شبكة اتصال ضعيفة في «دانة القـــرى الشـــرقية» بولاية قريات

بلادنا الثلاثاء ١٢/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٢٩ ص
شبكة اتصال ضعيفة في «دانة

القـــرى الشـــرقية» بولاية قريات

قريات -
تنعم بلدة بمة التابعة لولاية قريات بمحافظة مسقط بمعطيات النهضة المباركة بقيادة مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - كغيرها من أنحاء السلطنة التي تترقب الاحتفال بذكرى هذه النهضة المباركة، مجددة العرفان والولاء لباني النهضة المفدى وملهمها وحكومته الرشيدة.

وتستقطب بمة، التي يحلو للسياح وصفها بـ «دانة» القرى الشرقية بولاية قريات نظرا لشواطئها الساحرة الجميلة البكر، أعدادا كبيرة من السياح وبخاصة أيام الإجازات الأسبوعية والمناسبات، تقع على بعد 56 كلم من مركز الولاية قريات وعلى 69 كلم من ولاية صور، وتقع مباشرة على الطريق الساحلي الجميل الذي يربط قريات بالشرقية «طريق قريات/‏ صور» الذي يعد من أبرز معطيات النهضة المباركة لقاطني هذه المناطق.

ويقطن قرية بمة عدد كبير من السكان، وتشهد توسعا عمرانيا كبيرا، وإقبالا استثماريا ملحوظا لمساحة أراضيها المطلة على البحر، ولكونها واعدة لاستقطاب مشاريع سياحية عملاقة لموقعها المتميز.

أزمة الاتصالات

«بمة» بموقعها المتميز واسطة العقد في قرى الشرقية الجميلة التي يتهافت إليها الكثيرون، إلا أنها تفتقد لشبكة اتصالات قوية، تتناسب وأهميتها السياحية والخدمية، وبخاصة ونحن في عصر أصبحت خدمة الاتصالات فيه من أهم الضروريات اليومية، وبخاصة أن القرية يوجد بها مركز صحي ومدرسة ومحطة لتحلية المياه لخدمة القرية والقرى المجاورة، وهناك العديد من المشاريع التنموية والخدمية المزمع إقامتها والتي ستخدم المنطقة بشكل عام.

وفي هذا الصدد يقول ماجد بن خلف الجابري: تنعم بلدة بمة بمعطيات النهضة المباركة في ظل القيادة الرشيدة لحكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلا أن سوء شبكة الاتصالات يشكل عائقا كبيرا للأهالي والقاطنين والسياح، فتوفير الشبكة أسوة بالقرى المجاورة (فنس، وضباب، وعمق الرباخ) أصبح مطلبا ملحا للغاية نظرا لأهميتها في الحياة اليومية للأهالي، وفي ظل ما تشهده البلدة من تنمية.

ويضيف الجابري: في هذا الاتجاه تمت مخاطبة «عمانتل» منذ فترة طويلة بعدة خطابات لحل مشكلة سوء الشبكة، منها عن طريق مكتب سعادة والي قريات وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي الولاية بالمجلس، إلا أنه لم يتم التعامل مع هذه المشكلة حتى الآن، بإيجاد شبكة اتصالات قوية تلبي احتياجات المنطقة لكونها من الأولويات الملحة حاليا.

وناشد الجابري الجهات المعنية ضرورة الإسراع في إيجاد حل لهذا الموضوع، نظرا لما يشكله ضعف الشبكة من معاناة للأهالي والقاطنين في التواصل مع أهاليهم وأبنائهم خارج المنطقة.

أما سعيد بن حمد الشماخي فيقول: لقد ضقنا ذرعا من ضعف الشبكة، هناك الكثير من المصالح تتعطل، لدينا مدرسة ومركز صحي، وأعمال أخرى تتعلق بمصالح المواطنين يتطلب إنجازها وجود شبكة اتصالات، كما أن البلدة تقع على طريق قريات/‏ صور الذي يشهد حركة مرورية يومية، وعدم وجود شبكة اتصالات يشكل تحديا لمستخدمي الطريق.

معاناة الطلاب والسياح

من جانبه يقول الطالب الجامعي عمر بن عبدالله الحسيني: نعاني كثيرا نحن الطلبة عند مجيئنا للبلد في إعداد البحوث والواجبات الأكاديمية المطلوبة، كما يعاني الطلبة أثناء رغبتهم التسجيل لمؤسسات التعليم العالي، واختيار التخصصات. مضيفا أن ضعف شبكة الاتصالات أمر مؤرق للطلبة، ونأمل حل هذه المشكلة في القريب العاجل.
ويقول مازن المعشري: نحن من زوار هذه البلدة بشكل مستمر، نظرا لشواطئها النظيفة وغناها البحري، فهي تستقطب الكثير من السياح الذين يمارسون مختلف الهوايات البحرية، إلا أن ما يعكر صفو هؤلاء هو شبكة الاتصالات، فالحاجة ماسة لوجود شبكة اتصالات قوية بهذه المنطقة لأهميتها الكبيرة للسائح، وهناك الكثير منا ترتبط الاتصالات ارتباطا وثيقا ببرنامج رحلاتهم، وما يحدث هنا يشكل إزعاجا حقيقيا لكل سائح.
وأضاف: نحن كسياح نضم مطالبنا إلى الأهالي بضرورة إيجاد حل لمشكلة الاتصالات في هذه البلدة الجميلة.