أمتعونا وتمتعنا

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٠/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص

جابر نصار
Jabeerq8@hotmail.com

عشنا لمدة 30 يوما مع متعة الكرة الأوروبية في مبارياتها ومفاجآتها وصخبها وجمهورها وإعلامها، اكتشفنا كرة القدم الحقيقية وعرفنا عملية التسويق وأهمية الاحتراف والإعداد البدني والنفسي، عرفنا من خلال تصريحات المدربين واللاعبين كيفية التعامل مع أصعب الظروف عند الخسارة قبل الفوز، شاهدنا الروح القتالية كيف تكون وعرفنا عندما يعزف النشيد الوطني لكل بلد كيف دموع اللاعبين في محاجرهم عشقا لأوطانهم، من خلال هذه البطولة عرفنا أن كرة القدم لا تعرف اليأس مثلها مثل الحياة وعرفنا أن المدرب الذي لا يحقق ما هو مطلوب يقال له شكرا وتتم إقالته ولا يتم إعطاؤه أكثر من فرصة في إخفاقات متواصلة كما يحدث لدينا في دول مجلس التعاون الخليجي، عرفنا أن النجاح الإعلامي يحتاج إلى حرفية وميزانية مالية ليست في (القطارة) كما هي عندنا، والليلة نحن موعودون مع مسك الختام بين فرنسا والبرتغال اللذين استحقا الوصول بعد تخطي كل منهما مطبات هوائية أقلقت جماهير المنتخبين لقوتها وصلت بعضها إلى الأشواط الإضافية ولو سألت أي مشجع خليجي عن فريقه المفضل في مباراة اليوم لما تردد أن يقول «رونالدو» -عفوا- البرتغال كون الجميع يتمنى أن يكون هناك بطل جديد ليورو 2016 فالفريق البرتغالي قدم في البداية مستويات غير مقنعة ثم ارتفع أداء لاعبيه بصورة سريعة واستطاع رونالدو أن يكون الورقة الرابحة في أهم المباريات ليؤكد أنه من أفضل اللاعبين في العالم ورغم بلوغه الثلاثين من عمره إلا أنه لا زال مهاجما عملاقا كل حركة منه تبث الرعب في نفوس الفريق الآخر واليوم سيعاني مدافعو فرنسا منه فهو صعب المراقبة ففي لحظات يحول المباراة من حال لحال ولا شك عودة ببي ستعطي القوة للدفاع البرتغالي، في المقابل صاحب الأرض والجمهور المنتخب الفرنسي يريد أن يبقى الكأس في باريس ويدون التاريخ لهم الفوز للمرة الثالثة ورغم أن الفريق لم يكن الأفضل في الدور قبل النهائي أمام ألمانيا ولكن عالم كرة القدم لا يعترف إلا بمن يحقق الفوز ولا شك أن المهاجم انطوان جريزمان الذي يتعامل مع الكرة داخل منطقة الجزاء في هدوء عجيب وأهدافه في مرمى ألمانيا تؤكد أنه مهاجم على مستوى عال ونطمع الليلة أن يكون الختام مسكا في بطولة رائعة كانت من أفضل البطولات ..

شربكة ... دربكة :

رغم أنه أكبر لاعبي المنتخب الفرنسي فقد كان إيفرا كالنحلة تتحرك في كل مكان وكان نجما في كل المباريات مثل ما كان في مانشستر يونايتد أيام شبابه ..
إعلان بيتر تشيك حارس مرمى التشيك والذي لعب أكثر من 124 مباراة دولية اعتزاله الدولي بعد مسيرة استمرت 14 عاما الذي كما صرح أنه أحبط بسبب تواضع نتائج فريقه وقرار الاعتزال الدولي هو قرار صائب فمن لا يملك البطولات يصاب بالإحباط...
المنتخب الألماني يحتاج إلى تغيير يطال أكثر من خمسة لاعبين أولهم شنايدر ومولر حتى يستطيع أن يعود للبطولات من جديد بأنفاس جديدة ومع مدرب جديد يملك فكرا مختلفا عن لوف.

آخر شربكة :

هذا انا ما طحت من كثر الحمول
ابتسم لو كنت فى لحظة زعل
كل ما ضاقت بى الدنيا
اقول قدر الله وما شاء فعل!