خريف صلالة يستقطب أفواج الزائرين مــن داخــل السـلطنة وخــارجــها

بلادنا الاثنين ١١/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٣٤ ص
خريف صلالة يستقطب أفواج الزائرين مــن داخــل السـلطنة وخــارجــها

صلالة - عادل اليافعي

مع بدء موسم السياحة في محافظة ظفار، الذي ينطلق كل عام في 21 يونيو ويستمر إلى 21 سبتمبر ويتخلله مهرجان صلالة السياحي الذي يبدأ في 15 يوليو الجاري، تعمل مختلف الجهات المعنية على تكثيف جهودها لاستقبال السياح والزوار من داخل السلطنة وخارجها حيث يعد خريف صلالة من أهم المواسم السياحية الصيفية في المنطقة.
وحرصت الجهات المعنية على إنهاء كافة تحضيراتها قبل انطلاق الموسم لتقديم أحسن أداء وتوفير كل الخدمات ومتابعتها وتقييمها للوصول إلى نتائج مرضية ومعالجة كل ما قد يعيق مستوى الأداء المرجو أولاً بأول خلال مهرجان خريف صلالة، وسط توقعات بإقبال كبير على زيارة المحافظة هذا العام للاستمتاع بأجواء الخريف المنعشة.

جهود بلدية

وفي إطار مواكبتها للموسم السياحي بالمحافظة وتأمين كافة متطلبات نجاح وتميز هذا الموسم الاستثنائي الذي تشهده المحافظة فإن جهود بلدية ظفار بكافة قطاعاتها الخدمية خلال موسم الخريف تشكل دعامة رئيسية من مقومات نجاحه وتميزه، حيث أكد رئيس بلدية ظفار سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري أن هذه الجهود تأتي إيماناً بأهمية الدور الخدمي لجهاز البلدية ومساهمته الفعالة في دعم مسيرة النجاح التي حققها موسم الخريف خلال السنوات الفائتة.
وقال إن بلدية ظفار تجدد عطاءها لخدمة موسم الخريف السياحي لعام 2016 من خلال برامجها الخدمية في مختلف قطاعاتها الخدمية، حيث يتم تكثيف خدمات النظافة العامة خلال موسم الخريف لتشمل مختلف المواقع السياحية والعيون المائية ومناطق السهول والجبال والشواطئ، بالإضافة إلى الأحياء السكنية من خلال تشكيل مجموعة من فرق النظافة التي تُعني بنظافة هذه المواقع بشكل دوري ومستمر وعلى فترتين صباحية ومسائية طوال موسم الخريف نظراً لارتيادها من قبل زوار وقاطني المحافظة للاستمتاع بجماليات الطبيعة، حيث تشكل خدمات النظافة العامة أحد أبرز الخدمات العامة التي تقدمها البلدية خلال موسم الخريف ويعول عليها المحافظة على المنظر العام للمواقع السياحية والعامة ومختلف المواقع المرتادة من قبل السياح ونقل المخلفات والمشوهات بمدينة صلالة بالإضافة إلى نقل العديد من المركبات القديمة والسكراب المشوه للمنظر العام في الأحياء السكنية ومناطق الورش الصناعية، ضمن حملة بلدية ظفار الموسعة في مجال النظافة العامة بمدينة صلالة.
وأضاف رئيس بلدية ظفار: مما لا شك فيه أن بلدية ظفار ممثلة بدائرة النظافة العامة بالمديرية العامة لبلدية صلالة تبذل الكثير من الجهود في سبيل الحفاظ على الواجهات الرئيسية والمواقع السياحية والعامة وخلوها من المشوهات سعياً نحو عكس مرئيات البلدية وتوجهاتها نحو إظهار المحافظة بصورة حضارية ومشرفة تتواكب والمكانة التي حققتها على خارطة السياحية المحلية والإقليمية والدولية، كما يشهد قطاع الشؤون الصحية ومراقبة الأسواق حملات مكثفة على مختلف الأنشطة التجارية والأسواق المحلية بهدف الحفاظ على سلامة الأغذية المعروضة في الأسواق وتأمين جودتها واشتمالها على كافة الاشتراطات والمواصفات الصحية حيث تشمل هذه الحملات المراكز التجارية ومصانع المياه والمطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية والأسواق الشعبية وأسواق بيع اللحوم والأسماك والدواجن بالإضافة إلى المواقع الدائمة والمؤقتة لبيع المشاوي والمضابي والوجبات الغذائية في المواقع السياحية كسهل إتين وحمرير ومنطقة المغسيل وعين حمران ورزات طوال موسم الخريف.
وأشار إلى أن هذه الحملات تأتي تزامناً مع الأفواج السياحية وتزايد الإقبال على هذه المرافق ما يحتم ضرورة الإشراف والمتابعة المستمرة على قطاع الأغذية والأطعمة وتحري سلامتها وقابليتها للاستخدام الآدمي.

برنامج صحي

ويشتمل برنامج البلدية الصحي على تشكيل مجموعة من فرق التفتيش الصحي تعمل على فترتين صباحية ومسائية تقوم خلالها بمراقبة عملية إعداد الوجبات الغذائية والطرق المتبعة في تخزين المواد الغذائية بكافة أنواعها والتأكد من صلاحيتها ومدى اشتمالها على المواصفات والاشتراطات الصحية، بالإضافة إلى الفحص المخبري للعديد من عينات المواد الغذائية والاستهلاكية التي يتم فحصها عبر مختبر البلدية لتقرير جودتها ومدى صلاحيتها للاستهلاك كما يتم معاينة صلاحية البطاقة الصحية للعاملين في مختلف المهن والأنشطة التجارية بالإضافة إلى التراخيص المتعلقة بمزاولة هذه الأنشطة، وفي ذات الإطار وحفاظاً على الأجواء الصحية السليمة ووقاية من الأمراض الناتجة عن الحشرات والآفات الضارة، تنظم دائرة الشؤون الصحية ممثلة في قسم مكافحة الحشرات والقوارض حملات رش صحية صباحية ومسائية تشمل الأحياء السكنية والمزارع ومختلف المواقع السياحية والعيون المائية مستخدمةً أحدث المعدات والأجهزة الآلية في مجال الخدمات الصحية والوقائية، وذلك للحد من تكاثر الحشرات التي عادة ما تكثر خلال موسم الخريف نتيجة لتجمع مياه الأمطار مما يشكل بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات وانتشارها.
الجدير بالذكر أن بلدية ظفار دشنت في الآونة الأخيرة عدداً من مكائن الرش الصحي المتطورة لدعم الخدمات الصحية والوقائية التي تنفذها البلدية في إطار الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

خدمات الصرف الصحي

واستطرد الشنفري قائلا: نظراً للأمطار الموسمية التي تتعرض لها المحافظة خلال موسم الخريف وما يترتب عليها من تجمع للمياه في الطرق الرئيسية والفرعية والأحياء السكنية، فقد شكلت بلدية ظفار ممثلة بدائرة الصرف الصحي بالمديرية العامة للشؤون الفنية فريق لتصريف مياه الأمطار، يعنى بالمتابعة المستمرة والدورية لتصريف مياه الأمطار في مواقع تجمعها منعاً لحدوث اختناقات مرورية وتسهيل حركة المرور، حيث يقوم الفريق المختص في هذا الجانب بزيارات ميدانية لشبكة الطرق الداخلية بمدينة صلالة ورفع تقارير مباشرة بالمواقع المتضررة من تجميع مياه الأمطار وتصريفها عبر مجموعة من معدات ومركبات الصرف الصحي التي يتم تجهيزها وإعدادها مسبقا للقيام بهذه المهمة، ويسبق هذه الأعمال صيانة وتهيئة أنابيب ونقاط تصريف مياه الأمطار على الطرق الرئيسية قبل بدء موسم الخريف. ومن جهة أخرى تخضع شبكة الصرف الصحي الرئيسية والفرعية بمدينة صلالة لمراقبة فنية مستمرة وذلك للكشف عن الأعطال الفنية وتسريبات خطوط النقل وإجراء أعمال الصيانة والتصليحات اللازمة لهذه الأعطال.

خدمات الصيانة العامة

كما تشكل منشآت المرافق العامة كالحدائق والاستراحات والمتنفسات والأسواق الشعبية ودورات المياه العامة أهمية كبيرة في تقديم العديد من الخدمات لزوار المحافظة حيث تعد هذه المرافق متنفس لقضاء أوقات الإجازات ومركزاً لاقتناء مختلف السلع التراثية والتقليدية، وقد دأبت بلدية ظفار على تجهيز وصيانة هذه المرافق قبل موسم الخريف السياحي وتسخير كافة مكوناتها ومرافقها لخدمة الجميع.
ويقوم فريق الصيانة بالمتابعة المستمرة لمختلف المنشآت والمرافق العامة التابعة للبلدية وإجراء الصيانة اللازمة لها طوال موسم الخريف، حيث تشمل دوريات الصيانة التي تنفذها البلدية في هذا الإطار دورات المياه العامة والاستراحات وألعاب الأطفال في مختلف المواقع السياحية بالإضافة إلى الحدائق العامة والمتنزهات كما يتم صيانة مختلف اللوحات الإرشادية والتحذيرية والتوضيحية ومرافق الأمن والسلامة على شبكة الطرق الداخلية وغيرها من الجهود التي تتطلبها أعمال صيانة المنشآت والمرافق العامة.

خدمات المسلخ المركزي

ونظراً للإقبال الكبير الذي يشهده المسلخ المركزي خلال فترة الخريف وتزايد الإقبال على الخدمات التي يقدمها في مجال عملية الذبح وتقطيع اللحوم توجهت البلدية إلى توفير خدمات المسلخ المركزي للمواطنين والمقيمين والسياح على مدار الساعة طوال موسم الخريف، يأتي هذا التوجه مواكبة للأعداد الكبيرة للسياح التي تزور المحافظة وارتفاع معدلات تشغيل مختلف القطاعات الخدمية كالفنادق والمطاعم السياحية بالإضافة إلى ارتفاع مناسبات الزواج وما يصاحبها من ولائم وذبائح، حيث يتميز المسلخ المركزي ببلدية ظفار باستخدامه أحدث أنظمة الذبح والتقطيع الآلي ما يوفر الكثير من الجهد والوقت للعميل والقائمين على المسلخ معاً، كما يوفر الخدمات البيطرية في الكشف عن الحالة الصحية للذبائح مما يعزز الجوانب الصحية لمختلف الذبائح وتوفير لحوم آمنة صحياً للمواطنين والمقيمين والسياح على حدٍ سواء.

جهود شرطية

من جانبه قال قائد شرطة محافظة ظفار العميد محسن بن أحمد العبري إن المحافظة أكملت استعداداتها لانطلاق فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي للعام الجاري 2016 مع حلول أول أيام عيد الفطر المبارك حيث تستقبل المحافظة خلال هذه الفترة أفواجا من السياح من مختلف الأقطار، ولراحة وأمان الزائر والمقيم تعمل جميع الجهات الحكومية والخاصة على توفير وتسهيل إقامة زوار المحافظة كلُ فيما يخصه ومن بينها شرطة عمان السلطانية.
ورحب العميد قائد شرطة محافظة ظفار بزوار المحافظة متمنياً لهم إقامة طيبة والاستمتاع بأجواء الخريف والفعاليات المصاحبة، مشيراً إلى أن قيادة شرطة محافظة ظفار دأبت وبمساندة من باقي التشكيلات الأخرى في شرطة عمان السلطانية على بذل مزيد من الجهد والاستعداد قبل بدء موسم الخريف من خلال عقد الاجتماعات التحضيرية والقيام بالزيارات الميدانية التي يتم من خلالها الوقوف على كافة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لبسط مظلة الأمن على طول الطرق التي يسلكها الزوار وصولا إلى محافظة ظفار فضلا عن انتقاء المواقع لإقامة النقاط الأمنية لتمكين رجل الشرطة من تقديم مختلف الخدمات للزوار، حيث اتخذت تشكيلات الشرطة المعنية في سبيل ذلك كافة الإجراءات بدءًا من المنافذ البرية والانتشار على مسارات الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة ظفار.
وأشاد قائد شرطة محافظة ظفار بدور السائحين والزوار مضيفا أن الزائر والمقيم هما الداعمان الرئيسيان لنجاح الدور الذي تبذله شرطة عمان السلطانية والمتمثل في نشر مظلة الأمن طول فترة موسم الخريف وعليه فإن تقيد الزوار بالأنظمة والقوانين من شأنه أن يسهم في استمتاعهم بالأجواء الخريفية بعيداً عن كل ما قد يعكر صفوهم طول الفترة التي يقضونها بالمكان، مؤكداً أن شرطة عمان السلطانية لن تدخر جهدا في سبيل تقديم الخدمات والتسهيلات كما هو معهود عنها عند تأمين وتغطية مختلف المحافل والمناسبات.

التجارة والصناعة

وفي هذا الإطار كانت المديرية العامة للتجارة والصناعة بمحافظة ظفار قد التقت أصحاب المؤسسات وممثلي البنوك وشركات تسويق المنتجات النفطية لمناقشة الأمور المتعلقة بتوفير خدمات المصارف وتوفير الوقود بجميع مشتقاته من أجل الارتقاء بالخدمات ومواكبتها خلال الموسم السياحي حيث قال مدير عام المديرية بمحافظة ظفار أكرم بن حسن المرزع إن كل القطاعات جاهزة لتوفير الخدمات المناسبة والارتقاء بالعمل لتحقيق خدمة قصوى للسياح وزوار المحافظة خلال الموسم.
وأكدت هذه المؤسسات والمنشآت جاهزيتها لتقديم السلع والخدمات بالشكل المناسب، وأنها تعمل دائما مع الجهات الرسمية على تذليل كافة الصعوبات إن وجدت. كما أكد المرزع ضرورة تقديم كل المساعدة الممكنة لزوار المحافظة من خلال توفير الإمكانيات المتاحة والتنسيق اللازم للقضاء على ما من شأنه إعاقة سبل توفير هذه الخدمات والسلع.
يذكر أنه خلال اجتماعات فائتة تمت مناقشة أهمية الارتقاء بكافة الخدمات التي تقدم للسياح والزوار والمقيمين خلال فترة موسم الخريف.