3 مكاسب تسعى لها إسرائيل في أفريقيا

الحدث الأحد ١٠/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
3 مكاسب تسعى لها إسرائيل في أفريقيا

القدس المحتلة – ش – وكالات
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن الأهداف الحقيقية لجولة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عدة دول إفريقية هو رغبة تل أبيب في تحقيق ثلاثة أهداف؛ أولا توسيع علاقاتها مع القارة السمراء، وثانيا: مزاعمها في رغبتها لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى السبب الأهم، والأخير المتمثل في محاولة استعادتها لصفة مراقب في الاتحاد الإفريقي الذي تم إلغاؤه في 2002 بناء على طلب من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وأضافت المجلة أنه في عام 1975 وصلت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول الإفريقية إلى التدهور التام وذلك بعد صدور قرار الأمم المتحدة الذي اعتمد في نوفمبر من ذلك العام، الذي اعتبر الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.
وتابعت قبل ذلك وتحديدا منذ عام 1967، كانت إسرائيل تعاني من القطيعة في علاقاتها مع معظم الدول الإفريقية، على إثر حرب الأيام الستة ضد مصر ودول عربية أخرى، ولم تكن هناك سوى ثلاث دول إفريقية فقط تحافظ على علاقات معها هي ملاوي وليسوتو وسوازيلاند.
واستطردت المجلة الطفرة في علاقات إسرائيل مع الدول الإفريقية حدثت بسبب مصر، وتحديدا في عام 1978 بعد توقيع اتفاق كامب ديفيد للسلام بين القاهرة وتل أبيب. وأشارت فورين بوليسي إلى أن علاقات إسرائيل مع الدول الإفريقية تنمو بشكل متزايد منذ عام 1978، موضحة أن تل أبيب ستقوم بمساعدة كينيا على بناء جدار بطول 708 كلم تقريبا على طول الحدود مع الصومال، لمنع هجمات حركة الشباب المجاهدين الصومالية داخل الأراضي الكينية.
ونقلت المجلة عن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، قوله: إن هناك مصلحة مشتركة بين بلاده وجيرانها وإسرائيل في محاربة الإرهاب، حسب تعبيره. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام الاثنين 4 يوليو بجولة إفريقية استغرقت عدة أيام، وزار خلالها كلا من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا. و
بحسب الجزيرة، وصف ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الجولة بـالتاريخية بعد غياب طويل، خاصة وأن زيارة نتنياهو هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى إفريقيا منذ الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين للمغرب للقاء الملك المغربي الراحل الحسن الثاني عام 1993.
وجاءت الجولة بعد أن صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع دول القارة الإفريقية وصلت ميزانيتها إلى حوالي 18 مليون دولار أمريكي. وكانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قالت أيضا في وقت سابق إن العلاقات بين مصر وإسرائيل هي الآن في أفضل حالاتها على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بما سمته بالتنسيق المشترك في مواجهة الجماعات المتشددة، وزيادة عزلة حركة حماس.
وأضافت الوكالة في تقريرها أن هناك ارتياحا كبيرا في إسرائيل بسبب الحملة التي تشنها السلطات المصرية على الأنفاق، التي أنشأتها حركة حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، والتي تعتبرها تل أبيب السبب في تدفق الأسلحة إلى غزة. وتابعت إسرائيل تمتدح أيضا الحملة الشرسة التي تشنها السلطات المصرية ضد الجماعات المتشددة في سيناء، وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأشارت الوكالة أيضا إلى أن إسرائيل تشعر بالارتياح أيضا لأن النظام المصري ساعد في زيادة عزلة حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، حسب تعبيرها.
*-*

وزير الخارجية المصري يزور إسرائيل لتنشيط السلام
غزة - علاء المشهراوي
زار وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأحد إسرائيل في زيارة نادرة يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بحسب بيان رسمي صدر عن الخارجية المصرية، والذي أكد أن هذه الخطوة تأتي لـ "توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، اضافة الى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية".
واشار المتحدث باسم الخارجية المستشار احمد ابو زيد الى ان شكري "سيجري محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". واوضح ان الزيارة ستركز ايضا على "القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع، ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيداً لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهي الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وزار وزير الخارجية المصري رام الله في 29 يونيو الفائت والتقى المسؤولين الفلسطينيين. من جانبه، اعرب نتانياهو عن "سروره" بزيارة شكري، التي تشكل اول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري للدولة العبرية منذ عام 2007.