جوبا.. المواجهات تفسد عيد استقلال

الحدث الأحد ١٠/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٤ م
جوبا.. المواجهات تفسد عيد استقلال

جوبا – ش – وكالات
سمع اطلاق نار مجددا أمس الاحد في جوبا حيث تدور اشتباكات بين قوات حكومية ومتمردين سابقين في ضواحي عاصمة جنوب السودان، على ما افادت بعثة الامم المتحدة وسكان.
وكتبت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان (مينوس) على تويتر ان هناك "عيارات نارية وتبادلا كثيفا لاطلاق النار مستمرا منذ نحو الساعة 08,25 (05,25 ت غ) قرب مقر الامم المتحدة". وتسجل هذه المواجهات غداة الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان، وبعد يومين من اشتباكات اوقعت اكثر من 150 قتيلا في جوبا بحسب المتمردين السابقين.
وتدير الامم المتحدة مخيما للنازحين جراء الحرب الاهلية المستمرة منذ ديسمبر 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك التابعة لنائبه رياك مشار، ويتمركز جنود من الجانبين قرب مخيم الامم المتحدة.
ولجأ سكان من المنطقة الى المخيم فيما افادت الامم المتحدة عن اطلاق نار بمدافع الهاون وقاذفات القنابل و"الاسلحة الثقيلة". والقى متحدث باسم مشار مسؤولية هذه المعارك الجديدة على القوات الحكومية.
وقال جيمس غاتديت داك ان "قواتنا تعرضت لهجوم" وصدته مضيفا "نامل بعدم حدوث تصعيد". ولم تتوافر في الوقت الحاضر حصيلة للاشتباكات.
وقال داك: “لقد شهدت جنوب السودان عيد الاستقلال الأكثر رعبا في العالم هذا العام”، وأضافت أن الاشتباكات استمرت طوال الليل ولكن بدأ الهدوء يعود نسبيا إلى العاصمة جوبا. وكانت الاشتباكات اندلعت، مساء الجمعة، بالقرب من قصر الرئاسة، كما وقعت اشتباكات أخرى بين الطرفين الخميس الماضي.
وانزلق جنوب السودان إلى الحرب الأهلية في ديسمبر 2013 بعد أن أقال سيلفاكير نائبه مشار، في مواجهة أخذت طابعا عرقيا بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها سيلفاكير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.
وانتهى الصراع بعد أن وقع الجانبان اتفاق سلام في أغسطس الفائت، وعاد مشار للعاصمة في أبريلالفائت بعد أن أعيد تعيينه نائبا للرئيس، ولكن لم يوحد كير ومشار قواتهما بعد وهو بند أساسي في الاتفاق.