القدس المحتلة – نظير طه
قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، وعضو المجلس التشريعي، الدكتور مصطفى البرغوثي، يوم أمس الثلاثاء، ان حكومة نتنياهو العنصرية تواجه أزمات متتالية ومتصاعدة دوليا ومحليا فيما يثبت صحة استراتيجيتنا التي تجمع بين الانتفاضة والمقاومة ىالشعبية وحركة المقاطعة وفرض العقوبات مع تعرية حكومة اسرائيل وفضحها سياسيا و دبلوماسيا.
وقال البرغوثي ان حكومة نتنياهو دخلت في مواجهات في اسبوع واحد مع السويد، بسبب مطالبتها بالتحقيق في عمليات الاعدام الميدانية ضد الفلسطينيين ومع الاتحاد الاوروبي بسبب اصراره على تعليم بضائع المستوطنات وقراره امس بمنع تطبيق الاتفاقيات مع اسرائيل على الاراضي المحتلة ومع البرازيل التي رفضت قبول سفير اسرائيلي مستوطن ومع الكنيسة الميثودية في الولايات المتحدة التي قررت سحب استثماراتها من كل البنوك الاسرائيلية بسبب عملها في المستوطنات هذا بالاضافة الى فشل الاجهزة الامنية الاسرائيلية والجيش في اخماد روح الانتفاضة الشعبية وتوسع حركات المقاطعة في دول كثيرة في العالم.
ودعا البرغوثي الى تعزيز هذه المنجزات بالاسراع في توحيد الصف الوطني الفلسطيني وافشال محاولات الاحتلال تعميق الانقسامات والانشقاقات داخله. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية الفتى مراد بدر عبد الله ادعيس 16 عاما من قريه بيت عمره في يطا جنوب الخليل.
وتتهم سلطات الاحتلال الفتى بأنه منفذ عمليه الطعن في مستوطنة "عتنائيل" جنوب الخليل اسفرت عن مقتل مستوطنة. وادعت مصادر امنية اسرائيلية بأن المعتقل اعترف خلال التحقيق الاولي بتنفيذ عملية الطعن.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر أمس 14 فلسطينيا في انحاء الضفة الغربية. وأكد جهاز "الشاباك" الاسرائيلي بأنه جرى اعتقال منفذ عملية "عتنائيل" الليلة الماضية، بناء على معلومات امنية، وجاءت عملية الاعتقال بنشاط مشترك بين "الشاباك" والشرطة الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي والوحدة الخاصة "دوفدفان" .
وتبين بأن منفذ العملية لم يكن يعمل داخل المستوطنة، وعليه فأن قيادة الجيش سوف تعقد اجتماعا لتقدير الموقف لبحث قرار منع دخول العمال الى المستوطنات, ومن المتوقع وفق موقع صحيفة "معاريف" العبرية بأن الجيش سيتراجع عن قراره لجهة عودة دخول العمال للعمل في المستوطنات.
إلى ذلك؛ قال مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال يتفنن في استخدام اساليب التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين خلال عمليات الاعتقال والاحتجاز في السجون ، والتي كان اخرها سياسة ترك المواطنين الذين يتم اعتقالهم من المنازل بعد منتص الليل لساعات في البرد القارس .
واوضح رياض الاشقر الناطق الاعلام للمركز بان سلطات الاحتلال بدأت استخدام هذا الاسلوب منذ شهر بحيث كنت في السابق تعتقل المواطن الفلسطيني وتنقله مباشرة او بعد القليل من الوقت والتحقيق الميداني الى الاليات العسكرية قبل نقله الى مراكز التحقيق ، بينما الان تتعمد ترك المواطن المعتقل بعد تقييد يديه وتعصيب عينيه في البرد القارس حتى بزوغ النهار وهذا يستغرق ما لا يقل عن 6 ساعات ، بل ويقوم الجنود في بعض الاحيان بالتقاط صور تذكارية مع هؤلاء المعتقلين.
واشار الاشقر الى انه وامعانا في تعذيب هذا الاسير يرفض الاحتلال تزويده بملابس اضافيه عند الاعتقال حتى تخفف عنه من وطأة الرد القارص في مثل هذا الوقت من العام، وتقوم باصطحابه الى مكان خالي خارج البلدة التي يعتقل منها، وتبقيه هناك بحراسه الجنود لساعات قبل نقله الى التحقيق، وهذا استخدم مع العشرات من المعتقلين مؤخراً .