عامـــرالطلبـــي: روائع الفن لا تثيرانطباعا لدى العيــن غيــرالمدربة

مزاج الثلاثاء ١٢/يوليو/٢٠١٦ ٠٧:٠٧ ص
عامـــرالطلبـــي:


روائع الفن لا تثيرانطباعا لدى العيــن غيــرالمدربة

الحمراء- طالب بن علي الخياري

يعد الفنان التشكيلي عامر بن سالم بن عامر الطلبي من الفنانين البارعين في مجال الفنون التشكيلية، حيث إنه جاء من بيئة طبيعية فقد عاش وترعرع في وادي مزارع بولاية قريات وسط واحة غناء من المزارع والأشجار وخرير المياه، في هذا الحوار سيأخذنا عامر إلى عوالمه الفنية:

منذ متى بدأت ممارسة الفن التشكيلي؟

بدأت ممارسة الفن في المرحلة الابتدائية، وكان لوالدتي الفضل في تشجيعي وتبسيط المفردات الشكلية من خلال تعليمها لي بالرسم ليسهل علي رسمها، وهي ليست فنانة ولكنها تمتلك حساً فنياً هو من كان لي سنداً منذ صغري حتى وصلت لمراحل متقدمة، كانت بداياتي الجادة في المرحلة الثانوية حيث كان دخول كلية التربية – قسم التربية الفنية – بجامعة السلطان قابوس حلماً يراودني دائما فكان هذا الحلم دافعا ومحفزا لي وكنت أستغل أوقات الفراغ لرسم المناظر الخلابة التي تتمتع بها بلدتي الحبيبة «المزارع» الجبال، السهول، الأودية.

وهي من علمني الدقة والإتقان فكانت هذه المرحلة من حياتي بمثابة تذكرة عبور تمكنت من خلالها أن أنال شرف القبول في قسم التربية الفنية، وهناك تلقيت الثقافة الفنية والتغذية البصرية على أيدي فنانون أكاديميون متخصصون ومن هناك كانت الانطلاقة الحقيقية لي.

ما يعني الفن بالنسبة لك؟

الفن عاطفة وتذوق وأسلوب، مبدع في مجال عمـله فـنان، باختصار الفـن هو اختياراتك وحياتك الشخصية و كيفية التعامل معها.

كما أن الغرض من الفن هو إثارة الأحاسيس والإثارة العاطفية يجب أن لا تكون مجرد تأثير عابر، بل يجب أن تكون قوة العاطفة الجياشه على المُتلقي بالغة العمق بحيث يبقى بعد زوال المؤثر المباشر انطباع دائم يثير التفكير. وما لم يحفز العمل الفني المشاعر والأفكار لايمكن اعتباره عملا فنيا. الأثارة وحدها التي يحدثها العمل الفني غير كافية لأعطاء المُتلقي ما يفكر فيه، ولكنها أيقضت تجاربه الذاتية، وتصوراته وأفكاره عن الحياة ودفعتها الى دائرة الأدراك والعمل. وهو قد يدفع الأنسان لإدراك اسرار الحياة بعمق وعلاقة الأنسان بها.

كما ان تذوق الفن ليس بالنسبة لمعظمنا رد فعل او انفعال تلقائي. فروائع الفن لا تثير انطباعا لدى العين والأذن غير المدربة وغير المعتادة وهذا لا يقتصر على عدد محدود من الأفراد بل يشمل ذلك جماهير غفيرة من الناس ينبغي تدريبها على تذوق الأعمال الفنية بمختلف أنواعها من أجل رفع مستوى الذائقة الفنية عند الناس من مختلف شرائح المجتمع وطبقاته حتى يمكنها التمييز بين الفن الحقيقي والفن الزائف. الفن الراقي ليس حكرا على شريحة أو طبقة معينة، الفن الجاد لكل الناس.

ما المجال الفني الذي تفضله ولماذا؟

أفضل مجال النحت لما فيه من تنوع في استخدام المواد والخامات ومن شأنه أن يعطي لهذا الفن حريته في احتضان الأفكار والتعبير عن حساسية الفنان تجاه الواقع، الأمر الذي جعل كثيراً من الأفكار النحتية هي أعمال مفاهيمية وارتبط فن النحت في تحولاته المعاصرة بكثير من الأفكار كالتجريب في أبعاد الحيز والفراغ وهي أبعاد لا يمكن حصرها فقط في فن النحت الحديث، وإنما تنتمي في حقيقتها إلى فنون ما بعد الحداثة.

ما الرسالة التي تريد توصيلها الى الجمهور من خلال هذا الفن؟

الفن بشكل عام رسالة عظيمة تحمل في طياتها كثير من القيم الإنسانية والأهداف وربما ساهم الفن التشكيلي بشكل كبير إلى إيجاد روابط بين فترات زمنية تاريخية ولولاه لأصبح هناك الكثير من الحلقات المفقودة لتحديد حضارات كثير من الأمم.

من هو الفنان والمدرسة الفنية التي تأثرت بهما؟

لم أتأثر بفنان معين، فالفن عالم من الخيال والتجريب، البعض يتوقف عند مدرسة فنية معينة يجد نفسه فيها، أما البعض الآخر فيستمر في البحث والتجريب ولكني أجد نفسي بين التجريدية والواقعية.

ما هي أهم الأعمال التي قمت بتنفيذها؟

كل عمل فني أقوم بإنجازه اعتبره من أهم الأعمال بدون تفرقه، إلا أنني أميز عملا نحتيا تجريديا قمت بنحته عام 2008/‏ 2009 اسميته شراع التكافل وهو يتحدث عن تكافل الشعب العماني في الانواء المناخية لعام 2007م وشاركت به ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي والعلمي السابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالسعودية 2010 م وحصلت على المركز الثاني وهو الآن من مقتنيات المركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس.

ما هي أهم المعارض التي شاركت فيها؟

شاركت في معرض طلاب قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس 2005 م – 2006م – 2007م – 2008م. وفي معرض طلاب قسم التربية الفنية بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية 2008م . وحصدت المركز الأول بمسابقة المعرض الفني نبض الإبداع في مجال النحت 2009م.

والمركز الأول بمسابقة المعرض الفني نبض الإبداع 2 في مجال النحت 2011م.

كما شاركت بمهرجان الفنون التشكيلية « قابوس السلام وعمان أرض الحضارات» 2010م ومعرض الأعمال الفنية الصغيرة 2010- 2011 – 2012 – 2013 – 2014 - 2015م
والمعرض السنوي للشباب 2011 -2012 – 2013 – 2014 -2015 م
ونلت المركز الثاني في النحت ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي والعلمي السابع لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالسعودية 2010 م.

ما هي طموحاتك المستقبلية في هذا المجال؟

طموحاتي في هذا المجال أن أصبح نحاتا محترفا وليس مجرد هاو للفن، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيقه.