المسرح يمنح الفـنان القــوة والثقة بالنفس لــــــــنـا

مزاج الأربعاء ١٣/يوليو/٢٠١٦ ٠٩:٠٦ ص
المسرح يمنح الفـنان القــوة والثقة بالنفس

لــــــــنـا

مسقط -
كان من المفترض أن نتابع حضورها في مسلسل «بقايا زمان» خلال شهر رمضان الفائت غير أن التأجيل كان من النصيب هذا العمل، ولكن هذا لا يمنع الحديث عن هذه الشابة الموهوبة التي وصفت بدلوعة الشاشة العُمانية، وهي أيضاً تحمل قدراً من الموهبة يعادل تألقها، فقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول لمرتين متتاليتين عن أدوارها في المسرح وغيرها من الجوائز عن أعمالها الدرامية التي تعددت من خيوط العمر إلى سمرة عيدة ودهاليز واليرام وغيرها. إنها الفنانة لنا العلي التي كانت ضيفتنا في هذا الحوار.

نعلم أنكِ دخلت مجال الفن من بوابة تقديم برامج الأطفال.. حدثينا عن البدايات؟

بالفعل كانت انطلاقتي من خلال تقديم برنامج مخصص للأطفال على شاشة التلفزيون العُماني قبل أكثر من 7 سنوات، ثم قدمت بعدها برنامج فوازير والذي حقق نجاحاً جيداً ولفت الأنظار لموهبتي الواعدة وكانت بمثابة فرصتي الذهبية حيث بدأت بعد هذا البرنامج بتلقي عروض تمثيل من بعض المخرجين العُمانيين وكان أول ظهور لي كممثلة على الشاشة في العام 2008 من خلال مسلسل اليرام إلى جانب بعض النجوم في بطولة مشتركة، وأستطيع القول أن مشاركتي في مسلسل اليرام كانت بمثابة انطلاقة مهمة جداً لأن العمل بحد ذاته كان قوياً ومميزاً وحقق نجاحاً كبيراً ولأنني حصلت أيضاً من خلاله على أول جوائزي وهي جائزة أفضل ممثلة للمواهب الجديدة. ثم توالت المشاركات وكنت محظوظة بالعمل إلى جانب نجوم كبار منهم فاطمة عبد الرحيم ولمياء طارق وابتسام عبدالله والفنان الراحل منصور المنصور وغيرهم إلى جانب العديد من الفنانين الكبار العُمانيين الذين أفتخر بالعمل معه.

حدثينا عن آخر الأعمال التي شاركتِ بها والشخصيات التي قمت بتجسيدها؟

كانت لي مشاركة في هذا العام من خلال السهرة التلفزيونية «قدرية» في أعمال درامية عديدة كان آخرها السهرة التلفزيونية «قدرية» من تأليف محمود عبيد الحسني وإخراج أنيس الحبيب وهي من بطولة الفنانة القديرة أمينة عبد الرسول والفنان خميس الرواحي وعلي العامري وغيرهم. كما كانت لي مشاركة أيضاً مؤخراً في المسلسل العُماني «بقايا زمان» الذي انتهى تصويره قبل شهر رمضان بفترة قصيرة وتأجل عرضه حيث أؤدي في العمل شخصية فتاة جامعية كانت مخطوبة شفهياً لابن عمتها الذي يسافر للدراسة وخلال غيابه تحب شخصاً آخراً وتبدأ معاناتها بعد عودة خطيبها من السفر حيث يتوجب عليها الاعتراف لحبيبها بأمر خطوبتها الشفهية لكنها تكتشف أن خطيبها أيضاً على علاقة بفتاة أخرى.

يوصف أداءكِ المسرحي بالقوي وحققت جوائز عدة من خلال وقوفك على خشبة المسرح، حدثينا عن ذلك وما الذي يعنيه المسرح لكِ؟

نعم شاركت بالعمل كممثلة مع عدد من الفرق المسرحية العُمانية منها فرقة «صلالة الأهلية» لأكثر من مرة، ومع فرقة «مسقط الحر» أيضاً، وأستطيع القول أنني عاشقة للمسرح والتلفزيون معاً، فهنا متعة وهناك متعة، والاختلاف بينهما يمنحني القوة للعمل بإبداع أكبر وقد حصلت على جائزة أحسن ممثلة دور أول لمرتين في مسابقة الإبداع الشبابي، وشاركت في مسرحيات عدة لمهرجان المسرح العُماني، وبالنسبة لي المسرح هو عالم مختلف تماماً عن التلفزيون ويفوقه صعوبة فالوقوف أمام الجمهور وتلقي ردود فعله أمراً ليس هيناً على الإطلاق وهو يمنح الممثل مزيداً من القوة والثقة بالنفس.

مازال عمل المرأة في مجال التمثيل يواجه ببعض الانتقادات الاجتماعية. هل واجهتِ مثل هذه المواقف، ومن هو أكثر شخص وقف إلى جانبكِ؟

ربما قديما كانت تواجه المرأة أو الفتاة التي تختار مجال الفن الكثير من الصعوبات من الأهل والمجتمع وكان عليها آنذاك مجابهة نظرتهم السلبية للعمل بمجال التمثيل ولكن اليوم تغيرت الظروف وتطور فهم المجتمع للفن ورسالته وأصبح يقدر الفنون ويهتم بها ويعي بالتالي دور المرأة في دعم هذه الفنون والنهوض بها.

وبالنسبة لي فإن عائلتي ومحيطي كانوا وما زالوا داعمين لي ولهم الفضل الكبير في تفوقي وإبداعي في هذا المجال.

لا نستطيع إنكار أن الدراما الخليجية قد تفوقت في السنوات الأخيرة وأصبح التواجد فيها حلماً لكثير من الفنانين. ماذا عنكِ.. هل تلقيت أية عروض؟

للأسف ليس لدي مشاركات خارجية حتى الآن وأعتقد أن السبب يعود إلى عدم تسويق أعمالنا لباقي الدول الخليجية فنحن لدينا ممثلين جيدين وأعمال جيدة تستحق الانتشار ولكن عدم التسويق يحرمنا من معرفة باقي الدول بنا وإتاحة الفرصة أمامنا للمشاركة. عموماً أتمنى لو تتاح لي فرصة العمل مع كل من الفنانة القديرة سعاد عبدالله والفنانة القديرة حياة الفهد وغيرهم من الفنانين الذين صنعوا بصمتهم القوية في الدراما الخليجية.

هل لديكِ أية هوايات أخرى إلى جانب التمثيل؟

نعم لدي فأنا إلى جانب التمثيل مهتمة بالثقافة العامة والأدب العربي والعالمي والسياسة وتاريخ العصور والبلدان وأحب القراءة فيها جميعاً، كما أنني أنوي إكمال دراستي الجامعية في مجال السياسة لأنني أعشق هذا المجال وأطمح للعمل في السلك الدبلوماسي.

الزواج غالباً ما يكون سبباً في اعتزال كثير من الفنانات.. ماذا عنكِ؟

حالياً لست متزوجة ولكن عندما يحصل ذلك لا أنوي التخلي عن عملي الفني وسوف أحاول الموازنة بين عملي ودوري كزوجة وأم والأكيد أنني سوف أختار شريك حياتي الذي يتفهم طبيعة عملي ويكون داعماً لي وليس عقبة في طريقي.

من هو الفنان الذي ألهــمكِ وتعلمت منه؟

يمكنني القول أنني شغوفة بالتعلم إلى أبعد الحدود ودائماً أقوم بمتابعة الأعمال الدرامية وأركز على متابعتي لأداء الممثلين الكبار وأحاول الاستفادة من خبرتهم وأسلوبهم في الأداء قدر الإمكان لذلك برأيي لا يوجد اسم محدد قد تعلمت منه أو ألهمني فكل فنان بالنسبة لي أتعلم منه بغض النظر عن الأسماء، وكل فنان يبهرني بأدائه أتعلم منه بغض النظر عن اسمه.