المصنعة -
انطلقت مع بداية هذا الأسبوع فعاليات النسخة السادسة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي الذي دأب مشروع عمان للإبحار على تنظيمه منذ العام 2011م في المدينة الرياضية بولاية المصنعة، ويشارك فيه هذا العام 150 من أبرز البحّارة الأشبال من 20 دولة حول العالم، وتستمر فعالياته لأسبوع كامل حتى يوم السبت 23 يناير 2016م. تنقسم فعاليات الأسبوع إلى شقين أساسين أولهما أنشطة تنمية المهارات الشخصية والمهنية وعدد من الورش والسباقات التدريبية، حيث تهدف هذه الأنشطة إلى كسر الحواجز بين البحّارة القادمين من أرجاء العالم وتشجيعهم على التعارف وتبادل الخبرات علاوة على تعزيز بعض المهارات الأساسية مثل العمل الجماعي وبناء الفريق والثقة وغيرها من المهارات. كما يشتمل هذا الشق على حصص تدريبية على يد أشهر المدربين القادمين مع وفود البحّارة من سنغافورة والأرجنتين والدول الأوروبية.
وعن أهمية هذه الأنشطة التمهيدية، قال البحّار المشهور خميس العنبوري، الذي عاد إلى صفوف عمان للإبحار قبل فترة وجيزة ليتولى مسؤولية الإشراف على برامج تطوير المهارات الشخصية والمهنية: “صممت الأنشطة التمهيدية من أجل إضفاء عنصر المرح للأسبوع قبل انطلاق السباقات الفعلية والمنافسات بين البحارة، ولكنها أيضاً تهدف إلى إضافة بعدٍ آخر يميز هذا الأسبوع عن غيره من الفعاليات الشراعية التي تستهدف الناشئين”.
أما الشق الثاني من الأسبوع فيتضمن إقامة بطولة للإبحار الشراعي بين البحّارة الأشبال، تنطلق يوم الأربعاء 20 يناير وتختتم يوم السبت 23 يناير، حيث سيقسم البحّارة إلى مجموعتين ذهبية وفضية، وستخوض كلّ مجموعة ثلاثة سباقات في اليوم حسبما تسمح به الظروف الجوية في كل يوم، وبنهاية اليوم الختامي سيقام حفل لتوزيع الجوائز على الفائزين وإعلان بطل نسخة هذا العام برعاية سعادة عبدالله بن محمد البلوشي، ممثل ولاية المصنعة في مجلس الشوري.
ومن أجل تعظيم حجم الاستفادة من هذه الفعالية، لا سيما فيما يتعلق بالترويج السياحي، سينظم مشروع عمان للإبحار يوم الخميس 21 يناير أمسية عربية ستقام فيها العديد من الأنشطة التي تعكس الثقافة العمانية، مثل الضيافة العمانية الأصيلة وتناول التمور وشرب القهوة العمانية، بالإضافة وجود فقرات لركوب الإبل، وفقرة للفنون الشعبية العمانية، فيما يقوم بعض الحرفيون العمانيون بعرض منتجاتهم الحرفية وإبراز مهارتهم في الصناعات الحرفية للزائرين، وتقوم بعض الفتيات باستعراض مهاراتهن في النقش بالحناء للزائرين، كما سيكون المصر العماني حاضراً لمن أراد تجربة ارتدائه كأحد أهم رموز الزي العماني الوطني.
ومن جهة أخرى أشارت سلمى الهاشمية، مديرة عامة للتسويق والفعاليات في عمان للإبحار، إلى أن الفعالية تشهد تنامياً ملحوظاً عاماً بعد عام، حيث قالت: “منذ انطلاق النسخة الأولى من الأسبوع في العام 2011م شهدنا زيادة ملحوظة في عدد البحّارة المشاركين والدول المهتمة، بالإضافة إلى زيادة فئات القوارب التي يشارك بها البحّارة”. وأضافت الهاشمية: “في الماضي كان تركيز الأسبوع منصباً على فئة الأوبتمست التي تعد الفئة الأولى التي ينطلق منها البحارة الأشبال في عالم الإبحار الشراعي، ولكننا سعداء هذا العام باستضافة فئة الليزر راديال والليزر 4.7، ونأمل أن نضيف فئات جديدة في المستقبل. تكمن أهمية هذا الأسبوع كون هؤلاء البحّارة هم نخبة البحّارة الناشئين في دولهم وفي العالم، ووجودهم هنا دافع كبير للبحارة المحليين لتبادل الخبرات، علاوة على تعزيز مكانة السلطنة، وولاية المصنعة تحديداً في صناعة أشهر البحّارة العالميين”.
يبلغ إجمالي الضيوف المشاركين في أسبوع المصنعة ما يقارب 280 شخصاً بمن فيهم البحّارة والمدربين، وإدارة السباقات، وأولياء الأمور، وموظفي الدعم، وهو إنجاز كبير يسجل لمشروع عمان للإبحار في سعيه لتطوير هذه الفعالية لتكون واحدة من أبرز الفعاليات التدريبية والتأهيلية في العالم.
واختتمت الهاشمية حديثها وقالت: “هدفنا الحالي هو التركيز على جودة التدريب والسباقات والنتائج، لذلك نسعى في مشروع عمان للإبحار إلى توسيع فئات القوارب المشاركة في الأسبوع وضمان استقطاب أفضل البحارة من أرجاء العالم للمنافسة في المصنعة”.
ينقسم الأشبال المشاركون في فعاليات الأسبوع حسب الفئات إلى 104 بحارين في فئة الأوبتمست، و26 بحّارًا في فئة الليزر 4.7، و21 آخرون في فئة الليزر راديال. ويشارك العمانيون بقوة بواقع 28 بحّارًا في فئة الأوبتمست من مختلف مدارس الإبحار الشراعي بمن فيهم المعتصم الفارسي الفائز بجائزة أفضل بحّار تحت سن 12 سنة العام الفائت، ومعه كذلك البحّار الموهوب محمد القاسمي. أما في فئات الليزر فيشارك العمانيون بعدد 13 بحّاراً في فئة الليزر 4.7، وأربعة بحّارة في فئة الليزر راديال.
ومن ضمن أشهر البحارة المشاركين في فئة الأوبتمست السنغافورية جودي لي المصنفة الأولى عالمياً في هذه الفئة، وصاحبة المركز الثاني في بطولة العالم للأوبتمسيت التي أقيمت في بولندا.