أطفال العراق يدفعون ضريبة الحرب ضد داعش

الحدث الأحد ١٠/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٣ م
أطفال العراق يدفعون ضريبة الحرب ضد داعش

بغداد – ش – وكالات
حرم القتال بين القوات العراقية، وتنظيم داعش آلاف الأطفال من فرص التعليم والرعاية الصحية بحسب ممثل اليونيسيف في العراق، بيتر هوكين. وأشار هوكين إلى أن المؤسسات الحكومية داخل العراق أصبحت عاجزة عن توفير الدعم والحماية للأطفال معتمدة بشكل كبير على مساعدة الوكالات الأممية.
ويأتي عجز الحكومة بسبب ميزانيتها التي أنهكتها الحرب ضد الإرهاب وتغطيتها المصاريف على النازحين من أبنائها لتصبح بحاجة إلى دعم مالي دولي يساعدها في بناء مؤسساتها واقتصادها ورعاية الطفولة التي خصصت لها اليونيسيف حصة من ميزانيتها السنوية.
كما سعت المنظمة إلى دعم وزارة التعليم، خاصة في الرمادي، التي أصبحت مدارسها معطلة بنسبة واحدة من خمس مدارس، وكذلك الـ135 مدرسة التي طالها التخريب بسبب الإرهاب، ناهيك عن استخدم قرابة الـ800 مرفق تعليمي كملجأ لإيواء النازحين.
وتسعى اليونيسيف لإعادة تأهيل المدارس وتدريب المعلمين ومساعدة الأطفال على اللحاق بأقرانهم في المحافظات الأخرى. وحذرت المنظمة في تقارير سابقة مواجهة أطفال الفلوجة خطر التجنيد القسري من قبل داعش.
وعلى صعيد آخر؛ وافق قادة حلف شمال الاطلسي (ناتو) الـ 28 على تعزيز الدعم المباشر الذي يقدمونه إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال عصابات داعش بما في ذلك استخدام طائرات [أواكس] وتدريب الجيش العراقي.
وصرح الامين العام للحلف ينس شتولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقب القمة: إن "القرار الذي اتخذ في اجتماع قادة حلف شمال الاطلسي يتضمن الاستخدام الفعال لطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكم [أواكس] في دعم التحالف الدولي الذي يضم من بين أعضائه جميع الدول المنضمة إلى الحلف، في اشارة واضحة لدعم الحلف جميع العمليات الخاصة بتأمين المنطقة ومكافحة الإرهاب".
وأضاف ان “الطائرات التي سيشمل مجال عملياتها النطاق الدولي والتركي اضافة إلى اجواء سوريا والعراق ستساهم في تعزيز عمليات التحالف الدولي لقتال داعش والحفاظ على امن شركائنا وضرب الإرهاب المتطرف"، مبينا أن “قادة دول الحلف قرروا ايضا في هذا الصدد الموافقة على بدء التدريب واتخاذ التدابير المناسبة لبناء قدرات الجيش العراقي داخل العراق وتوسيع برنامج الحلف الذي كان مخصصا لتدريب الضباط العراقيين في الأردن”.
وتابع شتولتنبرغ ان “قمة الحلف قررت الموافقة على دور جديد للناتو في وسط البحر المتوسط بما في ذلك نشر السفن فيه بالتنسيق مع الاتحاد الأوربي لوقف تهريب البشر والتعامل مع اللاجئين اضافة إلى التعاون مع تونس لتعزيز قدرات الأمن لديها”، موكدا ان قمة حلف الاطلسي تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ايجاد حل للصراع في سوريا الذي دخل عامه السادس في مارس الماضي وتعبر عن دعمها للجهود التي تبذلها الأردن لتحمل أعباء تلك الأزمة”.
وذكر بيان صحفي صادر عن القمة عقب اختتام اعمالها ان “الحلف يدعو إلى تعزيز التعاون بين الأمانة العامة له والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولاسيما في مجال تبادل المعلومات والبيانات والتنسيق الأمني المشترك بما يسهم في احلال الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة العمليات الإرهابية" .