انطلاق مهرجانات الصيف اللبنانية

مزاج السبت ٠٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٤٧ م

لبنان- رويترز
في وقت يعمل فيه لبنان على مواجهة خطر التهديد بشن تفجيرات انتحارية وهجمات للمتشددين على حدوده الشرقية مع سوريا يصر على استمرار مظاهر الحياة الطبيعة وإقامة المهرجانات الصيفية المفعمة بالنشاط والحيوية.
وحذرت الحكومة اللبنانية أواخر الشهر الفائت من احتمال تزايد خطر الإرهاب بعد أن استهدفت ثماني هجمات انتحارية بلدة مسيحية على الحدود مع سوريا في أحدث امتداد للصراع السوري إلى لبنان.
وفي جنوب لبنان وعلى مدرجات الملعب الروماني وبمحاذاة قوس النصر ومئات الأعمدة والنواويس الرومانية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام انطلق مهرجان صور الذي يعود بعد توقف خمس سنوات.
وجاء افتتاح المهرجان مبشرا بموسم صيفي حافل يشمل عدة مدن لبنانية.
ففي جوار هياكل الرومان وأعمدة التاريخ والآثار البحرية ترتفع قلعة حلب لتشهد على صورة حب تهزم الحرب في العرض السوري المسرحي الراقص "الملكة خاتون".
ويمتزج تاريخ حلب السلطاني القديم بالقصائد التي تغنت بالمدينة السورية ومن بينها قصيدة حديثة للشاعر السوري نزار قباني معلنا أن "لا يعرف العشق إلا من يرى حلب وكل دروب الحب تصل إلى حلب".
وينتهي عرض "الملكة خاتون" إلى المصير نفسه حيث تقام الأفراح احتفالا بعرس الملكة وتزدهر حلب بعودة ابنتها خاتون ويعم الفرح أرجاء المدينة.
واختارت لجنة المهرجانات أن تكون البداية مع العرض الذي قدمته فرقة "انانا للرقص المسرحي" التي تأسست عام 1998 وتضم في صفوفها حوالي 100 راقص وراقصة من المحترفين.
وعرضت على شاشتين ضخمتين صور تحكي عن قلعة حلب التاريخية وأماكنها الدينية والتراثية بغية ربط الجمهور مع حاضر الأحداث والأماكن التي كان يجري الحديث عنها في سياق العرض المسرحي الذي دام قرابة الساعتين تخللهما إبداعات للراقصين والراقصات تمثلت بالأداء المميز في المولوية الحلبية وغيرها.