إلى بر الأمان.
وَمِمَّا لا شك فيه أن الجانب الأمني كان يتصدر الاهتمامات ليس على مستوى فرنسا فحسب بل على صعيد أوروبا بشكل عام خصوصاً بعد التهديدات الإرهابية المتلاحقة التي تلقتها جهات فرنسية مطلعة، فضلاً عن شبح الاعتداءات التي ضربت ستاد فرنسا قبل أشهر وتسببت بوقوع عدد من الإصابات.. لكن ما حوَّل الأنظار في هذه النسخة كان «الجانب التخريبي» الذي مارسه مشجعون «إنجليز» و«روس» بشكل همجي، ما كاد يؤدي إلى وصول المنتخبين المعنيين إلى نقطة اللا عودة قبل أن تتم عملية ضبط وحزم تحت وقع التهديدات بسحب «الدب الروسي» من البطولة.
فنياً، وعلى عكس ما اعتقد كثيرون، فقد كان لخروج كريستيانو رونالدو من مسرح المباراة النهائية فعل السحر على زملائه الذين «تحرروا» من الضغوط ومن ومسؤولية تسليم «كل» كرة هجومية إلى «الدون»، حيث بدت الفرصة متاحة لكي يعبِّر كل لاعب عن نفسه وعلى طريقته الخاصة ما شكل صدمة لمنتخب «الديوك» الذي وجد نفسه أمام منتخب عنيد.. وزاد عناداً وشراسة بعد خروج أيقونته!
صحيح أن البطولة سارت على المنوال التاريخي الذي سلكته في الـ 24 سنة الماضية على قاعدة فوز منتخب غير مرشح باللقب كل 12 عاماً، لكن وجب الاعتراف أيضاً أن هذه النسخة أفرزت واقعاً جديداً على صعيد الخارطة الكروية في القارة العجوز إذ لم تعد الفوارق السابقة بين ما يسمى بـ«الكبار» ونظرائهم من «الضعاف»، متوفرة بل تم تجسيرها بفعل عوامل عديدة يتصدرها الجانب البدني والتكتيكي الذي بات أبرز نقاط القوة في تحديد هوية المنتصر (...)!
حسن الختام:
على الصحافة الإنجليزية أن تبدأ البحث والتنقيب عن طريقة لدعم منتخبها للوصول إلى مونديال قطر 2022 عوضاً عن هدر الحبر في المكان الخطأ (...)!
basemraws@hotmail.com