منـافـسـة غـيـر قـانـونـيـة في نقل الركاب والبضائع

بلادنا الأحد ١٠/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٤٧ ص
منـافـسـة غـيـر قـانـونـيـة

في نقل الركاب والبضائع

مسقط - سعيد الهاشمي وعزان الحوسني

اشتدت في الآونة الأخيرة ظاهرة قيام بعض القوى العاملة الوافدة بنقل الركاب والبضائع، ما يعد أمراً مخالفاً للقانون حيث يقتصر نقل الركاب على سيارات الأجرة وكذلك نقل البضائع في سيارات الشحن الصغيرة «البكب».

وقد انتشرت في عدد من الولايات سيارات النقل الصغيرة «البكب» بين عدد من القوى العاملة الوافدة التي تقوم بنقل الأغراض فيها في مختلف الأوقات لاسيما وقت المغرب والفترة المسائية لتلافي تعرضهم للمخالفة من قبل جهات الاختصاص، إلا أن ذلك أثر كثيراً على سيارات الأجرة وسيارات النقل وبات واضحاً -كما يقول عدد من أصحاب سيارات الأجرة- قيام أصحاب هذه السيارات الذين سمح لهم باقتناء السيارة للاستخدامات الشخصية فقط بمخالفة القانون ونقل الزبائن والأغراض لقاء مبالغ مالية. عضو مجلس الشورى سعادة عزيز بن سالم الحسني قال: إن بعض الوافدين يستغلون سياراتهم لنقل الركاب والبضائع بمبلغ أقل من العمانيين ما يؤدي إلى التأثير في عمل ودخول المواطنين.
وأكد ضرورة دعم المواطنين الذين يعملون في نقل الركاب والبضائع، وأوضح أن تأثير هذه الظاهرة على المواطنين له أبعاد عديدة منها أن بعض المدارس الخاصة تتعاقد مع الوافدين لنقل الطلاب، وكذلك بعض المقاولين الذين يستخرجون للوافد رخص القيادة ويشترون لهم سيارة من نوع «فورويل» ليقوم بنقل أدوات البناء من إسمنت وأخشاب، متسائلاً: كيف سيعمل العماني صاحب الشاحنة الصغيرة «النكال» أو البكب.
واعتبر الكثير من المواطنين وبعض المقيمين كذلك أن ممارسات عدد من القوى العاملة الوافدة في السلطنة أمر غير قانوني حيث استغلوا السماح بحرية اقتناء السيارة للاستخدام الشخصي وفق الشروط القانونية باستخدامها في أغراض تجارية، حيث يقومون باصطحاب عمال وافدين من منطقة إلى أخرى بغير تصريح لسيارة أجرة، وذلك يؤثر على أصحاب سيارات الأجرة، وهو أمر بدأ ينتشر كثيراً في السنوات الأخيرة، وبدأت المخاوف تثير أصحاب سيارات الأجرة والنقل.
سليمان الربيعي يقول: هذه الممارسة تعد مخالفة قانونية بقيادة العمال الوافدين مركبة وحمل ركاب والتنقل بهم وحمل البضائع.
وذكر الربيعي أن هذا يضر بدخل أصحاب الأجرة وسيارات النقل لأنه يؤثر على العائد المادي لهم ولأسرهم.
من جهته قال عمران صلاح، من إحدى الجنسيات الآسيوية: لا نستخدم السيارات الخاصة للتنقل إلا عند الضرورة، وأكثر ما نستخدمه للتنقل وخصوصاً للأماكن البعيدة سيارات أجرة المواطنين العمانيين.
وقال أحمد بن عبدالله المسعودي: إن بعض هذه القوى العاملة الوافدة تأتي يومياً إلى المطار بعدد كبير من الوافدين الآسيويين وأصحاب الأجرة العمانيين لا يجدون الزبائن في الخطوط الرئيسية الموصلة إلى العاصمة.
ويقول أحمد بن عبدالله الهاشمي، صاحب سيارة من نوع بكب: هنالك تأثير على عمل العمانيين أصحاب السيارات من نوع بكب، حيث كان العمل يجلب دخلاً وفيراً وأصبح الآن قليلاً.
بدر الهاشمي يقول: هناك تأثير كبير فقد أصبحت القوى العاملة الوافدة تزاحم المواطن العماني، ومع أنهم لا يملكون سيارات أجرة فإنهم يقفون لأقرانهم من الوافدين ويوصلونهم بأجر أقل.