خسائر داعش في ليبيا تتعاظم

الحدث الثلاثاء ١٢/يوليو/٢٠١٦ ٠٦:٢٧ ص
خسائر داعش في ليبيا تتعاظم

طرابلس – ش – وكالات
أكد المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة لمحاربة داعش البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري تواصل العمليات القتالية في سرت ضد آخر معاقل تنظيم داعش الارهابي في سرت، مرجحا سقوط التنظيم بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأعلن المكتب الإعلامي قوات البنيان المرصوص" عبر صفحته بالفيسبوك، استمرار القصف المدفعي على معاقل التنظيم الارهابي لليوم الخامس على التوالي.
وشدد الغصري: “لم يتبق للتنظيم سوى قاعدة واغادوغو المحصنة، بالإضافة إلى خلايا وجيوب متنقلة في الحي السكني الثاني، وأجزاء من أحياء أخرى آهلة بالسكان اضطرتنا للتعامل معها بتروي، مؤكدا تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مبينا ان قوته النارية تراجعت بشكل كبير، مما يعني أنه فقد الكثير من آلياته الثقيلة التي يمكنها الرد على مصادر نيراننا".
وفي السياق؛ توجه القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، يوم أمس الاثنين، بالتهنئة لافراد الجيش على انتصاراتهم في معارك أمس الأول حول اجدابيا ضد من وصفها بالمجموعات الارهابية. وقال، في كلمة نقلتها وكالة الانباء الليبية ، إن "نهاية الإرهاب باتت قريبة جدا بعد تدميرهم في بنغازي وأجدابيا" مؤكدا ان "فوهات بنادقنا لن تصمت إلا بالقضاء التام عليهم في أرجاء الوطن" .
وكانت قوات الجيش اشتبكت يوم أمس الأول مع مجموعة مسلحة تابعة لدار الافتاء تعمل تحت مسمى "سرايا الدفاع عن بنغازي" عند منطقة "سلطان" عندما حاولت التقدم باتجاه بنغازي.
وعن مستجدات المعارك قال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي أحمد المسماري لــ"العربية.نت" إن قوات الجيش تمكنت خلال معارك الامس من اعادة السيطرة على موقع خزان النهر الصناعي ومشروع الشركة التركية ومنطقة القنان ومنطقة البيضان حول مدينة اجدابيا.
وأضاف ان قوات الجيش لم تتوقف عند صد محاولة من وصفهم "ببقايا مقاتلي تنظيم القاعدة" عند منطقة سلطان لتقوم عبر المشاة على الارض وسلاح الجو بتعقب المجموعات الفارة الى الصحراء ولتتقدم جنوب اجدابيا حيث تسيطر على مواقع على الطريق المؤدية على جالو جنوبا.
وتابع المسماري: "لا تزال هناك عناصر فارة يتم التعامل معها وملاحقتها لكن العزم المؤكد هو القضاء على هذه المجموعات بشكل نهائي خلال الساعات القادمة خصوصا وان جل آلياتها إما دمرت او تركوها في عرض الصحراء قبل فراراهم". وأوضح أن الرتل المعادي حاول العبور عبر محور جنوب اجدابيا عن طريق منطقة سلطان لكن تم تدميره بعد استهدافه من قبل سلاح الجو، مشيرا إلى أن قوات الجيش تقوم الآن بمطاردة مجموعات مسلحة قليلة في الصحراء.
إلى ذلك؛ كشف وزير الخارجية الموريتاني، اسلكو ولد أحمد أزدبيه، أن قرار تسليم مدير مخابرات النظام السابق عبد الله السنوسي، جاء نتيجة لفتوى صادرة من مجلس المظالم والفتوى أعلى سلطة شرعية في البلاد.

وقال وزير الخارجية الموريتاني خلال جلسة مجلس الشيوخ الموريتاني في معرض رده على استفسار عضو المجلس الشيوخ، محمد ولد غده، عن ملابسات تسليم السنوسي، « إن مجلس المظالم والفتوى أعلى سلطة شرعية في البلاد، أفتى بدوره بضرورة ترحيل السنوسي إلى بلاده باعتباره شخصا مسلما لا يجوز تسليمه إلى دولة غربية».
وسلمت الحكومة الموريتانية مدير المخابرات خلال عهد القذافي والمطلوب لمحكمة الجنائية الدولية، عبد الله السنوسي، في الخامس من شهر سبتمبر، 2012. وأضاف، ولد أحمد أزدبيه، «إن نواكشوط فضلت تسليم السنوسي إلى بلاده، رغم مطالبة دول من بينها فرنسا بتسليمه، نافياً أن تكون بلاده قد تلقت أموالا من ليبيا مقابل تسليمه لها»، مؤكداً «أن قصة استلام موريتانيا أموالا مقابل السنوسي أكذوبة كبرى وإشاعة هدفها تشويه صورة بلاده».

*-*
الخرطوم: نحمي الحدود السودانية الليبية من عصابات النهب
الخرطوم – ش – وكالات
أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية اللواء محمد حمدان دقلو، حرص قواته على تأمين الحدود السودانية الليبية وحمايتها من أي خروقات لعصابات النهب والاتجار بالبشر، قائلاً إن قواته تعمل في جميع المحاور الإنسانية والأمنية. وتفقد دقلو قوات “الدعم السريع” المرابطة بمنطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، ومنجم التعدين الأهلي، والمعدِّنين بالصحراء الشمالية الغربية، حيث تعرض المعدّنون لعدة انتهاكات من قبل جماعات مسلحة وخارجين عن القانون.
وقال دقلو خلال مخاطبته قواته، إن مناطق التعدين تمت حمايتها ولن يجرؤ أحد على التعدي عليها بعد اليوم. وأضاف إن قوات “الدعم السريع” تعمل في المحاور المختلفة كافة الإنسانية والأمنية، وأكد أن الجماعات المسلحة لن تتعرض للمعدِّنين أو تأتي للصحراء الكبرى بعد اليوم.
وكشف المتحدث باسم المعدِّنين، محمد آدم، عن أسر هذه الجماعات لـ32 شخصاً من المعدّنين في منتصف رمضان، مشيراً إلى طلبهم دفع مبلغ 20 ألف جنيه عن كل أسير، وأكد دفع المعدّنين للمبالغ لكن الأسرى لم يُطلق سراحهم حتى الآن.
بدوره أكد قائد الفرقة 19 مشاة مروي السودانية، عادل حسن حميدة، أن القوات المسلحة قادرة على أن تصل أي شبر في الوطن وحمايته، وقال إن قدوم قوات “الدعم السريع” للشمالية وقبلها القوات المشتركة أتى بفهم دولة لترتيبات كبيرة في مجالات سياسية وأمنية وعسكرية وصحية وعلمية وثقافية.