مسقط - ش
أقامت سفارة جمهورية مصر العربية لدى السلطنة مساء أمس حفل استقبال بفندق جراند حياة مسقط بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة وذلك بحضور وزير الأوقاف والشؤون الدينية معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي ووزير التجارة والصناعة معالي د. على بن مسعود السنيدي وأمين عام المجلس الأعلى للتخطيط معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي ورئيس دائرة الاحصاء والمقاييس بوزارة الخارجية صاحب السمو السفير محمد بن سالم بن على آل سعيد وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة وعدد من السفراء بوزارة الخارجية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة إلى جانب عدد من أبناء الجالية المصرية.
وبهده المناسبة ألقى سعادة السفير صبري مجدي صبري كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبيتهم للدعوة والمشاركة في الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة التي تمثل امتدادا لتاريخ ونضال الشعب المصري ضد الاستبداد.
وأشاد سعادة السفير المصري بدعم السلطنة الدائم والفاعل لمصر بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وأكد أن السلطنة ساندت مصر عبر التاريخ الحديث ولم يتوقف الدعم عند ذلك، بل حرصت السلطنة على دعم مصر سياسيا فب حربها على الارهاب، واقتصاديا فى مؤتمر شرم الشيخ العام الفائت لدعم الاقتصاد المصري.
كما أشاد سعادته بالعلاقات المتميزة التي تربط السلطنة وجمهورية مصرالعربية من قديم الأزل، والتي تعد نموذجا يحتذى به على صعيد العلاقات العربية – العربية، لاسيما أن الصلات الوثيقة بين الشعبين تعود الى عهد قدماء المصريين، حيث يشير التاريخ إلى وجود علاقات بحرية مزدهرة بين الفراعنة في مصر وبين حضارة عُمان القديمة التي أطلقت عليها النصوص الفرعونية بلاد بونت.
ولفت إلى أن احتفال مصر بعيد ثورة 23 يوليو يتزامن مع يوم احتفال السلطنة "بيوم النهضة"، نهضة عمان الشاملة تحت الرؤية الثاقبة والحكيمة التي وضعها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
وعلى الصعيد الدولي، فقد تبنت مصر سياسة خارجية بناءة ومنفتحة على كافة القوى الدولية أثمرت عن تدشين شراكات استراتيجية مع كل من الصين وروسيا، وعلاقات متميزة مع فرنسا واليابان وكوريا وألمانيا وغيرها، وانعكس هذا التحرك النشط للدبلوماسية المصرية في تمكن مصر من الحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن 2016-2017، ورئاسة مصر للجنة تغير المناخ عن افريقيا لتحقق العديد من المكاسب لأفريقيا والعالم النامي.