إنجاز نوعي للمستشفى السلطاني في رعاية حديثي الولادة

مسقط -

امتداداً لمسيرة الإنجازات المتلاحقة، استطاع المستشفى السلطاني، مؤخراً، تحقيق إنجاز نوعي في مجال رعاية صحة الأطفال. وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بالمستشفى تمكنت من الاعتناء بطفلين ولدا في الأسبوع الـ23 بوزن بلغ لأحد الطفلين 540 جراما، والآخر 650 جراما، وهو أقل من الوزن الطبيعي الذي يبلغ (3 - 3.5 كيلوجرام) إلى جانب معاناتهما من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي وصعوبات في التغذية، وهو ما استلزم وضعهما في حاضنات خاصة، حيث تلقيا عناية طبية فائقة لمدة خمسة أشهر على مدار 24 ساعة عبر فريق طبي وتمريضي متخصص في مجال الأطفال حديثي الولادة (الخدج)، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على الوضع الصحي للطفلين، واستقرار مؤشراتهما الحيوية، إذ يبلغ وزن الطفلين في الوقت الراهن أكثر من 3 كيلوجرامات.

وفيما يتعلق بخدمات الرعاية بوحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، أوضح رئيس الوحدة د.علي الجابري أن العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة تعد إحدى خدمات الرعاية الصحية المتعلقة بصحة الطفل، حيث إن بعض الأطفال حديثي الولادة بحاجة إلى عناية طبية فائقة نتيجة ظهور بعض المشاكل الصحية لديهم، ويتم الاعتناء بهم في حاضنات خاصة من أجل مراقبة معدلات نبض قلب الطفل، ومتابعة درجة حرارة الجسم، وتوفير التغذية اللازمة عن طريق التغذية الوريدية أو التغذية بالفم، إضافة إلى تزويدهم بأجهزة تنفس مساعدة إذا اقتضت الحاجة لذلك.

وأشارت مسؤولة التمريض بالوحدة نعيمة البلوشة إلى أن رعاية الأطفال المرقدين في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة تتطلب مهنية وكفاءة عالية، حيث يتم الإشراف على الوضع الصحي للأطفال على مدار 24 ساعة يومياً بشكل فائق ودقيق للغاية. كما أكدت مسؤولة التدريب والتعليم بالوحدة نعمة العامرية أن رعاية الأطفال تتم بتضافر الجهود المشتركة لكافة الكوادر الطبية والتمريضية والفئات التمريضية المساعدة العاملة في هذا المجال، وهو ما ينعكس إيجاباً على استجابتهم للعلاج بشكل مثالي، إضافة إلى تعزيز الوضع الصحي لهؤلاء الأطفال.

وثمنت والدة أحد الطفلين آمال الحارثية خدمات الرعاية الصحي للأطفال حديثي الولادة بالمستشفى السلطاني قائلةً: يسرني أن أتوجه بالشكر والتقدير لكافة العاملين الصحيين في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة نظير جهودهم الحثيثة في سبيل توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية للأطفال المرقدين وهو ما كان له الأثر الإيجابي في تماثل ابني للشفاء بصورة سلسة، وتعافيه من المشاكل الصحية التي عانى منها منذ ولادته، كما أشيد برقي تعامل ومهنية الكوادر الطبية والتمريضية طيلة فترة ترقيد ابني بالمستشفى.