خطة طويلة الأمد للنظام الصحي في السلطنة

بلادنا الاثنين ١١/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٣٣ ص
خطة طويلة الأمد للنظام الصحي في السلطنة

مسقط - العمانية

قال تقرير صادر عن وزارة الصحة إن الوزارة عملت على إعداد خطة طويلة الأمد وهي «النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050» التي تعد مرحلة انتقالية للنظام الصحي ليواكب التطور الطبي والتقني على مستوى العالم.

وأفاد التقرير أن منظومة الرعاية الصحية بالسلطنة تتكون من ثلاثة مستويات متكاملة هي الرعاية الصحية الأولية الفعالة عالية الجودة التي تقدمها المراكز والمجمعات الصحية والمستشفيات المحلية وتغطي كافة محافظات وولايات السلطنة ثم المســتوى الثاني وهو الرعاية الصحية الثانوية التي تقدمها المستشفيات المرجعية الموجودة في كل محافظــات السلطنة ومستشفيات الولايات الموجودة في بعض الولايات الرئيسية وتقدم رعاية طبية للمشاكل الصحية التخصصية حيث توفر رعاية أكثر مهارة وتخصصاً ثم المســـتوى الثالـــث وهو الرعاية الصحية التخصـــصـــية عالية التقنية والتي توفرها المستشفيات الكبيرة في محافظة مسقط وهي المستشفى الســلطاني ومستــشفى خــولة ومســتشفى النهضة.
وأشار إلى أن مستشفى المسرة بمحافظة مسقط يعتبر مستشفى تخصصيا على المستوى الثالث للأمراض النفسية والعصبية وأن عدد المستشفيات في السلطنة لعام 2015م بلغ ‏69 مستشفى منها ‏49 مستشفى تابعا لوزارة الصحة وأن عدد أسرة هذه المستشفيات جميعها بلغ 6468 سريراً بمعدل ‏15.5 سرير لكل عشرة آلاف من السكان، منها ‏4998 سريراً تابعاً لمستشفيات وزارة الصحة بنسبة 77 % من جملة أسرة المستشفيات في السلطنة فيما بلغ عدد الحالات المعالجة في الأقسام الداخلية بالمستشفيات 326 ألف حالة تقريباً لعام 2015م، وكانت جملة العمليات الجراحية التي أجريت في هذه المستشفيات حوالي 102 ألف عملية خلال 2015م.
وأكد التقرير أن وزارة الصحة حرصت من خلال خططها الخمسية على دعم وتطوير مؤسسات الرعاية الصحية الأولية واعتبارها المدخل الأساسي لتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للسكان حيث شمل ذلك التوســـع في نشــر المؤسسات الصحية التي تقدم الرعاية الصحية الأولية على امتداد محافظــات السلطنة، ودعم تلك المؤســـسات وتطويرها لتقديم رعاية صحية أولية وفق مستوى عال من الجودة موضحا أن جملة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية التي تديرها وزارة الصحة بنهاية عام 2015م بلغت ‏235‏ مركزاً صحياً ومجمعاً ومستشفى محلياً.
وقال التقرير إن السلطنة بالمقاييس العالمية تعتبر من الدول المتقدمة في مجال تحسين حياة سكانها، حيث جاءت في مركز متقدم في الحفاظ على حياة الأطفال، حيث يعزى التحسن في هذه المؤشرات إلى اهتمام السلطنة بمكافحة أمراض الطفولة الخطرة عن طريق تطبيق برنامج التحصين الموسع الذي استهدف الأمراض الآتية: الدرن /‏ السل الرئوي/‏ والتهاب سنجابية النخاع الحاد /‏ شلل الأطفال /‏ والدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس والحصبة.
وبين التقرير أنه تمت إضافة لقاحات ضد التهاب الكبد الفيروسي والحصبة الألمانية والغدة النكافية وطعم المستدمية النزلية النوع بـ /‏هيموفيلس إنفلونزا /‏ وكذلك طعم ضد شلل الأطفال بالحقن كإضافة للطعوم الأخرى، وبقيت السلطنة خالية من مرض شلل الأطفال للسنة السادسة عشرة على التوالي وذلك بسبب ارتفاع معدلات التحصين بنسب تقارب 100% معتبرًا انه بسبب سرعة انتشار بعض الأمراض المعدية فقد ارتفع معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة لدى الأطفال الأقل من خمس سنوات خلال عام 2015م من 1383 إلى 1239 لكل ألف طفل أقل من 5 سنوات مقارنة بعام 2010.