اسطنبول – ش
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين امس الثلاثاء لدى عرضه خططا لفرض قيود أكبر في أجزاء من جنوب شرق البلاد إن الحملة الامنية التركية التي تستهدف المتشددين الأكراد في المنطقة استكملت بدرجة كبيرة.
وشنت قوات الجيش والشرطة التركية الشهر الماضي عمليات واسعة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في عدة بلدات في المنطقة التي تقطنها غالبية كردية مما صعد الصراع الذي اشتعل مجددا بعد انهيار وقف لاطلاق النار في يوليو تموز.
وقال الجيش إنه قتل أكثر من 500 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني خلال الحملة. وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن حمل الحزب السلاح ضد الدولة عام 1984. ويقول حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد ان نحو 100 مدني قتلوا في المعارك.
وقال داود أوغلو للصحفيين المرافقين له في طائرته المتجهة إلى لندن في معرض حديثه عن خطط لانشاء هيكل أمني جديد واعادة تنظيم الادارة الحكومية في اقليمين حدوديين "العملية انتهت بدرجة كبيرة."
ونقلت عنه صحيفة يني شفق قوله "لن يكون الامر مثل العمليات القديمة.. الانسحاب بعد تطهير الشوارع. وسيكون هناك وجود أمني منظم بدرجة أكبر. الهدف هو بناء نظام عام...حتى لا يتمكن أي هيكل غير قانوني من السيطرة على اي شارع."
وجاءت تصريحات داود أوغلو بعد ان قال حاكم اقليم شرناق ان حظر التجول الذي كان مفروضا في بلدة سيلوبي على مدار الساعة سيطبق اعتبارا من اليوم الثلاثاء بين الساعة السادسة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحا.
أما بلدة الجزيرة الى الغرب قرب الحدود السورية وحي سور في مدينة ديار بكر أكبر مدن المنطقة فسيظل حظر التجول مطبق فيهما على مدار الساعة.
من جهة اخرى دعت كلوديا روت نائبة رئيس البرلمان الألماني "بوندستاج" لرد فعل واضح من الحكومة الاتحادية ببلادها في ظل الحملة الدامية التي تقوم بها قوات الأمن في تركيا ضد حزب العمال الكردستاني.
وقالت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يتعين على الحكومة ألا تجعل المصلحة المتعلقة بصد اللاجئين معيارا لكل الأفعال في إطار تعاملها مع تركيا.
وشددت روت على ضرورة أن تطرق ألمانيا أيضا إلى الاحتجاز الذي حدث للعديد من المثقفين عقب توقيع دعوة للسلام في تركيا.
وأكدت أنه لابد أن يكون لذلك دور محوري في المشاورات الحكومية الألمانية-التركية الأولى المقرر إجراؤها يوم الجمعة القادم.