نائب فلسطيني لـ "الشبيبة": يجب توحيد الصف الإسلامي لنصرة القدس

الحدث الثلاثاء ١٢/يوليو/٢٠١٦ ٠٦:٣٣ ص
نائب فلسطيني لـ "الشبيبة": 
يجب توحيد الصف الإسلامي لنصرة القدس

القدس المحتلة – نظير طه

دعا النائب الفلسطيني قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى توحيد الصف الإسلامي بشكل عام للضغط على كل مراكز القرار الدولي من أجل ان تمارس دورها في ردع الاحتلال الإسرائيلي عن الاستمرار بانتهاكاته وعدوانه المتواصل على حق المسجد الاقصى المبارك والمدينة المقدسة.
وقال أبو ليلى في تصريح صحفي لـ "الشبيبة"، يوم أمس الاثنين، إن رد الفعل العربي والإسلامي والدولي على مثل هذه الانتهاكات دون المستوى المطلوب، والشعارات حول نصرة القدس لم تجد بعد ترجمتها الحقيقية على أرض الواقع- على حد قوله.
وأضاف أبو ليلى، ان إسرائيل تواصل تنفيذ سياسة ممنهجة ومكثفة من أجل تهويد القدس ومن أجل التطهير العرقي لسكانها الاصليين ولمواطنيها، لتكريس ليس فقط وجودها وإنما أيضا الوجود الاستيطاني اليهودي على اراضي المدينة بما في ذلك القدس الشرقية واحيائها وقراها المختلفة.
وأشار أبو ليلى الى أن إسرائيل تبذل كل جهد ممكن من أجل اجلاء مواطني القدس وسكانها بكل وسائل الضغط الاقتصادي والإداري والقمع والملاحقة من مدينتهم المقدسة من اجل ان تحافظ على هذه المدينة كما يريدونها مهودة وخالية من الوجود العربي الفلسطيني والإسلامي وتجريد المدينة من هويتها العربية والإسلامية المسيحية وتحويلها الى مدينة يهودية بالكامل، وهذا طبعا يمارس عبر مختلف الوسائل التي تشهد على ان إسرائيل دولة تمييز عنصري في التعامل مع السكان فهي تميز ما بين السكان اليهود والعرب في هذه المدينة المقدسة التي هي مدينتهم التي خلقوا فيها منذ آلاف السنين والتي ضمت بشكل غير شرعي للاحتلال.
واعتبر النائب أبو ليلى الحفريات الإسرائيلية في القدس، انها تهدد مجموع البلدة القديمة في القدس بأخطار كبيرة وبشكل خاص المسجد الاقصى الذي هو ابرز المعالم والمقدسات الاسلامية بعد المدينة المنورة ومكة المكرمة، مضيفا:" نحن نعتقد أن استمرار هذه الحفريات هو مخالفة واضحة للقوانين الدولية والتزامات إسرائيل بموجب الاتفاقات والأعراف الدولية، وهذا خرق لسيادة دولة فلسطين واستمرار للإجراءات الإسرائيلية المبنية على قاعدة الضم الإسرائيلي الغير شرعي لشرقي مدينة القدس فما بني على باطل فهو باطل".
وجدّد مستوطنون، أمس الاثنين، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر فلسطينية "إن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وترافقها هتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين، خلال جولات المستوطنين الاستفزازية في المسجد".
في الوقت ذاته، حذرت قيادات، وشخصيات دينية، ووطنية اعتبارية في القدس من الدعوات التي وجهتها "منظمات" الهيكل المزعوم لأنصارها، بالمشاركة في اقتحامات واسعة اليوم الثلاثاء، لإقامة حفل تأبيني في الأقصى لمستوطنة قتيلة وحاخام قضى مؤخرا، محملين مؤسسة الاحتلال مسؤولية التداعيات التي ستنجم عن مثل هذه الانتهاكات.
وكانت عائلة المستوطنة اليهودية "هليل يافي"، التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مؤخراً، قدمت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو طلبا لاقتحام الأقصى غد، لإقامة طقوس تأبينية لها، وكذلك للحاخام "ميخائيل مارك" الذي قتل في شارع 60 مؤخراً، بمشاركة 250 مدعوا، الا أن شرطة الاحتلال أكدت أنها ستوافق على ذلك فقط في حال الحصول على موافقة من نتنياهو.
وتبنّت "منظمات الهيكل" المزعوم طلب عائلة المستوطنة اليهودية، وشرعت بترويج دعواتها عبر وسائل اعلامها، ومواقعها على التواصل الاجتماعي، للطلب من أنصارها بالمشاركة في هذه الاقتحامات