واشنطن – ش
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى أن البنتاجون قد يقوم بتخفيض رتبة مدير "السى أى إيه" السابق ديفيد بتريوس بسبب سوء سلوكه. وأوضح أن وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر يبحث وضع قيود صارمة على الجنرالات الذين يسيئون التصرف، لافتة إلى أن بعض المصادر فى البنتاجون تقول أن بتريوس قد يكون الجنرال القادم الذى يواجه العواقب. ونقل الموقع عن ثلاثة أشخاص على علم بالأمر قولهم أن البنتاجون يدرس تخفيض رتبة الجنرال بتريوس بأثر رجعى بعدما اعترف أنه قدم معلومات سرية لكاتب سيرته الذاتية ولعشيقته فى الوقت الذى كان فيه لا يزال فى الخدمة.
وأوضح أن القرار يقع الآن على عاتق وزير الدفاع آشتون كارتر الذى قيل إنه سيكون مستعدا للأخذ فى الاعتبار نقض توصية سابقة من جانب الجيش بعدم تخفيض رتبة بتريوس.
وأشار الموقع إلى أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تكلف الجنرال مئات الآلاف من الدولار، وستمثل ضربة إضافية لسمعته التى كانت لافتة فى السابق.
وقال مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية أن كارتر يفكر فى المضى فى اتجاه مختلف لأنه يريد أن يكون متسقا فى معاملته لكبار الضباط الذين أسأوا التصرف وإرسال رسالة بأن حتى الرجال الذين لديهم شهرة مثل بتريوس ليسوا فى مأمن من العقاب
وقال بيتر كوك، المتحدث باسم البنتاجون، أن كارتر طلب معلومات التى كانت لدى ماكهيو قبل أن يقدم توصياته فى هذا الشأن، قبل أن يتوصل إلى القرار النهائى. وأضاف كوك أن الجيش لا يزال يقدم معلومات لوزير الدفاع على صلة بالتوصيات السابق التى تم تقديمها فى هذا الشأن من قبل وزير الجيش السابق جون ماكهيو الذى أوصى بعدم اتخاذ أى إجراءات ضد بتريوس. وأوضح دايلى بيست أن كارتر قد يوصى بإجراءات أخرى قد لا تسفر عن فقدان بتريوس لنجمته الرابعة، أو ربما يسمح الوزير ببقاء التوصيات السابقة للجيش.
سيرة ذاتية
الجنرال ديفد بتريوس من مواليد 1952 من أصول هولندية، التحق بالأكاديمية العسكرية وتخرج منها عام 1974، ثم من كلية قيادة الجيش والقيادة العامة الأميركية سنة 1983.
يعمل في الجيش الأميركي منذ أكثر من 30 عاما، إضافة إلى عمله السابق نائبا لرئيس الأركان ونائب قائد قوات حلف الناتو في البوسنة والهرسك.
كان على رأس الفرقة 101 التي دخلت بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين سنة 2003، ليتسلم بعدها منطقة الموصل عام 2004.
تم تعيينه قائدا للقوات المتعددة الجنسيات في العراق في يناير/ كانون الثاني 2007 ليحل مكان الجنرال جورج كيسي. وقد ورد ذلك في سياق الإستراتيجية الجديدة الهادفة إلى توسيع حجم الوجود العسكري في العراق، وهو الأمر الذي دافع عنه بتريوس.
اختاره الرئيس الأميركي جورج بوش في ابريل/نيسان 2008 مسؤولا عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى خلفا للأدميرال وليام فالون.
قدم تقريرا للكنغرس عن تقييم الوضع في العراق ذهب فيه إلى أن خفض عدد القوات الأميركية في العراق مبكرا سوف يؤدي إلى نتائج كارثية على الوضع الأمني الداخلي.
واستعاض عن ذلك بتقديم مقترح لسحب قوة من 4000 عنصر أوليا. واعتبر في أحد تصريحاته أن تحقيق التقدم في العملية السياسية مرتبط بمستوى الأمن الكافي الذي يتم تحقيقه.
أعلن في أول مؤتمر صحفي عقده في بغداد بعد توليه منصبه أنه لا يوجد حل عسكري "للتمرد" في العراق، وأن العمل العسكري ضروري لكنه ليس كافيا لتحسين الأمن.
وفي الوقت الذي يربط فيه الجنرال بتريوس بين حجم الوجود العسكري الأميركي وتحقيق الاستقرار في العراق، فإنه أيضا أشار إلى مبررات أخرى يراها موجبة للحفاظ على هذا التواجد العسكري .