لندن – ش – وكالات
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، مقتل 155 مواطنا مدنيا خلال عيد الفطر في شتى أنحاء سوريا. وأوضح المرصد أن القتلى سقطوا جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية، أو بقذائف صاروخية ومدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض-أرض، كما قتل آخرون في سقوط قذائف أطلقتها فصائل المعارضة المسلحة وعناصر تنظيم داعش الإرهابي. كما قتل 9 أشخاص في ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي التى تلاحق عناصر تنظيم داعش الارهابي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار الى أن حصيلة قتلى شهر رمضان المبارك بلغت 1138 مواطنا مدنيا.
وفي السياق ذاته؛ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، بمقتل 14 شخصًا على الأقل بينهم 3 أطفال، وإصابة 13 آخرين في مدينة "الضمير" بريف دمشق الشرقي، جراء تفجير انتحاري نفذ في إحدى مقرات الفصائل. ونقلت قناة "الحرة الأمريكية"، أمس الأحد، عن ناشطين قولهم، إن انتحاريا من تنظيم "داعش" نفذ التفجير، وإن الموقع المستهدف كان مطبخا ميدانيا لفصيل "جيش الإسلام".
وعلى صعيد آخر؛ ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أسرة الصحفية الأمريكية ماري كولفين التي قتلت في سوريا عام 2012 أقامت دعوى أمام محكمة أمريكية تتهم فيها الحكومة السورية بتعمد قتلها.
ولاقت كولفين حتفها مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في مدينة حمص المحاصرة بسوريا عام 2012 أثناء تغطية الصراع السوري الذي اندلع عام 2011.
وقالت الأسرة في الدعوى القضائية التي أقامتها في واشنطن إن مسؤولين سوريين أطلقوا عن عمد صواريخ على استوديو مؤقت للبث كان مقرا للإقامة والعمل لكولفين ولصحفيين آخرين.
وقالت الأسرة في الدعوى أيضا إن الهجوم كان جزءا من خطة وضعت على أعلى المستويات في الحكومة السورية لإسكات الإعلام المحلي والدولي "في إطار مساعيها لسحق المعارضة السياسية."
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها تدعم الدعوى. وأكد كريستوف ديلوار الأمين العام للمنظمة إن منظمته "تأمل أن تساعد هذه الجهود في كشف الحقيقة وأعني أن هؤلاء الصحفيين استهدفوا عن عمد وقتلوا لأنهم كانوا يقدموا معلومات عن جرائم الجيش السوري ضد المدنيين."
وأجري في فرنسا عام 2012 تحقيق في القتل والشروع في القتل فيما يتعلق بمقتل أوشليك وإصابة الصحفية إيديت بوفييه بجروح في الهجوم ذاته. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها ستحيل اليوم الاثنين الدعوى التي أقامتها أسرة كولفين في الولايات المتحدة إلى القاضي المسؤول عن التحقيق الفرنسي.
وحصلت كولفين وأوشليك على جوائز صحفية عن تغطيتهما لحروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وغيرهما. وكانت كولفين تقيم ببريطانيا وفقدت إحدى عينيها أثناء العمل في سريلانكا عام 2001.