خبير ألماني: أمريكا دعمت مجرمي حرب في سوريا

الحدث السبت ٠٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:١٧ م
خبير ألماني: أمريكا دعمت مجرمي حرب في سوريا

برلين – ش – وكالات
اتهم مدير "مركز بحث العالم العربي" في جامعة ماينس في ألمانيا، البرفيسور غونتر ماير، الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها دعمت أيضاً مجرمي الحرب في سوريا، وبذلك يضم ماير واشنطن إلى دول أخرى، اتهمت بذات التهمة، من بينها روسيا، ودول عربية وأوروبية.
وقال ماير في حوار نشرته قناة "دي دبليو" الألمانية، على موقعها الإلكتروني: حتى هذه اللحظة ركز الرأي العام العالمي على التعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري. وقد تم توثيق جرائم الحكومة بواسطة ما أُطلق عليه "صور قيصر". التقط قيصر تلك الصور لحوالي 7000 سجين قتلوا بين الأعوام 2011 و2013. وكان البوليس السري السوري قد اعتقلهم وعذبهم ثم أرسلهم إلى مشفى عسكري وأيضا يعرف الجميع الممارسات الوحشية لـ "داعش".
ويتابع الخبير الألماني: بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، فإنه ليس المنتمين للقاعدة وأحرار الشام هم وحدهم من ارتكب جرائم حرب. ولكن التقرير أدرج ثلاثة ميليشيات أخرى: نور الدين زنكي، الجبهة الشرقية، والفرقة 16 للجيش السوري الحر. الكثير من مقاتلي هذه الميليشيات دربتهم وسلحتهم الولايات المتحدة الأمريكية. أكدت الولايات المتحدة أنها تدعم فقط القوى المعتدلة ومقاتلين مُختارين بعناية. ما نراه هو أن الولايات المتحدة دعمت مجرمي حرب.
وحول علم واشنطن بذلك، يرد قائلا: بكل تأكيد كان لديها علم بذلك. كما أشارت وسائل الإعلام الغربية مراراً إلى أن المقاتلين السوريين، الذين دربتهم الولايات المتحدة في تركيا، انضموا بأسلحتهم إلى صفوف جبهة النصرة وإلى داعش وحدث ذلك على نطاق كبير. وقد قبلت الولايات المتحدة بذلك لهدف واضح أنها بهذه الطريقة تستطيع إضعاف النظام السوري. وهذا ما حدث بالضبط عندما أدركت القيادة الأمريكية مخاطر ظهور "داعش" بشكل متأخر منذ عام 2012، ولكنها لم تفعل شيئاً لمنع ظهور "داعش"، لأن الإطاحة بالأسد كان يصب في مصلحتها آنذاك.
وبشأن سؤال "من هم الشركاء الذين يمكن الاعتماد عليهم في سوريا؟"، قال: إذا نظرنا الآن إلى القوى الفاعلة على الأرض، نجد أن الأسد وروسيا هما أقوى الموجودين. طالما بقي النظام، يبقى الجيش السوري الحالي هو أهم شريك مستقبلي في عملية السلام. والفائدة الكبرى هي أنه يكون لدينا بذلك نظام قادر على ضبط الأمور في سوريا. يمكن البناء على ذلك وربما إعادة الاستقرار للبلد من جديد. ما تغاضت عنه الولايات المتحدة بسعيها لإسقاط الأسد، هو تماماً ما قاله الجيش السوري في عام 2013: إسقاط النظام يعني أن المجموعات المتطرفة ستستولي على السلطة. وهذا كان سيزيد الوضع سوءاً، وكانت الدولة ستكون فاشلة بالكامل.