البوسعيدية تمثل الباحثين العمانيين الناشـــــئين في «اجتمــــاع لينــــداو»

بلادنا الثلاثاء ١٢/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٢٩ ص
البوسعيدية تمثل الباحثين العمانيين الناشـــــئين في «اجتمــــاع لينــــداو»

ألمانيا -
شاركت المعيدة بقسم الفيزياء بجامعة السلطان قابوس رحمة بنت خلفان بن سيف البوسعيدية مؤخراً في الاجتماع الـ 66 لمنظمة لينداو بألمانيا لعام 2016، كأول عمانية تمثل الباحثين الناشئين العمانيين في هذا الاجتماع الذي عقد في الفترة من 26 يونيو إلى 1 يوليو من هذا العام.

وتأتي هذه المشاركة الأولى من نوعها كإحدى المزايا التي حصل عليها مجلس البحث العلمي بعد أن أصبح شريكا أكاديميا في منظمة لينداو في العام 2015. وقد شارك الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي د. سيف الهدابي في هذا الاجتماع ممثلا للمجلس في هذا المحفل العلمي العالمي السنوي.

وتضمن برنامج الاجتماع فعاليات عديدة مثمرة بمشاركة الباحثين الناشئين والعلماء الحاصلين على جائزة نوبل في الفيزياء لإلقاء بعض المحاضرات العلمية حول آخر مستجدات علم الفيزياء والتركيز على بعض العلوم المعاصرة كعلم فيزياء الكم، كما شارك جميع الباحثين في سلسلة محاضرات يومية ألقاها علماء من مختلف دول العالم، بمعدل سبع محاضرات يوميا.

وعن تجربتها في المؤتمر الذي حمل شعار “تعليم... تحفيز... تواصل” وحضره مشاركون من 80 دولة بمشاركة 400 باحث تقريبا و29 عالما حاصلا على جائزة نوبل في الفيزياء، تقول رحمة البوسعيدية: كانت تجربة تبحر بالعقل في مختلف المجالات الفيزيائية والأروع فيها أن تتلقى العلم من أفواه العلماء حيث صقلت الخبرة وعمقت المعرفة فكان لها الأثر البالغ في تحفيزنا وشحن النفس بإيجابية وحب الاطلاع والتجربة، كما كان لنا الشرف أن نكون على تواصل واحتكاك بالعلماء لنعرف أكثر عن وعيهم وطرق تفكيرهم المميز. إضافة إلى ذلك، أتاح لنا الاجتماع التعرف على عدد كبير من الباحثين الناشئين وإيجاد صداقات معهم أؤمن أنها ستنعكس إيجاباً على مستوى أبحاثنا، متقدمة بالشكر الوافر الجزيل لمجلس البحث العلمي على جهوده في إتاحة مثل هذه الفرصة للباحثين.

اهتمامات الباحثين

وتقول البوسعيدية إن البحوث هي أول اهتمامات الباحثين وذلك ما لمسناه بخاصة خلال آخر يوم في جولتنا السياحية من جزيرة لينداو إلى جزيرة مايناو حيث استغلت الجامعات الألمانية مدة الرحلة التي تقارب بحراً ساعتين ونصف الساعة في عرض مشاريع وتطبيقات الباحثين.

وأشارت إلى أن تفكير الطلبة في مثل هذه الجامعات هو تحديد التطبيق أو التقنية التي يريد أن يصنعها الطالب قبل القيام بمشروعه البحثي لتسويقها في السوق بعد ذلك مباشرة.
وأضافت: نحتاج فعلا أن نغيّر تفكيرنا كباحثين من مجرد نشر أوراق علمية في مجلة إلى التفكير بخدمة البشرية بتقنيات وتطبيقات مبتكرة.
وأكدت البوسعيدية أن مشاركة السلطنة هذا العام تعد الأولى في تاريخها، وأنه ينبغي توعية الطلاب منذ مراحلهم الأولى بأهمية الأبحاث وتعريفهم على مثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات وطريقة التسجيل فيها. وأشارت إلى أنها تخطط لتقديم عرض مرئي كملخص عن الاجتماع وموعد انعقاده وأهميته وطريقة التسجيل لطلب المشاركة وعرض بعض ملخصات الفوائد العلمية.

اختيار المرشحين

وحول آلية اختيار المرشحين من الباحثين الناشئين لتمثيل السلطنة في المؤتمر، قال مدير دائرة البرامج بمجلس البحث العلمي د. عبيد السعيدي: تقدم للمشاركة في اجتماع لينداو ستة باحثين عمانيين وتم اختيار المرشحين الثلاثة لترشيحهم من السلطنة لحضور اجتماع منظمة لينداو بناءً على المعايير التي وضعتها لجنة التقييم التي كانت برئاسة سعادة د. هلال بن علي الهنائي، أمين عام المجلس وعضوية د. سيف الهدابي، الأمين العام المساعد للبحوث والبرامج العلمية، ود. عبيد السعيدي.

وأضاف: تم اختيار الثلاثة الأفضل بناءً على أوراقهم الثبوتية من سيرة ذاتية وإنجازات علمية ورسالة توصية من المشرف الأكاديمي حيث تم قبول اثنين منهم من قبل منظمة لينداو ولكن نظراً للظروف الصحية اعتذر أحدهما.