كارتر في كابول لتجديد دعم أمريكا لأفغانستان

الحدث الأربعاء ١٣/يوليو/٢٠١٦ ٠٨:٥٦ ص
كارتر في كابول لتجديد دعم أمريكا لأفغانستان

باغرام (أفغانستان) – – وكالات

وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس الثلاثاء إلى أفغانستان لعقد اجتماع مع الرئيس اشرف غني، غداة التزام الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالإبقاء على وجودهما العسكري في البلاد.

ولم يتم الإعلان عن زيارة كارتر مسبقا. وحطت طائرته قبيل الظهر في قاعدة باغرام العسكرية الأمريكية قبل توجهه إلى العاصمة كابول الواقعة على مسافة 50 كلم، بحسب ما أفاد صحفي وكالة فرانس برس الذي يرافقه. وسيعقد المسؤولان مؤتمرا صحفيا مشتركا بعيد الظهر في القصر الرئاسي. وشارك كارتر في قمة الحلف الأطلسي إلى جانب الرئيس باراك أوباما في نهاية الأسبوع الفائت في وارسو. ووصل إلى أفغانستان قادما من بغداد حيث أكد على تعزيز الوجود العسكري الأمريكي لمكافحة تنظيم داعش.

وأعلن أوباما الأربعاء قبل القمة الأطلسية قرار إبقاء 8400 جندي في أفغانستان حتى انتهاء ولايته في بداية 2017، في حين كان من المقرر تخفيض هذه القوات من 9800 حاليا إلى 5500.
وانتخب أوباما رئيسا قبل ثماني سنوات على وعد بوضع حد للحروب وإنهاء الوجود الأمريكي في العراق وأفغانستان، لكنه لم يتمكن من تنفيذ هذا الوعد كاملا بسبب الوضع العسكري والأمني الهش في البلدين. وستواصل القوات الأمريكية المنتشرة في إطار الحلف الأطلسي تدريب القوات الأفغانية وتقديم الدعم الجوي لها مع المشاركة في مكافحة الإرهاب.
وأنهى الأطلسي في 31 ديسمبر 2014 مهمته القتالية في أفغانستان، ما ترك قوات الجيش والشرطة الأفغانية وحيدة في مواجهة حركة طالبان وتنظيم داعش الموجود في شرق البلاد.
وما يزال هناك حوالي 13 ألف عنصر من الجيوش الغربية في أفغانستان، معظمهم من الأمريكيين. وقرر الحلف الأطلسي الإبقاء على الجنود الـ12 ألفا المشاركين في مهمة «الدعم الحازم» في أفغانستان حتى 2017، ومواصلة مساعدته المالية للجيش والشرطة الأفغانيين حتى 2020 بمستوى يقارب خمسة بلايين دولار، تؤمن الولايات المتحدة 3,5 بلايين منها.
وحذر القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأمريكي كورتيس سكاباروتي بأن الفشل في أفغانستان سيجعل من هذا البلد بؤرة لمجموعات كتنظيمي القاعدة وداعش. وفي المقابل، طالب الحلف الأطلسي بتنفيذ إصلاحات في صفوف القوات الأفغانية، لا سيما لوضع حد للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.